مشاهدات فنزويلية

بقلم: خالد الفقيه

شاءت الأقدار أن نشارك كإعلاميين أنا وزميلتي مراسلة قناة الميادين نسرين سلمي في المؤتمر اللاتيني الأول للتضامن مع فلسطين والذي إحتضنته العاصمة الفنزويلية كاراكاس وهذا ليس بالغريب على هذه الدولة الصديقة لفلسطين وقضيتها والوفية لمنظومة القيم التي أرسى دعائمها الرئيس الراحل هوجو تشافيز ليس فقط في علاقات بلاده الخارجية وإنما في وجدان وسلوك مواطنيه وهذا ما لمسناه وبقوة في تعاملنا مع الفنزويليين من مختلف الشرائح والأعمار.

 

جواز السفر الفلسطيني

تبدى الأمر جلياً لدى وصولنا قادمين من مطار شارل ديغول في باريس نحو مطار سيمون بوليفار الدولي ولدى نزولنا من الطائرة توجهنا فوراً إلى شبابيك الأمن للحصول على أذونات الدخول وإتمام الإجراءات المتعارف عليها، وصلنا الموظفة بزيها المدني ولدى تقديم جواز السفر الفلسطيني الخاص بي تبسمت وقالت باللغة الإسبانية "فيفا بلاستينا" تحيا فلسطين وتناولت الختم ووضعته على الجواز ولكن المفاجأة كانت لدى تقدم الزميلة نسرين نحوها وما أن إستلمت منها وثيقة السفر الإسرائيلية الخاصة بها كونها من حملة الهوية الزرقاء والمعروفة ب "لاسيباسيه" والمكتوب عليها دولة إسرائيل والشمعدان اليهودي حتى تغيرت ملامح وجهها وأخذت الوثيقة وعليها الفيزا الصادرة عن سفارة الجمهورية الفنزويلية برام الله وطلبت الإنتظار لوقت طويل نسبياً قبل أن تعود وتسمح لنا بالدخول سوياً وهو ما عنى لنا الكثير، وأول هذه الأمور حجم التعبئة التي قامت بها الحكومة الثورية في البلاد تجاه فلسطين من جهة وتجاه الاحتلال الصهيوني من جهة أخرى حتى لدى الموظفين الرسميين لديها، وثانيها الشعور بأن الفلسطيني بجواز سفره غير مطارد في مطارات العالم وحدوده ولا ينظر له بنظرة دونية أو أنه متهم وهو ما دفعنا للنظر للأمر بصورة إنتشائية.

الفلسطيني أينما حل يشعر بأنه غير مرغوب به ويشعر بصورة ملفتة للنظر بأن كل الموظفين على الحدود يراقبونه عدا عن عدسات المراقبة التي يبدوا له بأنه ركبت وصممت خصيصاً له إلا في مطار سيمون بوليفار فإن هذا الشعور يتلاشى ويجعله يحس بأنه في أكثر الأماكن أمناً تجاهه حتى في بلاده لا يصل إلى هذا الحد من الإحساس تحت وطأة الاحتلال الثقيل وحواجزه العسكرية الثابتة والمتحركة.

في كاراكاس لا أحد يسألك عن أوراقك الثبوتية ولا يتملكك الخوف من إنتحار تكفيري أو إرهابي تطير أجزاء جسده بفعل ما يتزنر به من متفجرات كما هو الحال في معظم العواصم العربية في ظل ما يسمى زوراً وبهتاناً بالربيع العربي.

المؤتمر

عقد المؤتمر اللاتيني للتضامن مع الشعب الفلسطيني وحضره ممثلوا 15 دولةً لاتينية يمثلون مؤسسات وأحزاب في فندق جران ميليا هوتل وجاء المشاركون وكلهم حماسة لدعم فلسطين وشعبها وتعانق علم فلسطين على مدخل الفندق مع العلم الفنزويلي وحضرت الكوفية الفلسطينية لتزين أعناق المشاركين الذين لم يتخلوا عنها طيلة أيام المؤتمر الثلاثة. وكان اللافت أن من جاؤوا وتكبدوا عناء السفر قد أصغوا لكل ما طرح في المؤتمر وكان جذريين أكثر من أصحاب القضية في قضايا المقاطعة وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني والعمل الجاد من أجل تحقيق ذلك دون أن ينسوا أن يضمنوا بيانهم الختامي فقرةً للتضامن مع فنزويلا التي تتعرض لهجمة مسعورة من الولايات المتحدة بسبب مواقفها التقدمية من مختلف القضايا العالمية.

