المرأة الفلسطينية مناضلة وليست عاهرة

بقلم: سامي إبراهيم فودة

ما يثير الغرابة والاشمئزاز في النفس أن تجد من أبناء جلدتك مسلم يحمل الجنسية الفلسطينية رسام كاريكاتير تافه نكرة يتسكع على قارعة الطريق لا يسوى قرشين في مجالس الرجال,ساقط حتى أذنيه في مستنقع القذارة والوحل مع أبو ذنبيه وضفادعها,فاقد لكل المبادئ والقيم والحس الوطني والأخلاق,صاحب الولاء والانتماء والطاعة العمياء, سلوكه عدواني,وفكرة فكر دموي وثقافته عنصرية بلهاء,وقلبه أسود حاقد ودمه فاسد كلون الذباب الأزرق جامع بين الكيمياء والفيزياء,عاش وترعرع في حظيرة الدواب ورضع من ثديهن الحليب كالكلاب,وتربي على الغل والحقد والكراهية والانتقام والقتل ومص دماء الشرفاء وسرقة قوت الأطفال الأبرياء.....
لقد اشتري الضلالة بالنور وفقد بصيرته,وباع نفسه الرخيصة بأرخص الأثمان,وراح يسئ لسمعة الماجدات ويتهكم على أعراض وشرف أمهات فلسطين العفيفات المناضلات المرابطات في كل المواقع وفي مقدمة الرجال مدافعين عن وطنهم,مقابل أن يصبح هذا المعتوه مشهوراً ويصير على كل لسان كل إنسان يبصق عليك كل المارة وينعله التاريخ في كل مكان وزمان,ليشيروا عليه بأصبع السبابة هذا هو الرسام الكاريكاتير الملعون الذي أساء للمرأة الفلسطينية أم البطل أم الشهيد والأسير والجريح,كالذي قام برسم الرسومات المسيئة للرسول وكالأعرابي الذي بال في بئر زمزم حتى تحكي الناس وتلعنه وتحكي عنه.....
تبا لك أيها المتسلق على أكتاف نساء الوطن الماجدات الفلسطينيات,يا من لا تمتلك شرف المروة والرجولة,لهذا الحد وصلت بك الحقارة والانحطاط الأخلاقي,فقد تفوقت بكل وقاحة وخسة ونذالة برسوماتك المسيئة على قوات الاحتلال الإسرائيلي الزنيم في توصيف المرأة الفلسطينية بهذا التشبيه القذر والذي جاء متزامناً مع حرق الطفل الرضيع على سيعد الدوابشة ليخطف الأضواء المسلطة على جريمة العدو,ويلفت الأنظار له ضاناً أنه سيكون بطلاً كما أوهموه الظلاميين,برسوماته الكاريكاتيرية المسيئة إلى قادة وأبناء الأجهزة الأمنية بالسلطة الوطنية من أجل إثارة القلق وإشاعة الفوضى وإظهارهم بالعملاء"الديوسين"تجار النساء بالضفة الغربية والغير قادرين على حمايتهن وإشعال نار الفتنة وتشويه العفيفات أمهات فلسطين ........
إن هذا الفعل المنافي والخادش للحياة والمسي لكل الأمهات الفلسطينيات المناضلات جريمة مروعة لا تغتفر لمن شارك بهذه الجريمة,وهذا السلوك الإجرامي ينم عن حقد أسود دفين وكراهية للآخرين نتيجة ثقافة خاطئة وسوء تربية منذ الصغر,وهذا الفعل المشين ليس عمل ارتجالي بل هو عمل جماعي ومسئول وصادر عن جهة رسمية تتحمل المسؤولية القانونية والتاريخية والوطنية والأخلاقية,ويجب محاسبة كل من يقف وراء هذا الفعل المسيء لشعبنا الفلسطيني وللمرأة الفلسطينية المناضلة,وهذا السلوك العدواني ما هو إلا دعوة للفتنة وتعزيز الانقسام بين شطري الوطن ....
أتساءل أين هم الصحافة والإعلاميين والكتاب..أين هم العقلاء والحكماء والوجهاء والمخاتير وأصحاب الدين,,أين النيابة العامة..أين الفصائل الفلسطينية والقوي الوطنية والإسلامية من هذه الجريمة النكراء بحق الأمهات الفلسطينيات المناضلات هل أعجبكم المنظر المقزز بالصورة والعدو يضاجع المرأة الفلسطينية,ألم يعد شرف المرأة يحركك فيهم رجولتكم ...
استودعكم الله على أمل اللقاء بكم

بقلم الكاتب//سامي إبراهيم فودة
[email protected]