عشرة عائلات من الديناصورات "المنقرضة" تضمهم مدينة "الديناصورات"، التي افتتحت حديثًا داخل منتجع "شارم بارك" جنوب غرب مدينة غزة، لأهداف ترفيهية وتعليمية، كما يقول محمد العصار مسؤول العلاقات العامة فيها لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء". ويدخل الزوار للحديقة عبر فمٍ كبير لديناصور على جانبيه أنياب ضخمة.

ويضيف العصار: "إن فكرة إنشاء الحديقة والتي تعد الأولي من نوعها في فلسطين، بدأت عندما قررنا أن يكون هناك جانب تعليمي داخل منتجع شارم بارك بجانب اللاعب الترفيهي، من أجل إضافة نوعية في الخدمة التي يقدمها المنتجع للمواطنين تعود بالفائدة على أطفالهم"، وذكر أنهم استوحوا فكرة مدينة الديناصورات من انتشارها حول العالم في مدن الألعاب.

ويوضح العصار أن مدينة الديناصورات ستضيف نقلة نوعية تعليمية للأطفال، قائلاً: "عالم الديناصورات موجود في المناهج التعلمية للأطفال والقصص والحكايات واليوم نحن بالمدينة ننقل الطفل من الخيال إلى الحقيقية"، متابعاً: "أن مجسمات الديناصورات وصل قطاع غزة من الخارج عبر معبر كرم أبو سالم التجاري"، مؤكدا أن إسرائيل أدخلتها إلى القطاع بعد معاناة شديدة.

ويشير العصار أنهم باشروا في التجهيز لإقامة المدينة قبل دخول الديناصورات، مبيناً أن إدارة المشروع كان لديها مخاوف كبيرة من عدم السماح للديناصورات بالدخول من قبل إسرائيل، قائلاً: "وضعنا أيدينا على قلبونا وكان المهندسون في التصميم يعملون ويجهزون للمدينة على أمل دخولها"، معتبراً أن المدينة كسرت الحصار الإسرائيلي على القطاع.

"مايا صورا، سيراتو صور، تيرانودون، وباكيرنيصوراص"، هي أسماء بعض الديناصورات الموجود داخل المدينة وأصلها 250 عائلة معروفة حول العالم،. ويبني جسم الديناصور من مجسم حديدي مغطًى بطبقة إسفنجية وجلدية، ويحوي بداخله مشغلات صغيرة ومجسات للحركة. ويتحرك الديناصور ويخرج صوتًا عند مرور الزوار من أمامه.

ويتوسط مجسمات الديناصورات مجموعة من بيضها، ومجسم آخر يبين مراحل فقسها من البيض، في إشارة تعليمية إلى أن الديناصور يتكاثر "بالبيض". وتتعدد أنواع الديناصورات وتتعدد طرق تغذيتها؛ فمنها من يتغذى على العشب، مثل ديناصور "تيرانصور"، ومنها من يتغذى على السمك، وأنواع أخرى من الطعام باختلاف أنواعها المتعددة.

وفي مدخل الحديقة تجد ديناصور "بيترانودون" ذو الجناحين الضخمين، والذي يتغذى على الأسماك، ويقضى معظم وقته فوق الأماكن الساحلية، وقد عاش في أواخر العصر الطباشيري قبل نحو قبل 89 مليون عام.

أما ديناصورات " مايا صورا" الكبيرة، فتعتبر من أهدأ أنواع الديناصورات التي عاشت في أواخر العصر الطباشيري قبل نحو 75 مليون عام. وتحتوي الحديقة على أضخم وأكبر أنواع الديناصورات المعروفة بالشراسة والضخامة، والتي يطلق عليها "تيرانوصور"، ويبلغ طولها سبعة أمتار ووزنها نحو طن، وعاشت في العصر الطباشيري المتأخر قبل نحو 74 مليون عام.

ويبين العصار أن اقبالاً ملحوظ على المدينة من الموطنين في قطاع غزة، موضحاً أن أسعار دخول مدينة مناسبة للوضع الاقتصادي الذي يعيشه سكان القطاع. ويشير العصار إلى أن القائمون على المدينة يسعون لإدخال مزيد من عائلات الديناصورات إلى القطاع بالتزامن مع إجراء توسيعات للمدينة، منبهاً إلى أن الأيام القريبة المقبلة سيضعون شاشات عرض بجوار الديناصورات تعرض مواد فلمية تعليمية.