الجالية الفلسطينية صاحبة العرس أيضاً تمثلت وبقوة في المؤتمر كما أن المضيفين وعلى المستوى الرسمي لم يفلرقوا المؤتمر للحظة وكان حضور نائب رئيس البرلمان الفنزويلي عادل الزغير لافتاص في مشهد يدل على حرص كاراكاس على نجاح فعالياته لأن فلسطين وصية الرئيس الراحل هوجو تشافيز كما قال.

وللحق فإن المؤتمر الذي دعت له وعقدته الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين كإئتلاف عالمي داعم لفلسطين وشعبها وقضيتها  ربما يكون الوحيد الذي حضرته على المستوى الشخصي الذي يمكن وصفه بالجاد والذي لم تتحول جلساته لحلقات علاقات عامة أو حوارات جانبية، وكانت مقرراته ثورية تقدمية بإمتياز تحرج وأحرجت الكثيرين.

 

التعاونيات الزراعية ومساكن الفقراء

ومن المشاهدات التي لفت إنظارنا وشدت إنتباهنا وبقوة وجود تعاونيات زراعية داخل العاصمة الحية كاراكاس المكتظة بالحركة والسكان، وعند زيارتها والإلتقاء بالمسؤولين عنها وهم من فرق حماية الثورة هالنا من سمعناه منهم، فالعاصمة تضم 36 من هذه التعاونيات التي أمر الراحل تشافيز بإقامتها بين الأحياء السكانية بهدف التخضير لأي حصار قد تتعرض له البلاد نظراً للتهديدات التي تتعرض لها من أمريكا وغيرها، في هذه التعاونيات والتي هي عبارة عن مساحات من الأرض تجري تسويتها تتم زراعة الخضار الأساسية كالفلفل والقرنبيط والسبانخ والطماطم والبطاطا وجميع البذار تمنحه الحكومة للأحياء التي تقام فيها هذه التعاونيات ويجري تدريب السكان على الزراعة العضوية الصحية ويشاركهم طلبة الجامعات والمدارس وتشرف وزارة الزراعة على ذلك ومع جني المحصول يجري تقاسمه على سكان الحي كل حسب حاجته ولكن يمنع بيعه في الأسواق، الفكرة تطورت والسكان يجرون الخطط والإعدادات لتربية الدواجن وكل هذا بحسب من يشرفون على هذه التعاونيات يهدف من وجهة نظر الرئيس الراحل لتعليم السكان الإعتماد على أنفسهم في توفير الغذاء والتحرر من سطوة المستوردين والتجار وحتى ملاك الأراضي في الأرياف وصولاً للإكتفاء الذاتي.

ما خرجنا به أن سياسات الحكومة الثورية الفنزويلية تفوقت على سياسات الدول الأخرى التي تشجع العودة للأرياف وإقامة المزارع هناك فالأمر في فنزويلا مختلف إذ يجري دعم المزارعين قي الأرياف وتوفير ما يحتاجون ولكن للعملية شق أخر يرمي لتطوير قدرات سكان المدن كذلك في الحصول على إحتياجاتهم تحت كل الظروف لا سيما وأن البلاد لا تعرف فواتير الماء ولا الكهرباء.

هناك مسيحان

عندما وصل الثائر تشافيز للحكم كانت البلاد تدار بالفساد ووجد أن رأس المال متحالف مع رجال الدين وأن المسيح وتعاليمه يستخدمان في تجميل الفساد وتبريره، ووجد أن الكنائس الكبرى خارج الأرياف جزء من منظومة الحكم وأن الفقراء بطبعهم المتدين لايعلمون عن حقوقهم شيئاً وما عليهم إلا الإنصياع والسمع والطاعة فخرج تشافيز بفلسفة تقول بأن مسيح المحبة والتسامح مختطف وأنه لا بد من تحريره فهناك مسيح يوظف لخدمة البرجوازية التي تمتص خيرات البلاد وهناك المسيح الحقيقي مسيح الفقراء فأرسى علاقةً مع عامة الناس قوامها أن المسيح الحر هو المسيح المنحاز للفقراء فحرر الدين كما حرر السوق.

