بسم الله الرحمن الرحيم
قيل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه : ألا تكسوا الكعبة بالحرير ؟ قال : بطون المسلمين أولى ،
كان الله بعونك ايها المواطن المسحوق ، فالقيادات المطلوب منها ان توفر لك لقمة العيش الكريمة ، هي من تنهب اللقمة من فم اطفالك ،
بدلا من أن يبدعوا في خدمتك وتوفير لك الحياة الكريمة ومقومات الصمود ، ينتزعوا منك حقك في أن تكن مواطن قادر علي أن تعيش بأبسط مقومات الحياة ،
هؤلاء لا يعرفوا معني المسئولية ، ولا ينظرون إليك إلا صوتا انتخابيا فقط وبعدها يتفننون في سحقك ومعاناتك وزيادة آلامك ،
أيها المواطن البسيط ، هم يتغذون علي دمك ، ويتاجرون بمعاناتك في شعاراتهم وخطاباتهم ، تنتفخ كروشهم ويتربعون علي عروشهم باسمك ويتغنون بمصلحتك وبخدمتك ، ويقتلونك بسيف جشعهم وأطماعهم ،
هم تجار وأنت السلعة ، يتاجرون بلقمة عيشك كي تنتفخ جيوبهم ،
أيها المواطن الحر ، أيها الفقير المسحوق المقهور ، قم وانهض وتحدي هذا البطش ، لا تصمت ، دافع عن حقوقك ، ارفض هذا الذل ، أعلي صوتك سنحيا كراما ، سأحيا في وطني عزيزا ،
اصرخ أيها المواطن فأنت من تستحق التكافل ، أنت من تستحق الحياة ، أنت الوطن وأنت الصمود وأنت الثمن وأنت الارادة ، وأنت السيد ، وأنت من تقرر ،
يا من تجلس علي كرسي الحكم وتتربع علي عرش المسئولية ، ارحم هذا الشعب ، فإنها أمانة ، وانكم مسئولون أمام الله عن هذا الشعب ،
وان انجازات أي حكومة هو قدرتها علي تقديم الخدمات لهذا المواطن ، وليس بقدرتها علي سحق المواطن وزيادة ضنك المعيشة ،
المواطن مسحوق وما عاد يحتمل مزيدا من الآلام والمعاناة ، فارحموا هذا الشعب المجروح ، ارحموه وتكافلوا معه ، عيشوا آلامه ، اسمعوا صراخه ومعاناته ،
فنحن لا نملك ثروات إلا هذا الشعب هو ثروتنا الحقيقية ، هو المناضل والشهيد والجريح والاسير والمقاتل والثائر ، هو الوطن ، هو من ينتخبكم لتدافعوا عن حقوقه ، فلا ترهقوه بمزيدا من الضرائب ،
كنا ننتظر تكافل السلطة مع الشعب ، وخاصة الفقراء والمسحوقين ، واذ بنا نرى السلطة تفرض على الفقراء والمهمشين التكافل مع موظفيها،
ويقولون علنا أن ضريبة التكافل مقصود بها المواطن وليس التاجر !!!
فهل مطلوب من المواطن ان يحمل هموم الحكومة ويحل مشاكلها ، ام ان إنهاء هموم ومشاكل المواطن هي مهمة أساسية للحكومة ؟؟؟
فاتقوا الله في مواطنيكم وشعبكم ، واتركوا للمواطن جزء بسيط من الحياة يستطيع ان يعيشها في وطنه ،
كان الله بعونك يا شعبنا ، وحماك الله يا وطني ،
كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
[email protected]