في كل يوم لنا ذكري ، وفي كل وقت تنتشر رائحة المسك تعانق الوطن من دماء الشهداء الزكية ، شهيد يودع شهيد ، والقافلة تستمر ، ترسل رسائل معبقة بالدم الطاهر إلي كل الحاقدين بان هذا الوطن لنا وان أرضه التي ارتوت بالدماء لن تكن إلا لأهلها ،
الشهيد القائد علاء أبو شريفة ، قائد كتائب شهداء الأقصى ، البندقية الطاهرة التي أوجعت العدو الصهيوني في كل المواقع ، انه شيخ الكتائب ، ابن المخيم الشامخ ، ابن الفتح الصامد ، انه البندقية التي دافعت عن شرعية الوطن في وقت كان الكثيرين صامتين ، فكان لعلاء الحديث من فوهة البندقية ،
فالبندقية التي أوجعت المحتل الغاصب تأبي أن تصمت علي انتهاك حركة فتح ، فوقف مدافعا عن حركة فتح وشرعيتها ، فكان علاء الفارس الذي انتفض وامتطي صهوة جواد الانتماء الصادق والوفاء للفتح ، وكان خير فارس ، وخير قائد في الميدان ،
انه القدر لم يمهل الفارس ليكمل حكايته مع الوطن ، فترجل عن حصانه مخضبا بدماء العز والفخار ،
رحل علاء معانقا بندقيته ، رحل علاء وترك الحصان وحيدا ينتظر فارسا جديد ليمتطي صهوته ليكمل الحكاية ، حكاية الوطن الجريح والعشق السرمدي لأرض الأجداد ، وصدق الوفاء لحركة فتح وعاصفتها الثائرة ،
رحل علاء في يوم كان كابوسا علي غزة ، يوما بكت فيه الرجال رحيل فارس الفتح وشيخ الكتائب الأصيل أبو صامد ، وانتفض المخيم يستقبل الجسد المسجي المعبق برائحة المسك تتصاعد من دماء الشهيد الطاهرة ، فبكت أزقة المخيم التي عرفت علاء فارسا وشهدت له بالعطاء والتحدي ،
رحل علاء جسدا ليوارى ثري الوطن مبتسما قابضا علي بندقيته الطاهرة ، رحل علاء جسدا ولم يرحل روحا تحلق في سماء المخيم ، وبقي حيا في قلوب كل رفاق دربه وإخوته ،
رحل علاء كما تمني شهيدا مخضب بدماء العز والفخار ، وترك لنا سيرة عطرة نورثها للأجيال ، وحكاية فارس عشق الميدان ، واستبسل حتى لقي الله كما تمني شهيدا ،
الشهيد القائد علاء أبو شريفة قائد كتائب شهداء الأقصى بمخيم الشاطئ بغزة ، نال شرف الشهادة بتاريخ 12/ 6 / 2007 ، في معركة الدفاع عن شرعية حركة فتح ، رحمك الله يا شيخ الكتائب ،
رحل علاء وعلا إلي العلا شهيدا موشحا بكوفية الرمز أبا عمار ، رحل علاء وكتب من دمه الوصية ،
فنم قرير العين أبا صامد ، فأوفياء الفتح باقون علي العهد ، محافظين علي الوصية ،
فالي جنات الخلد يا شيخ الكتائب وفارس الفتح الأصيل ،
وستبقي دماؤك النازفة عشقا للوطن نبراسا لنا ، وإنا باقون علي العهد ،
بقلم/ حازم عبد الله سلامة