التلفريك ومساكن الفقراء.

كل السلطة للشعب كان المشروع السياسي لتشافيز وبالتالي كان لابد من مشاركة مجموع الناس في بلاده في الحياة العامة بما في ذلك الإستفتاءات والإنتخابات بكافة مستوياتها ولأنه المتحدر من المساكن الشعبية وبيوت الطين ولأن معظم الفقراء يعيشون على سفوح وقمم الجبال كان من العسير عليهم وخاصةً كبار السن النزول إلى مراكز الإقتراع أو للحصول على الطبابة فزارهم تشافيز وسألهم كيف تصلون للمدن؟ فقالوا له ننزل فقط عند إنتخابك فأجابهم من اليوم فصاعداً ستستطيعول الهبوط نحو المدن وقتما تشاؤون وقدر ما تشاؤون فذهلوا وبعد أشهر شغل تلفريك أو قطار هوائي بسلال ليستخدموه في النزول والصعود وبشكل مجاني من أعالي الجبال نحو المدن وبالعكس وبالتالي كان صاحب فكرة تشغيل التلفريك كوسيلة مواصلات منتظمة ومجانية سهلت على مواطنيه حياتهم.

ولأنه يؤمن بالعدالة والمساواة في توزيع الثروات قام تشافيز في حياته بمشروع إسكاني ضخم أكمل الطريق فيه خليفته نيكولاس مادورو ويتمثل بتوزيع مليون شقة على الفقراء بحيث ستحتفل الحكومة نهاية العام الجاري بتسليم الشقة رقم مليون على الأسرة الفقيرة رقم مليون وذلك في إطار السعي لتحسين الأوضاع السكنية للفقراء الذين يعيشون في محيط العاصمة في بيوت من الصفيح أشبه ما تكون بالمخيمات، والشقق في البنايات السكنية ذات اللون الأحمر توزع مجاناً على الفقراء وهي مجهزة بأفضل ما يكون بما في ذلك المصاعد وخدمات البنى التحتية، وفي زيارة لإحدى هذه المباني شاهدنا حالة الهدوء التي تسودها خاصةً وأننا علمنا أن أصغرها يحوي أكثر من مئة شقة سكنية عدا عن نظافتها وأناقتها.

كولونيا توفار

تتربع على مساحة شاسعة من الجبال والوديان مستوطنة على الطراز الألماني الذي كان سائداً في القرن الثامن عشر ويرتدي سكانها ولا سيما في المقاهي والمطاعم الزي الألماني التقليدي لدرجة تشعر أنك لست في فنزويلا فلا المكان يشي بذلك ولا سحنة السكان، قادنا الأصدقاء نحو مكتب للسياحة هناك ومنه إستعلمنا عن تاريخ كولونيا توفار فأخبرونا أن أول رئيس للبلاد إستجلب مزارعين من ألمانيا ليطوروا الزراعة في بلاده وبقوا يعيشون فيها حتى اليوم ولكن من التمدد السكاني فإن سكان المنطقة من أصول ألمانية لا يشكلون اليوم أكثر من 33% وهم يشعرون بأنهم ألمان من حيث العرق وفنزويليين من حيث الجنسية، صعدنا في سيارة جيب مكشوفة في نزهة في المنطقة فشاهدنا الأشجار الباسقة حد السماء والأجمات التي تنفجر منها عيون الماء ومزارع التوت والدراق والكاكاو وعلى جوانب الطرق عربات لبيع التفاح والمانجا والعسل وكل ما يباع فقط يدفع ثمنه بالعملة الوطنية البوليفار شأن كافة البلاد.

