إلى جحافل الثورة وصناع المجد التليد,,إلى الرجال الذين كتب التاريخ عنهم وسطروا بتضحياتهم أروع الملاحم البطولية,,إلى المرابطين في عرين الأسود خلف قرص أشعة الشمس,إلى القابضين على دينهم كالجمر,وواقفين كالأشجار وقوفاً,وشامخين كالنخيل باسقاً,إلى الذين أوفوا بعهودهم وصدقوا في وعودهم وأخلصوا في عملهم وضحوا بزهرة أعمارهم في غياهب السجون من أجل عدالة قضيتهم وحرية وكرامة شعبهم...
إن مشاركتنا ضمن فعاليات الأنشطة الداعمة والمساندة لقضية الأسرى البواسل القابعين في سجون العدو الإسرائيلي تزيدني شرف عظيم وهذا الحراك النشاطي لأجل الأسرى اعتبره بمثابة وساماً على صدري وتاجاً على رأسي وأنا أقوم بهذه الدور الوطني في خدمة أبناء شعبي وخاصة شريحة الشهداء والجرحى والأسرى,فلم يكن هذا الإحساس والشعور الأخلاقي يوماً ما وليده الصدفة بداخلي,بل كان نتيجة فكرة نبيلة راسخة وثابتة في العقل والوجدان منذ نعومة أظافري وإيماني العميق بعادلة قضية الأسرى,كما وأيضاً نابع من منطق الحرص الوطني والواجب الشرعي والديني والأخلاقي والإنساني لقضية أسرانا,فلابد لنا جميعاً آن تقف خلف أسرانا البواسل داعمين ومساندين ومؤازرين لهم في قضاياهم العادلة.....
كما وأن مشاركتنا ضمن فعاليات الأسرى لم تقف عند هذا الحد بل تأتي أيضاً من باب الإحساس بالمسؤولية التاريخية والشعور بمعاناة الأسرى الميامين,كوننا أسرى محررين سابقين وسبق وأن تم اعتقالنا وأمضينا سنوات عديدة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي,وتعايشنا معاً وسوياً معاناة السجن وقسوة السجان وحرمان الأهل والبعد عن الوطن,فكان لنا شرف المجد الرفيع بأننا كنا جزء أصيل من أبناء الحركة الوطنية الأسيرة ومن الذين دفعوا برأس المال ومازلنا على خطي من سبقونا في دروب النضال ندفع فاتورة الوطن ومشروعنا الوطني....
وقد تشرفت وزادني شرف اللقاء باستضافة كوكبة من رجال العمل الوطني القائمين على جمعية الأسرى والمحررين"حسام"ضمن فعاليات"الوفاء"وتكريم أهالي وعوائل والناشطين المتضامنين مع الأسري,حيث نالني شرف حظ التكريم بتقديمهم لي شهادة شكر وتقدير والتي كانت بمثابة لمسة وفاء من أهل الوفاء من إخوة موقرين ممثلين بالأسماء التالية...
مدير فرع الشمال السيد// خليل عيطة
مدير العلاقات العامة السيد //موفق حميد
مدير الإعلام السيد// أسامة الوحيدي
ووالد الأسير على الصرفيتي أبو حسني
والسيد أبو رامي عبد ربه عن لجنة أهالي الأسرى
فإن هذا التكريم يحملنا المسؤولية الوطنية والأخلاقية بالدفاع عن حقوق أسرانا البواسل وإعلاء صوتهم في كل المحافل والمطالبة بالحرية والعيش بكرامة لهم وسيزيدنا هذا التكريم إصرارا على المضي في مواصلة الدفاع عن حقوق الأسرى...
فكل المحبة والاحترام والشكر والتقدير لجمعية الأسري والمحررين"حسام"على كافة الجهود المضنية المبذولة التي تبذلونها من فعاليات وأنشطة دون مقابل في خدمة قضايا وطنكم وخاصة منها قضية الأسرى.....
بقلم الكاتب // سامي إبراهيم فودة
[email protected]