حرقوا الرضيع ، ومازالت روحه تنتظر الرد السريع ،

بقلم: حازم عبد الله سلامة

بسم الله الرحمن الرحيم
جريمة صهيونية فاقت كل الحدود في نابلس جبل النار ، طفل رضيع يتم حرقه وحرق منزله وقتله بدم بارد وسادية صهيونية فاشية ، ما ذنب هذا الطفل الرضيع ؟؟؟!!!
ذنب هذا الطفل وذنب عائلته وذنبنا كلنا اننا نعيش في وطن يحكمه سماسرة وتجار ، قادة عهر وفساد ، ذنبنا اننا قبلنا ان نستسلم لهذا الواقع الأليم ، وان نصمت علي جبن وتخاذل هؤلاء القادة الخونة الفاسدين ،
لا مكان للشجب أو الاستنكار فشجبتم واستنكرتم كثيرا ولم تجدي كل خطاباتكم وشعاراتكم واستنكاركم ،
أبناء شعبكم وأطفالكم وبيوتكم تحرق وانتم صامتون ومشغولين بتغيير الحكومات وتبديل الوزراء ، والتناكف والتناحر علي وزارات وحكومة ومناصب وامتيازات ورتب ورواتب !!!
أي بشر أنتم ؟؟؟ ما أوقحكم ، ما أفسدكم ، ما أجبنكم ، أي قيادة انتم ؟؟؟ وأي فصائل ؟؟؟ قادة منزوعي الارادة ، بلا أخلاق ولا ضمير أنتم ،
متي تغضبون ؟؟؟ متي تتحرك نخوتكم وتصحوا ضمائركم ، أماتت فيكم الانسانية ؟؟؟ أهانت عليكم أمتكم ؟؟؟ ما أجبنكم وما أنذلكم ،
القهر يجتاح قلوبنا والالم يعتصرنا ، حقد العدو يقتلنا مرة وصمتكم الجبان يقتلنا الف مرة ، فمتي تغضبون ؟؟؟ متي تتحركون للانتصار لأنفسكم، عار عليكم هذا الصمت والجبن والتخاذل ،
يا شرفاء الضفة الغربية يا بنادق الفتح الاصيلة ، يا اخوة الكرمي وعبيات وثابت وقفيشة وزلوم وابو سرية ونايف ابو شرخ ، دماء الشهداء تستصرخكم تناديكم للثأر ، فكونوا درعا لحماية شعبكم وسيفا للدفاع عنه ، الميدان يناديكم ، شكلوا كتائبكم واشحذوا الهمم وانطلقوا ، فالثأر من القتلة المستوطنين وجنود الاحتلال لا يحتاج اذنا من احد ،
لتتوقف كل الخطابات السياسية وكل البيانات الاستنكارية وكل شعارات الشجب ، وليكن الرد بمستوي الجريمة ، ردا مزلزل يُمزق جسد المستوطنين وجنود الاحتلال اشلاء ، فليس من الواقعية ان نرفع يافطة بوجه دبابة ، ولا ان نلقي حجرا علي مدرعة ، فالحرق بالحرق والقتل بالقتل والرعب بالرعب وصاحب الحق دوما ينتصر ،
فيا بنادق الفتح زمجري واحرقي قطعان المستوطنين بنار العاصفة ، فصوت الرمز أبا عمار يناديكم ويهتف بكم : عار ان تمر جرائم المستوطنين دون رد ، عار ان تتركوهم يأمنوا حين مرورهم من الشارع ، عار ان تتركوهم امنين في بيوتهم ، لاحقوهم في كل مكان فهذا عهد وقسم ، وعليكم الوفاء به لشعبكم ،
بالأمس الطفل محمد خضير واليوم الرضيع علي دوابشة ، ومسلسل الجريمة مستمر طالما لم يتم ردعه ولجمه ، الأقصى مستباح وجرائم الاحتلال توغل في دمنا ، فعار ثم عار الصمت علي جرائم العدو الصهيوني ، فليبلع السياسيون الثرثارون السنتهم وليصمتوا وليكن الحديث لبنادق الفتح فعدونا غاشم لا يفهم الا لغة الدم والحراب ، فالصهاينة حرقوا الرضيع ، ومازالت روحه تحلق تناديكم للثأر تنتظر الرد السريع ، فالثأر الثأر ، والانتقام الانتقام ،
فدم الشهداء امانة في اعناقكم ،

كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
[email protected]