لقد تنامى إلى مسامعنا في الساعات القليلة الماضية عن أنباء شبه رسمية تفيد بأن اللجنة القيادية للمحافظات الجنوبية غزة,قد تقدمت باستقالتها إلى السيد الرئيس في رسالة بعثتها له والى الإخوة في اللجنة المركزية بعد اجتماعات مطولة عقدتها اللجنة القيادية وتباحثت فيما بينها إلى ما آلت إليه الأوضاع التنظيمية والوطنية في قطاع غزة وتداعيات الأمر على أطر ومؤسسات الحركة في القطاع والتدخلات الخارجية في الشأن التنظيمي والقنوات والأطر الموازية التي يحاول البعض اصطناعها بهدف تكريس المحورية والأقطاب وتعزيز النفوذ لحسابات شخصية لها علاقة مباشرة باستحقاقات الوضع التنظيمي في المؤتمر العام السابع...
ومستقبل الوضع الفلسطيني الداخلي في ظل تعثر جهود المصالحة وانسداد آفاق العملية السلمية والمفاوضات مع العدو الإسرائيلي,وفرض عناوين على القطاع ومرجعيات جديدة (لا تكاد أن ترى بالعين المجردة)من حيث الأصول والتاريخ والامتداد النضالي والجغرافي إلى مستويات دنيا لا ترتقي لمستوي التحديات وتدور في إطار المندبة ونقل المعلومات وتحويل غزة إلى مجرد صندوق اسود للمعلومات وصندوق آخر للأصوات الانتخابية على الساحة التنظيمية والوطنية معا....
الأمر الذي يؤكد أن هناك قراءات وتوصيفات خاطئة تنقل إلى القيادة عن غزة وصلت إليه بطريقة منظمة مقصودة مما سيدفع الساحة في القطاع إلى المزيد من الشرذمة والتفكك والفوضى والتداعي لصالح أجندات ومشاريع كانت وستظل مضادة لحلم الشهداء في وطن الشرفاء مما يحتم على القيادة والنخب والكوادر المتناثرة على مستوى الأقاليم والمحافظات أن تستجمع قواها وترتيب أوراقها وتعيد بناء ذاتها بما يعيد الاعتبار لفتح غزة ويوجه ضربةً ازدواجية قاتلة لفرق التجنح والمستشرقين الجدد والذين عاثوا في الأرض فساداً...
اللهم بلغت اللهم فاشهد
بقلم/ سامي إبراهيم فودة