يسرقون رغيفك.... ثم يعطونك منه كسرة.... ثم يأمرونك أن تشكرهم على كرمهم.... يا لوقاحتهم!
بعد مرور سبعة شهور لانقطاع رواتب المناضلين وحرمانهم من قوت ابناءهم ومحاربتهم ببطون اطفالهم ظلما وافتراءا ، عادت الرواتب المقطوعة ، عاد جزء من الحق ومازال جزء كبير من الحق مسروق ، ومازال قاطعي الأرزاق ومناديبهم الصغار كتبة التقارير يصرون علي جريمتهم بسلب حقوق المناضلين وحرمانهم من رواتبهم لمدة سبعة شهور وعدم صرفها لهم ، سرقوا الرغيف من ايدي اطفالنا واعادوا منه كسرة صغيرة ومازال الرغيف مسروق ، فأي عدالة واخلاق هذه يا لصوص !!!
قضية المتأخرات لمدة سبعة شهور هي حق للأخوة المنتسبين للأجهزة الامنية التي تم قطع رواتبهم ، وحرمانهم من هذا الحق هو مخالف للقانون ، حيث قطع الرواتب منذ البداية هو اجراء ظالم وغير قانوني ، وما بني علي باطل فهو باطل ، ومصادرة المتأخرات ليس لها أي مصوغ قانوني ولا أي حق ، فلا يوجد أي عقوبة بالقانون مهما بلغت تنص علي مصادرة كل الراتب فما بالنا لو كان مصادرتها كاملة ولمدة زمنية طويلة ودون أي وجه حق والاجراء منذ بدايته هو باطل ولا يخضع لأي قانون ، الرواتب والمستحقات والمتأخرات هي حق كفله القانون ،
جريمة ان تتجاوز القانون ... والجريمة الاكبر حينما يتم تجاوز القانون وبشكل علني ممن مطلوب منهم انهم ممثلون وحماة وواجهة هذا القانون ،
قضية المستحقات او المتأخرات هي قضية حق وسيتم اللجوء للقضاء الفلسطيني اولا للعمل لإعادة الحق الي اصحابه ، وستبقي قضية مرفوعة امام القضاء ،
ومطلوب من قيادات حركة فتح بغزة العمل علي اعادة هذا الحق وعدم التوقف عن المطالبة والضغط لأجل حقوق غزة ،فملفات غزة تكدست بها رفروف وأدراج مكاتب المسئولين دون أي احساس بمسئولية اتجاه هذه الحقوق ،
مطلوب من الاخوة المقطوعة رواتبهم ان يستمروا بالنضال انتزاع حقوقهم وأن لا يستسلموا للأمر الواقع المرير وان لا يسلموا بسرقة قوت اطفالهم فالحق لابد ان يعود كاملا ،
خاب ظنهم هؤلاء المناديب الصغار كتبة التقارير ، وسيخيب ظنهم أكثر وأكثر ، وسينتصر الحق وحينها سيندمون ويسترخصون أنفسهم اكثر مما هي رخيصة ،
فمهما طال الظلم واستزلم الظالمون ببطشهم وطغيانهم وحقدهم ففي النهاية للحق يوما لابد منه ، ويوم العدل على الظالم أشد من يوم الجور على المظلوم !
لن تصمت أصواتنا الصارخة بالحق في وجه الظلم والباطل ، لن نساوم علي انتماءنا للوطن ووفاءنا للفتح ، وقوت ابناءنا ولقمة عيش اطفالنا غير خاضعة للابتزاز ولا للمساومة ، ملعون ابوها لقمة العيش المغموسة بذل ، فشعارنا الذي هتفنا به ونحن اطفال وتعلمناه من الفتح ، نموت ولن نركع ... الجوع ولا الركوع ،
عهدنا ان نبقي الأوفى للفكرة ولحمل الامانة ، باقون علي العهد ولا لن نحيد ،
ملاحظة / شيء مخجل وعار ان تجده ضابط وبرتبة سامية وطارح نفسه قائد وبالأخر شغال مندوب صغير وكاتب تقارير في زملاءه ، والله عيب وعار ،
تنويه / عار ما تقوم به البنوك من استغلال للموظفين التي تم اعادة رواتبهم بعد سبعة شهور من خصومات كبيرة تصل الي الراتب كاملا ، بنوك لصوص وفساد وتدعي انها بنوك وطنية ، ما احقرهم ،
بقلم: حازم عبدالله سلامة "أبو المعتصم"