حقيقة الصراعات الاقليميه ومحاولات خلق انتصارات وهميه في حقيقتها وجوهرها تدمير لمقومات ألامه العربية وهي حروب بالوكالة تقودها دول عربيه لتحقيق مصالح لا تمت بصله للامه العربية ولن تحقق الأمن القومي العربي وهي حروب هدفت أمريكا والصهيونية العالمية من ورائها تحقيق مصالحها ألاستراتجيه خدمة لتحقيق وترسيخ امن إسرائيل على حساب مصالح ألامه العربية وأمنها القومي ، عاصفة الوهم وتغيير الوصف لإعادة الأمل هي تسميات في حقيقتها وجوهرها تفريغ لمفهوم معنى وحقيقة الأمن القومي العربي في ظل غياب استراتجيه وطنيه عربيه يكون بمقدورها تحقيق متطلبات الأمن القومي العربي، وانه وبمنطق حسابات الربح والخسارة فان حسابات البيدر غير حسابات الدفتر ، لقد ثبت أن مجلس التعاون الخليجي يفتقد لاستراتجيه وطنيه عربيه يكون بمقدورها تسخير الإمكانيات والقدرات العربية لبناء قوه عربيه يكون بمقدورها ملئ الفراغ في المنطقة ، وان التغلغل الأمريكي الصهيوني ومحاولات ملئ الفراغ من قبل إيران هو بنتيجة ضعف القدرات والإمكانيات العربية لفرض الوجود والقدرة والتحكم والسيطرة ضمن استراتجيه وطنيه بعيدة عن التدخلات الاجنبيه في الشأن العربي ، عاصفة الوهم لم تؤدي لأية نتائج تذكر لحفظ وحدة اليمن أو تحقيق الأمن القومي لمجلس التعاون الخليجي وان عاصفة الوهم هي مدخل للتدخل الأمريكي الصهيوني وهي تمهد لإضعاف قدرات ألامه العربية ليكون بمقدور امريكا والغرب والصهيونيه العالميه لتمرير مشروع التقسيم والتجزئة للدول العربية ، مشروع الكونغرس الأمريكي لتقسيم العراق بين السنه والشيعه والأكراد هو من ضمن أهداف احتلال العراق وان انعكاسات عاصفة الوهم على اليمن المدخل لإضعاف قدرات السعودية وتقسيمها كما يجري الإعداد لتقسيم اليمن وتقسيم سوريا وليبيا كما سبق وان قسم السودان ، ان عملية تدويل الصراع الذي تشهده المنطقه العربيه لن يكون في صالح حفظ الامن للامه العربيه والحفاظ على امنها القومي لان المنطقه العربيه دخلت لاتون الصراع المذهبي والطائفي لغياب الرؤيا العربية والفكر العربي نتيجة قصر فهم الأمور على حقيقتها وفلسفة أهداف الصراع الذي تؤجج نيرانه أمريكا والغرب والصهيونية العالمية ، إن التحالف الاستراتيجي بين أمريكا ومجلس التعاون الخليجي هو وهم لان امريكا تنظر لمصالحها ألاستراتجيه في المنطقة وهي في سبيل ذلك تسعى للتحالف مع من يحقق أهدافها، وان الاتفاق مع ايران هو ضمن مسعى امريكا لايجاد توازن في المنطقه يحمي مصالحها ، حقيقة ما كشفت عنه نتائج القمة التشاويه لمجلس التعاون الخليجي قبل الاجتماع مع الرئيس الامريكي وبحضور الرئيس الفرنسي هولاند عرت حقيقة الوهم لقادة مجلس التعاون الخليجي وان قادة مجلس التعاون الخليجي باجتماعهم مع الرئيس الامريكي سيوسوقون وهم تحقيق انتصارات في اليمن وسوريا ، وان امريكا تدرك حقائق ذلك مما يضعف موقف ومطالب مجلس التعاون الخليجي ، ما كينة الاعلام المضلل لن تصنع النصر وان اوهام النصر تتبدد على ارض الواقع وان الامه العربيه بفعل السياسات الخاطئه تسير الى المجهول في ظل ضعف القدرات والامكانيات العربيه في كيفية بناء استراتجيه عربيه موحده يكون بمقدورها للتصدي لمؤامرة