المرأة الفنزويلية

الحقوق المدنية ولا سيما التي نالتها النساء قد لا يكون هناك مقارنةً لها في العالم حتى في الدول الإسكندنافية وهو ما قد يفسر مدى إمتنان النساء هناك للرئيس تشافيز الذي أعطاهن من الحقوق ما لم يكن يحلمن به، فالبيت في شرع البلاد من حق المرأة ولا يجوز للرجل طردها منه حتى لو حصل فراق بينهما، كما أن القانون يعاقب وبصرامة كل من يسيء للمرأة حتى ولو بنظرة إحتقار أو كلمة وقد تتجاوز العقوبة السنوات، ولأن البلاد تحرم الإعدام فإن المغتصبين يلقون حتفهم مجرد إيداعهم السجون فبمجرد ما يعرف المسجونون على قضايا جنائية أن النزيل الجديد متهم بالإعتصاب يقومون بتلقينه أقسى الدروس والتي تصل أحياناً حد القضاء عليه.

وزيرة الخارجية في البلاد أنثى وهو ثاني منصب في الدولة كما أن قيادات عسكرية لديهم هم من الإناث عدا عن عضوات البرلمان اللواتي يمثلن التجمعات السكانية.

جاليتنا وسفارتنا وطلبتنا

منحت الحكومة الفنزويلية الشعب الفلسطيني منحاً لدراسة الطب للمئات من الطلبة الفلسطينيين وهؤلاء اليوم يشكلون عدداً كبيراً من بين الطلبة الأجانب في البلاد، إلتقينا بعضهم وأكدوا أنهم سعداء بالاحتضان الذي توفره لهم الحكومة هناك رغم الشكوى من الحديث عن أن ما يدرسونه لا يوازي دراسة الطب البشري رغم تلقيهم وعودات وتطمينات من وزارة التريبة والتعليم العالي الفلسطيني بتسوية أمورهم عند العودة ومعادلة شهاداتهم.

وعلى صعيد الجالية والعلاقة مع السفارة لمسنا حالة الجفاء بين الطرفين فالبيت العربي الفلسطيني بات جهةً تمثيلية شعبية للفلسطينيين في البلاد والسبب بحسب من إلتقيناهم هو الممارسات السلبية للسفير السابق ومحاولات السفيرة الحالية الإستحواذ بالتمثيل الفلسطيني ويسوقون الكثير من الأمثلة على ذلك ومنها أن ما جمع من تبرعات لصالح غزة حتى الآن لم يجد طريقه إلى مقاصده بسبب عدم التمكن من تحويل المال المجموع بالعملة الوطنية إلى الدولار حيث ينشط بعض المغتربين وللأسف أن منهم فلسطينينون في السوق السوداء بحسب ما أعلمنا فنزويليون من أصحاب القرار في دردشات جانبية فالمئة دولار بحسب سعر الحكومة تساوي 1200 بوليفار بينما يصل سعرها في السوق السوداء خمسة وعشرين ألف بوليفار.

ويؤكد الفنزويليون أن بعض الفلسطينيين دعموا في الإنتخابات الأخيرة المعارضة بالأصوات والمال رغم تأكيدهم أن ما حصلوا عليه في زمن الرئيسين تشافيز ومادورو لم يحصلوا عليه سابقاً وأن مواقف الحكومة فيما يخص فلسطين كانت تقدمية بإمتياز مشيرين إلى طرد السفير الفنزويلي بعد عدوان عام 2008 على غزة وإغلاق سفارة كاراكاس في تل ابيب وإكتشاف مكتب للموساد قرب ضريح سيمون بوليفار وغلقه.

المعارضة والسلع المدعومة والسوق السوداء

رغم أن البلاد غنية بالنفط وخيرات الأرض إلا أن هنالك نقص في بعض السلع نتيجة الإجراءات الأمريكية وهو ما دفع بالحكومة لدعم السلع الأساسية وهذا أمر منطقي وطبيعي ولكن في المقلب الأخر تقوم المعارضة بممارسة لا أخلاقية إذ يصطف منتسبوها أمام مراكز توزيع السلع المدعومة ولو كان ذلك لوقت طويل ثم بمجرد حصولهم على حصصهم يقومون بإتلافها وهو ما يعيد للأذهان ما فعله عملاء امريكا مع حكومة سلفادور الليندي.

