قادة المؤسسة الأمنية الذي يمارسون أبشع أساليب الابتزاز ومحاربة أطفالنا بقوت أطفالهم ولقمة عيشهم ، مفروض منكم أن تكونوا درعا لنا ومدافعين عن حقوقنا ، كوننا ممن شاركوا في بناء هذه المؤسسة ، كان المفروض أن تكونوا انتم المدافعين عن حقوقنا لأننا أبناؤكم ولأننا جزء أساسي وأصيل من هذه المؤسسة ، ولكن شهوتكم للتسلط والحقد جعلت منكم جلادين ،
كان المفروض أن يكن القانون والنظام هو الطريق للاحتكام لأي خلافات ، فقانون الخدمة في الأجهزة الأمنية ليس مجرد ورق بل هو التزام ، ومن المخجل والمعيب تجاوزكم القانون وممارسة الديكتاتورية الأمنية والاعتداء علي حقوق ضباط وكوادر الأجهزة الأمنية بغزة بقطع رواتبهم ، مرفوض تدخلاتكم الغير قانونية في العمل التنظيمي الفتحاوي ، فالخلافات الحركية لها مرجعيتها ولها نظامها ،
أما أن تسرقوا فتح وتنتزعوا قرارها وتتحكموا بمصير آلاف المناضلين الذي لولاهم لما كنتم انتم قادة وضباط ، ولولا انتفاضتهم وسنوات عمرهم التي قضوها في سجون الاحتلال لما كنتم انتم بهذه الأماكن ، فهذه جريمة وبلطجة ،
فتح اكبر منكم ، وفتح لا تقبل فساد ولا ترتضي ذل ، وفتح التي تجلدوها بسيف تسلطكم الأمني البغيض لن تغفر لكم ولن تسامحكم وستنتفض علي فسادكم وسرقتكم تاريخها وإيذاؤكم لكوادرها وضباطها ،
قطع رواتب 250 ضابط وكادر من الأجهزة الأمنية بغزة علي خلفية خلاف تنظيمي ، ليس له علاقة بكم وليس انتم جهة حركية أو تنظيمية لتمارسوا ما يحلوا لكم من ابتزاز وتدخلات في حركة فتح ،
المؤسف والمحزن هو صمت اللجنة المركزية الخلية الأولي لحركة فتح عن أفعالكم واعتداؤكم علي كوادرها ،
والمخزي أن يكن ضابط صغير بأجهزة الأمن يتحكم بالقرار الفتحاوي ، ويستطيع مندوب صغير أن يوقف راتب قائد فتحاوي قضي في السجون الصهيونية مدة اكبر من عمر هذا المندوب وممن يستقبل التقارير هناك ،
فلو كان هناك ذرة من أخلاق أو وطنية لدي من يقطع رواتب المناضلين الذي قدموا التضحيات علي مدار سنوات عمرهم ومنهم من مازال رصاص الاحتلال في جسده ومازالت آثار التضحيات عنوان عز وفخر يحمله ، بينما انتم تحملون العار والحقد والفساد ،
نحن لسنا عبيد للراتب ، وقضيتنا ليس مجرد راتب ، فالاحتلال حاربنا بما انتم تمارسونه من سياسة التجويع ، ولا ولم يكسر إرادتنا ، ولن تنكسر لنا إرادة ، قضيتنا قضية وطن وتاريخ كتب بالدم لن نسمح لكم بان تشطبوه أو تستغلوه أو تتسلقوا عليه أو تخونوه أو تتلاعبوا به ،
فنحن فتح ونحن التاريخ المشرف للحركة ونحن حماة العرين ، نحن اكبر من ديكتاتوريتكم وبطشكم وابتزازكم ،
حاربونا في بطون أبناءنا ، اسرقوا من أطفالنا اللقمة واكسروا العاب أطفالنا ، لن نتخلى عن فتح ولن نترك الميدان ولن يصمت صوتنا ، وسيعلو صراخنا في وجوهكم ، وسينتصر دمنا وصمودنا وإرادتنا علي بطشكم وسيفكم الظالم ،
أغبياء لو توهمتم أن تجويع المناضلين ومحاربتهم بقوت أطفالهم قد يعطيكم شرعية ، فلا لن تنالوا شرعية علي حساب بطون أطفالنا ، فالاحتلال مارس سياسة التجويع ضد شعبنا ولن يفلح وخاب ظنه ، ورفعنا شعار بوجه الاحتلال الجوع لا الركوع ، والآن يرفع أطفالنا في وجوهكم شعار لا للجوع ولا للركوع ،
فيا قادة الأجهزة الأمنية نقول لكم أن ولاؤنا لمؤسستنا الأمنية باق فينا ويزداد ، لأننا دفعنا برأس المال من دمنا وتضحياتنا ، فصوت الرمز الخالد ياسر عرفات ينادينا حافظوا علي الوطن ، حافظوا علي فتح ، احموا مشروعكم الوطني ، فلم ولن تستطيعوا أن تحرفوا بوصلتنا أبدا ، باقون هنا ، ثابتون علي هذه الأرض ، وسننتزع حقوقنا مهما طال ظلمكم وبطشكم ،
بقلم/ حازم عبدالله سلامة