دخول الحرب على اليمن أسبوعها الخامس والصراع على سوريا منذ ما يقارب الأربع سنوات وليبيا التي دخلت إلى نفق مظلم بفعل ما خلفه حلف الناتو مما يجعلنا في حيرة وريبة مما يحدث في عالمنا العربي لنتساءل لمصلحة من الحرب على اليمن وتدمير منشاته ألاقتصاديه وتدمير جيشه ، فهل الحرب على اليمن تستهدف فئة بعينها وهل المستفيد من البنية ألاقتصاديه ومقومات الاقتصاد اليمني هي الفئة نفسها التي يتم محاربتها بحسب الإعلان عن مسببات الحرب التي تشنها السعودية على اليمن ، إن الحرب والقصف لطائرات التحالف تستهدف اليمنيين جميعهم على قدم المساواة دون تمييز لفئة على أخرى ، والسؤال ذاته لمصلحة من الصراع على سوريا وهل من مصلحة السوريين تدمير سوريا وتقسيم سوريا الى دويلات طائفيه وعرقيه ، ولمصلحة من استهداف واستنزاف قدرات الجيش العربي السوري ، وما هي أسباب ودوافع البعض من المجموعات الارهابيه بالتحالف مع إسرائيل ومن هي الجهة التي سمحت وأعطت الأوامر للتنسيق مع إسرائيل ، وما هي مبررات غرفة العمليات المشتركة التي تدير وتوجه المجموعات الارهابيه التي تستهدف سوريا ، ولمصلحة تغذية الحرب المذهبية في العراق وإثارة النعرات الطائفية ، وعن حقيقة وجوهر الصراع في ليبيا واستهداف الجيش المصري في صحراء سيناء ، ما يدعوا للغرابة والدهشة هو التعامل المزدوج والكيل بمكيالين في موضوع محاربة الإرهاب وموضوع حظر حركة الإخوان المسلمين ، ففي الوقت الذي اعتبرت فيه دول مجلس التعاون الخليجي حركة الإخوان المسلمين تنظيم إرهابي يتم دعم حزب الإصلاح اليمني وهو يتبع تنظيم الإخوان المسلمين وكذلك الحال في ليبيا حيث يتم دعم حركة الإخوان المسلمين وكذلك الأمر نفسه ينطبق على دعم حركة الإخوان في سوريا بينما تحارب حركة الإخوان المسلمين في دول مجلس التعاون الخليجي ويتم ملاحقة أعضائها وعناصرها في مصر ، أي تناقض في المواقف لدول مجلس التعاون الخليجي ولمصلحة من إشعال نيران الحروب وتغذية الحروب المذهبية الطائفية ، إن حقيقة وجوهر الصراعات في العالم العربي لا تمت بصله لما سمي ثورات الربيع العربي وإنما حقيقة ما يجري في عالمنا العربي مخطط استعماري يهدف لتدمير كل مقومات القوه لدى البعض من الدول العربية لصالح دول تنضوي تحت لواء التحالف الأمريكي الغربي وان هدف الصراع هو إعادة تقسيم وترسيم لهذه الدول وفق ما يخدم ممالك وإمارات تسعى من وراء تأجيج الصراعات دعم وحماية امن إسرائيل وتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وتصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية ، وان الصراعات التي تعم عالمنا العربي هو ضمن مخطط أمريكي صهيوني تهدف إلى تغذية الصراع المذهبي وتحريف لأولوية الصراع مع إسرائيل وإشغال العرب والمسلمين بحروب وفتن داخليه ضمن العمل على استدامة الفوضى ألخلاقه واستمرارية القتل والتدمير باستهداف هدفه ترسيخ مكانة أمريكا وتكريس هيمنتها كقوة أحادية الجانب وتحقيق امن إسرائيل وان هناك قواسم مشتركه بحقيقة وجوهر ما يجري في اليمن وسوريا والعراق ومصر وليبيا وما قد يستهدف دول أخرى تمهيدا لتحقيق الهدف الأكبر للسيطرة والهيمنة الامريكيه الاسرائيليه بأدوات عربيه ودول إقليميه في المنطقة منخرطة بالمشروع الأمريكي الصهيوني لإعادة تقسيم وترسيم المنطقة وفق مخطط تآمري استعماري يعيد إعادة اتفاقية سيكس بيكوا من جديد.
بقلم/ المحامي علي ابوحبله