الإعلام ووسائله

إستضافنا القائمون على محطة في في تي في وهي محطة تلفزيونية شعبية  وقاموا بإصطحابنا بجولة في أقسام المحطة يرافقنا الصديق كمال حسن الفلسطيني المتحدر من بلدة حوارة قرب نابلس والذي يملك ويدير محطة تلفزيونية في فنزويلا تحمل إسم بوليفار ومحطة إذاعة تدعى سلطانة أسسهما كما قال من أجل تسليط الضوء على القضية الفلسطينية وتعريف المجتمع هناك بها ويبث عليها العديد من الأفلام الوثائقية عن فلسطين والأغاني الفلسطينية ويغطي عبرهما وباللغة الإسبانية كافة الفعاليات التي تنظمها الجالية الفلسطينية في المناسبات الفلسطينية، وفي المحطة إطلعنا على سير العمل ودهشنا لقرار القائمين عليها منع بث أية مواد موجهة للأطفال من إنتاج أمريكي أو غربي ففيها قسم خاص بالرسوم المتحركة يقوم فنانون يعملون فيه برسم شخصيات كرتونية مستمدة من الثقافة الشعبية للبلاد، كما أن فيها قسم للأسرة والمحطة يعمل بها أكثر من 2000 موظف إعلامي جلهم من عامة الشعب أنشأها وإفتتحها الرئيس الراحل تشافيز لتلبي إحتياجات اليومية بناءاً على رؤيتهم دون تدخل من أحد، وفي هذا الإطار قال لنا نائب مدير المحطة إننا قناة عامة قوتها الرئيسية تعتمد على القوى الشعبية وهو ما يميزها عن باقي القنوات وهي قناة ثقافية إخبارية فيها 3 ساعات إخبارية يومياً وبقية الساعات برامج ثقافية ووثائقية وموسيقية وأطفال وكلها تنتج في المحطة فنحن لا نشتري برامج غربية، ونحن قناة تغطي كل البلاد ولنا 6 قنوات فرعية مستقلة تتبع القناة العامة في كاراكاس وهو ما لا يوجد لدى المحطات الأخرى ما يجعلنا المحطة الأقوى في البلاد ولدينا اكثر من 2000 موظف ونحن الاقوى من حيث الإنتاج، وإتصالنا مع المحطات الفرعية يتم بالقمر الصناعي ونحن ننتمي للشعب حيث أننا مدرسة إعلامية يمكن وصفها بالشعبية وإنتاجاتنا ميدانية ولدينا نشرة أخبار مركزية رئيسية موحدة على القنوات الست ولدى كل محطة فرعية نشرات أخبار مناطقية مستقلة ونبث باللغة الإسبانية، ونبث 3 ساعات يومياً عن نضالات الشعوب في أمريكا اللاتينية والعالم وفلسطين لها حضور مميز في برامجنا إنطلاقاً من توجيهات القيادة الثورية للبلاد حيث نبث وثائقيات عن مقاومة الشعب الفلسطيني والنكبة وكان لنا إهتمام بحرب تموز 2006 بشكل يومي ومنذ فترة بدأنا ببث أفلام عن فلسطين تصلنا عبر سفارتنا هناك والقوى التقدمية في فلسطين ونضع نصب أعيننا التبادل مع اأريكا اللاتينية عن فلسطين ونضالات شعبها، وعلى الصعيد المحلي نعمل مع الشعب وللشعب وولائنا للشعب ومراسلونا هم من الشعب والرفاق الإداريون هم مواطنون من عامة الشعب.

وفي نهاية الزيارة أبدت إدارة المحطة إعجابها بشجاعة الصحفي الفلسطيني وقالت هو المثل الذي نحتذي به، وأشارت إلى أن الإعلام في فنزويلا بجله إن لم يكن حكومي فهو يحصل على تراخيصه كمنظمات مجتمع مدني يحظر عليها تلقي الدعم المالي من الخارج ولو كان من دول ومؤسسات وقوى صديقة للبلاد لأن الولاء المطلق هو للوطن والشعب.

بقلم الإعلامي: خالد الفقيه