لم يكن بالصدفة الكتابة عن المنطقة الشرقية بخانيونس تلك المنطقة التي تزداد يوما عن يوم سطوعا وتميزا في كافة المجالات الحياتية والخدماتية والاكاديمية، فأهل الشرقية أناس طيبون أكثر من اللازم يعشقون حياتهم القروية والبسيطة ويؤمنون بحياتهم الطبيعية وعاداتهم وتقاليدهم التي ورثوها عن الأجداد، فأبناء الشرقية جزء من هذا الوطن وصمام أمان للمشروع الوطني الكبير، يحبون منطقتهم ويسعون جاهدين لتطويرها وأخذ مكانتها الطبيعية بين مدن ومحافظات الوطن، وهي منطقة أصبحت حضارية بامتياز وقابلة للتوسع والنمو في مختلف الاتجاهات، كلنا فخر وشرف واعتزاز بتطوير المنطقة التي تشمل على أربع بلديات تتمثل في بني سهيلا وعبسان الكبيرة وخزاعة وعبسان الجديدة خاصة أنها تقع بالقرب من المناطق الحدودية، ان المنطقة الشرقية بذرة كريمة من غراس أبنائها المخلصين لهذه المنطقة في ظل ما يبدلوه من جهود لتحقيق كل ما يتطلع اليه أبناؤها، ويحق للشرقية الافتخار بأبنائها وكل قياداتها الوطنية وشبابها المعطاء وشهدائها والأسرى على ما قدموه ويقدموه للمنطقة خاصة وللوطن عامة، وما تتويج المشاريع والبرامج والمؤسسات المنتشرة على ربوع الشرقية الا جزء من هذه الأعمال الجلية لأبنائها وانجاز من إنجازاتهم الحضارية التي يفخر بها الوطن والمواطن وثمرة من ثمار اهتمامهم ومتابعتهم ورعايتهم لكل ما يهم أبناء الشرقية.
ان فرحة أبناء الشرقية لا توصف وهم يتشرفون برؤية تطوير منطقتهم ولكن يتطلعون ويطمحون بتدشين العديد من المشاريع الحيوية المهمة الذي يتطلع لها الجميع من قبل المستثمرين ورجال أعمال والجهات المسئولة الرسمية والأهلية والبلديات من أجل تحقيق الخير لأبنائها والسير بهم في ركب التطور الحضاري في مختلف المجالات، فالشرقية تستحق الكثير من الاهتمام والتطوير والبناء والتنمية، وخاصة أنه هناك أرضية خصبة للرقي الى الأفضل وتحقيق الانجازات الملموسة أسوة بباقي مدن الوطن، فاليوم الشرقية تكبر وتزاد سطوعا واسما لامعا وبحاجة إلى بناء المحفزات الاقتصادية والتنموية التي تساعد أبناءها على التلاقي والتكامل فيما بينهم للمساهمة في نهضة ورقي المنطقة التي ازدادت بعدد سكانها والأكبر مساحة والأفضل تنظيميا، ويحق لأبناء الشرقية التساؤل ويطرقون الخزان لماذا لا تتحول المنطقة إلى محافظة من محافظات الوطن خاصة وأن كافة مدنها الأربعة تسير وفق منهجية إدارية وتنظيمية موحدة ومنظومة متكاملة في كافة أهدافها وغاياتها ومقاصدها وهي خدمة المواطن والمواطنة في أي مكان وفي أي موقع من وطنا الغالي فلسطين، وتتوفر بها كافة المتطلبات اللازمة للحياة المدنية التي يسودها المودة والإخاء والاحترام والتقدير، وهذا مجرد آمال وتطلعات ولكن أصحاب الشأن والذين بأيديهم القرار قادرون على حسم الأمور في أي اتجاه كوننا أبناء شعب واحد ونعيش في هذا الثرى المقدس الطاهر، ونتطلع بأن يكون القادم أفضل وأفضل بإذن الله .
بقلم/ رمزي النجار