التقسيم وتاجيج الصراعات المذهبيه ،وهذا النصر الوهمي يعيدنا لعهد جوزيف جوبلز وزير الدعايه النازي ورفيق ادولف هتلر وهو احد من وظفوا واستثمروا وسائل الاعلام في الحرب العالميه الثانيه ومن اشهر الاساطير في الحرب النفسيه من اطلق شعار شهير يقول " اكذب حتى يصدقك الناس ، غير انه كان صاحب الكذب الممهنج والمبرمج يعتمد الترويج لمنهج النازيه وتطلعاتها ويهدف لتحطيم الخصوم من الجانب الاخر وقد اكدت ظاهرة جوبلز هذه ان الذي يملك وسائل الاعلام يملك القول الفصل في الحروب البارده والساخنه " وجوزيف جوبلز بناء على ذلك هو مؤسس فن الدعايه السياسيه بلونها الرمادي واستطاع حينما كان يروج بقوه ان يسوق في ركابه عشرات الملايين من الالمانيين ورغم العداء الغربي للنازي هالا ان غوبلز يعد مؤسس مدرسه اعلاميه مستقله بذاتها ، يبدوا ان هناك من قادة الاعلام العربي والقاده السياسيين يستنسخون اعلام غوبلز الرمادي ويضللون الامه العربيه باوهام حروب يصطنعوها ويروج لحرب مذهبيه طائفيه ظنا منهم انها تخدم الشعوب ولكن في حقيقتها تخدم امريكا والغرب واسرائيل وتدمر الامه الاسلاميه ان التسويق لهذه الحروب هو بمثابة بيع الاوهام المضلله التي تغرق الامه العربيه الاسلاميه في متاهات التضليل وتؤدي الى تفكيك النسيج الاجتماعي العربي وتمزيق وحدة الشعوب العربيه والاسلاميه وان الامه العربيه تغرق في الظلام كما غرقت اوروبا في القرون الوسطى ، ان نتائج قمة الرياض التشاوريه تبيع الوهم حين تدعي بانتصارات تحققت وهي على ارض الواقع اوهام وان حقيقة ما كشف عنه وزير الخارجيه القطري خالد العطيه هو من باب التمنيات ليس الا لان الواقع غير ذلك وان الصراع ما زال على اشده وان التمنيات باسقاط سوريا ليس الا من باب التمني وحين يصرح العطيه عن مؤتمر مرتقب للمعارضه السوريه في العاصمه السعوديه الرياض لوضع خطة لادارة المرحله الانتقاليه بعد نظام بشار الاسد هو مخالف للواقع الذي عليه المعارضه المنقسمه على نفسها وهي معارضه ماجوره تبيع الاوهام لمشغليها وليس ادل على ذلك من تصريحات المبعوث الاممي دي مستورا الذي صرح ان شرعية الرئيس السوري مستمدة من الشرعية السوريه وان الشعب السوري هو الذي يقرر وليس قادة مجلس التعاون الخليجي او امريكا والغرب ، وان التصريحات المتعلقه في اليمن بحسب تصريحات العطيه التي قال فيها
إن القمة الخليجية التشاورية تم خلالها ” استعراض مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية وتطوراتها في ضوء عملية “عاصفة الحزم” وتطوراتها ، والتأكيد على تعزيز الشرعية واستئناف العملية السياسية وفق مخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومواصلة الجهود لدعم التنمية في الجمهورية اليمنية .”
وبين وزير خارجية قطر إنه تم كذلك خلال القمة ” بحث الملف النووي الإيراني”، وبين أن “القادة أكدوا على الموقف الخليجي الداعي لأهمية التوصل إلى اتفاق نهائي شامل يضمن سلمية البرنامج النووي الإيراني مع ضمان حق دول المنطقة في الاستخدام السلمي لطلاقة النووية وفق معايير وإجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها مع عدم استثناء اي دولة في المنطقة من الإجراءات والمعايير”.
