إذا كان لا بد من حساب لنتائج الربح والخسارة لانتخابات جامعة بير زيت التي كان يراهن عليها البعض ويعتبرها انعكاس للرأي العام الفلسطيني وهي مقياس بلا شك للقوه في ميزان الربح والخسارة خاصة وان جامعة بير زيت تحوي في جنباتها مختلف القوى السياسية والوطنية التي تمثل الطيف السياسي الفلسطيني ، ويعد طلبة جامعة بير زيت احد أهم القلاع الفكرية الداعمة لصناعة القرار السياسي الفلسطيني ، وتكمن أهميه الانتخابات لمجالس ألطلبه على مر السنين بأنها المؤشر الرئيسي لحقيقة التوجهات الفكرية والوطنية الفلسطينية ، وان نتائج انتخابات مجالس ألطلبه موضع تحليل من قبل كل الفرقاء لدراسة أسباب ومسببات الإخفاق والفشل والنجاح بالنسبة للجميع ، ولا بد من أن نخضع نتائج انتخابات جامعة بير زيت للتحليل الموضوعي والتقييم في الأداء حيث تمكنت حماس من النجاح ومنيت حركة فتح بالإخفاق وهنا لا بد وان تبرز عدة تساؤلات حول سبب إخفاق حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية والتي في مقدمتها وأولويتها الحال الذي وصلت إليها حركة فتح من خلافات وتناحر تنخر في الجسم الفتحاوي نتيجة مصالح انيه وفردية بعيده عن الصالح العام والرؤى التي تهم القاعدة الشعبية وخاصة الشباب الفلسطيني الذي يعاني من نتائج الوضع الفلسطيني الاقتصادي قبل السياسي ومن بطالة خانقه تثقل على كاهل الشباب الفلسطيني ، إن الأداء الفتحاوي بعد نتائج الانتخابات لا بد وان يخضع للمساءلة والمحاسبة وبضرورة التقييم لهذا الأداء الذي أدى لهذا الفشل الذي يترك بصماته على مختلف قطاعات شعبنا الفلسطيني ، والسؤال الأبرز والاهم هل للسياسة الفتحاويه وأدائها انعكاس لهذا الفشل الأمر الذي لا بد فصله عن أسباب الخسارة لفتح في جامعة بير زيت ، هناك مجموعه من الاسئله يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار لدى صانع القرار وللمرجعيات التي تهتم بالشأن الفتحاوي ولا بد للشروع بتشكيل لجنة من ذوي الخبرة والاختصاص والكفاءة توكل لها مهمة استقصاء واستدلال الحقائق لأسباب خسارة فتح بانتخابات مجلس جامعة بير زيت وان يكون لقرارات اللجنة ونتائج ما تتوصل إليه من قرارات وتوصيات باتخاذ القرارات التي يجب أن تقود لتصويب بوصلة حركة فتح وان ترقى لمستوى الحدث ، لا يمكن تجاهل نتائج انتخابات جامعة بير زيت وما حدث في جامعة بير زيت سيترك انعكاسه الخطير على مجمل تطورات الأوضاع ولا بد من المسارعة في اتخاذ الإجراءات والقرارات التي يجب أن ترقى لمستوى الإخفاق والفشل ولا بد من البدء بمسيرة الإصلاح قبل فوات الأوان وإلا فان الخسارة ستكون اكبر من نتائج جامعة بيرزيت لأنها ستكون خسارة للمشروع الوطني وخسارة لفتح التي كانت وما زالت ديمومة النضال الفلسطيني ، فتح بعمالقتها ورجالها العظام لا بد وان تعود كما عهدها الجميع وان نعيد ترتيب الصفوف ونعيد لكل الأشراف والأحرار لفتح مكانتهم لتعود أللحمه للحركة الفتحاويه واستعادة النهوض باستعادة البناء وإعادة التنظيم برجال الفكر والقادة الذي بمقدورهم دعم ومساندة و صناعة النصر ورفع لواء التحرير والتحرر من الاحتلال الإسرائيلي.
بقلم/ المحامي علي ابوحبله