بسم الله الرحمن الرحيم
الإرهاب يضرب عمق الأمة العربية وتنزف الدماء وتتناثر الأشلاء في مصر الكنانة ، السواد يخيم علي مصر وشعبها وعلي كل الشعوب العربية المناضلة ،
فلمصلحة من هذه التفجيرات الإرهابية ؟؟؟ ومن المستفيد غير أعداء الأمة العربية من حالة الفوضى وعدم الاستقرار وعدم الأمن في مصر العروبة ؟؟؟
إن هذه القدرة التي تستخدم ضد الأمة العربية لو تم استخدامها ضد الاحتلال الصهيوني لتحررت فلسطين والأقصى ، فلماذا تنعم دولة الاحتلال بالأمن والاستقرار بينما يتم استهداف الدول العربية ؟؟؟
إن ما حدث من تفجير إرهابي ضال استهدف موكب النائب العام المصري لهو حادثة خطيرة اكبر من مجرد جماعة إرهابية بل هو عمل استخباري دولي ، فما حدث في مصر الآن من اغتيال للنائب العام يماثل تماما ما حدث بالأمس مع رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري ،
فمن تلك الأيادي السوداء العابثة التي تعبث بالأمن القومي العربي ولا تحرك ساكنا أمام جرائم الاحتلال الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني ومقدساتنا الإسلامية ؟؟؟
من حق الجيش المصري أن يحمي امن وطنه القومي وان يخوض حربا شرسة للدفاع عن مصر وشعبها ، من حق الجيش المصري العريق أن يكثف هجماته ليلاحق الإرهاب الضال في كل مكان ، وان يلجم الداعمين لهذا الإرهاب الطامحين للنيل من امن مصر واستقرارها ، فأمن مصر هو أمن للأمة العربية ،
وأي جهاد لا يهدف لتحرير القدس فهو جهاد ضال وعبث وإرهاب ، وأي بوصلة لا تشير إلي القدس فهي ضالة ،
وجهوا بنادقكم إلي صدر العدو الصهيوني لتنالوا فخر واعتزاز أمتكم ، ولتحققوا هدف التحرير لفلسطين وأقصانا المحتل ،
ما يجري في مصر العروبة من إراقة دماء وتمزق الأشلاء واستهداف الأبرياء هو جريمة كبيرة ترتكب بأيادي عابثة لا تمت للدين أو للوطنية بأي صلة ، فليس هذا هو ديننا الإسلامي ، فالإسلام دين رحمة ومودة ومحبة وتآخي ، وليس دين دماء وقتل وإرهاب ،
إن أسوء من يسيء للدين هم أشخاص يستغلوا الدين لتمرير مؤامراتهم ،
قال الشيخ الشعراوي : إن كنتم أهل دين فلا جدارة لاكم بالسياسة ، وان كنتم أهل سياسة فمن حقي أن لا اختاركم ولا جناح علي ديني ،
وقال : إذا وجدتم رجل الدين يستميت علي المنصب فلا تولوه ،
وقال : أتمني أن يصل الدين إلي أهل السياسة ولا يصل أهل الدين إلي السياسة ،
وقال الشيخ الغزالي : التدين المغشوش قد يكون أنكي بالأمم من الإلحاد الصارخ ،
ويقول : إن انتشار الكفر في العالم يحمل أوزاره متدينون بغضوا الله إلي خلقه بسوء صنيعتهم وسوء كلامهم ،
حماكي الله يا ارض الكنانة ، ورحم الله شهداء مصر ، ولتسقط مؤامرة النيل من أمن واستقرار مصر العروبة ،
فأمن مصر هو أمن للأمة العربية ، واستقرارها استقرار للوطن العربي ، أعانك الله يا مصر ونصرك وحماك الله من كل المؤامرات ،
كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
[email protected]