وقال إن قادة مجلس التعاون عبروا عن تطلعهم “عن تأسيس علاقة طبيعية مع إيران قوامها احترام مبادئ واسس حسن الجوار واحترام سيادة الدول.”.وفيما يتعلق بالأزمة السورية، قال العطية إن قادة الخليج دعوا “المجتمع الدولي لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية التي يكفلها القانون الدولي لإنهاء هذه الأزمة مع التاكيد على الحل السياسي الذي يحقق تطلعات الشعب السوري المشروعة والترحيب بمؤتمر في الرياض للمعارضة السورية لوضع خطة لإدارة المرحلة لانتقالية لما بعد نظام بشار الأسد”.هذه التصريحات وغيرها وبالتدقيق فيها نجد انها تسويق للوهم لان العرب يفتقدون للقدره على فرض وجودهم وشروطهم ودليلنا ان المبادره العربيه للسلام وهي مبادره سعوديه لم تجد لها اذان صاغيه من قبل امريكا واسرائيل وان اسرائيل رفضت التعاطي ومعها واسرائيل اليوم حليف استراتيجي للتحالف السعودي فاي تناقض تعيشه دول مجلس التعاون الخليجي وتحالفها في التعاطي مع قضايا الامه العربيه ، لن يكون بمقدور قادة مجلس التعاون الخليجي من فرض رؤيتهم على الرئيس الامريكي اوباما التي تاتي القمة الخليجية التشاورية قبيل لقاء مرتقب لقادة دول الخليج مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كامب ديفيد في 14 مايو/ آيار الجاري. ان الواقع الميداني لحقيقة وجوهر الصراع هو غير ذلك الذي يرتئيه المجتمعون في الرياض ففي دراسة جديدة صادرة عن مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ، التابع لجامعة تل أبيب، أكّدت على أنّ إسرائيل قلقة للغاية من إمكانية قيام قوّات حزب الله اللبنانيّ والقوّات الإيرانيّة والجيش العربيّ السوريّ من احتلال منطقة درعا، علمًا أنّ مدينة درعا تبعد عن الحدود الأردنيّة بضعة كيلومترات. وأضاف المركز، المرتبط عضويًا بالمؤسستين الأمنيّة والسياسيّة في تل أبيب، إنّه إذا تمّ هذا الأمر، فإنّ التهديد المُحدّق بإسرائيل سيتحوّل إلى تهديدٍ فعليٍّ وخطيرٍ جدًا، لافتًا إلى أنّ حسم هذه المعركة لصالح النظام في دمشق سيجعل الوضع في المنطقة المذكورة أكثر اشتعالاً من الوضع الحاليّ، الذي لا يوجد فيه لا منتصر ولا خاسر.ورأت الدراسة أيضًا أنّ الانتصار في منطقة درعا سيمنح الرئيس السوريّ الكثير من الطمأنينة والهدوء، ويُكرّس سيطرته على المنطقة الجنوبيّة، المليئة بالمراكز التجاريّة والديمغرافية، وأيضًا السيطرة على ما أسمته الدراسة (سوريّة الصغرى)، التي تشمل حلب، اللاذقيّة، حماه، حمص، دمشق ودرعا، على حدّ تعبيرها. علاوة على ذلك قالت الدراسة أنّ انتصارًا من هذا القبيل سيُعمّق تعلّق النظام السوريّ بالجمهوريّة الإسلاميّة في إيران وبحزب الله اللبنانيّ، الأمر الذي سيؤدّي إلى زيادة القلق الإسرائيليّ وأيضًا الأردنيّ، من تواجد القوات الإيرانيّة-السوريّة وقوات حزب الله بالقرب من الحدود في هضبة الجولان العربيّة السوريّة المُحتلّة. وتابعت الدراسة قائلةً إنّه بعد قيام تنظيم الدولة الإسلاميّة بإعدام الطيّار الأردنيّ، مُعاذ الكساسبة، حرقًا وهو حيّ، تعاظم لدى العاهل الأردنيّ الإصرار على منع انزلاق الحرب الدائرة في سوريّة إلى الجنوب، وتحديدًا منع (محور الشر) من احتلال المنطقة الجنوبيّة، لأنّ تطورًا من هذا القبيل، تابعت الدراسة، سيُشكّل تهديدًا على المصالح الأردنيّة، من ناحية اقتراب قوّات إيرانيّة إلى حدود المملكة، وأيضًا تنامي قوّة الدولة الإسلاميّة، التي ستكسب تأييد المُعارضين المهزومين في المعركة المذكورة.. ورغم هذه القراءات، استدرك الموقع الإسرائيليّ، يقول مختصون أمريكيون في الشأن السوري، تحدثوا مع المجلة الأمريكية (فورين بوليسي)، إنّ التطورات التكتيكية على الأرض لصالح المعارضة، بما فيها تقدم الثوار في إدلب وجسر الشغور، لا تدل بالضرورة على تغيّر جذري في الحالة السورية، ولا سيما على علامات قوية توحي بسقوط الأسد في المدى القريب. وأشار المختصون إلى أنّ الوصف الأفضل للحالة السورية هو أنها حالة “مد وجزر”، خاصّةً أنّ الفئات التي تُساهم في الحرب السوريُة عديدة، وتشهد بين حين وحين صعودًا ومن ثمّ هبوطًا.امام هذا الواقع وفق دراسات معمقه وتستند لوقائع مما يتطلب دراسه معمقه من قبل النظام العربي لمراجعة سياسته ووقف تصدير اوهام وانتصارات لا تمت للواقع بصله لان الصراع اعمق من ذلك ويتطلب اعادة حسابات تؤدي لضرورة تجميع الصف العربي والحفاظ على وحدة الدول العربي والتصدي للمؤامرة الامريكيه الصهيونيه التي هدفها تمزيق كيانات الامه العربيه وتدمير النسيج الاجتماعي العربي.
بقلم/ المحامي علي أبو حبله