بكل صدق إذا كانت وكالة وإغاثة اللاجئين لتشغيل الفلسطينيين لديها عجز كبير في ميزانيتها وتحتاج إغاثة سيقف كل فئات شعبنا إلي جوار هذه المؤسسة أما إذا كان المراد سياسي والحصول علي الأموال أو ضغط باتجاه مزيدا من حصار أخر علي شعبنا أو انسحاب الوكالة من مسؤولياتها اتجاه قضية اللاجئين فقط ستتضح الامورفيما بعد ،،المستغرب بالأمر شيء مفاجئ عدم تحديد افتتاح العام الدراسي ومواعيد للدراسة ،،إن انسحاب أو رحيل هذه المؤسسة التي استطاعت تقديم الخدمات الصحية والاجتماعية والاقتصادية منذوانشاءها عام 1949 وباشرت الوكالة عملها في أوائل أيار لكافة أبناء من شعبنا المهجرين من الوطن وقت الشدة والمنحة ، بعد أن استفحلت قضية اللاجئين الفلسطينيين تدخل المجتمع الدولي بزعامة الأمم المتحدة, وبدلاً من الوقوف بحزم لعادة للاجئين ومنعهم من تهجير السكان قامت الأمم المتحدة بتحويل القضية من قضية سياسية إلى قضية إنسانية شعب يبحث عن مأوى وطعام, لذلك أنشأت ” لجنة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” في تشرين الثاني سنة 1948, وحددت مهمتها بالإشراف والتنسيق للمساعدات الإنسانية المقدمة من المنظمات والهيئات الدولية للاجئين. ومع تزايد أعداد اللاجئين وتمركز أغلبهم في أماكن محددة وخاصة على حدود وطنهم وأرضهم, ووقوف السلطات الإسرائيلية بحزم أمام عدم عودتهم, قامت الأمم المتحدة مرة أخرى بإدخال تطوير على تلك اللجنة وتوسيع مهماتها, فأنشأت ” وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى UNRWA في 8 كانون أول عام 1949 وباشرت الوكالة عملها في أوائل أيار1950 ،،، إن شعبنا سيعبر عن رفض تقليص الخدمات بكافة طرق من خلال ممارسة الأسلوب الديمقراطي وضغط باتجاه الجهات الدولية والإقليمية والمانحة ، إن شعبنا بأمس الحاجة إلي الوكالة الغوث خاصة هذه الفترة التي يعاني منها شعبنا في مخيمات الشتات والضفة وغزة خاصة الظروف المحلية الاقيمية والدولية ،، علي وكالة الغوث ترتب أوضاعها المالية ومصاريفها التشغيلية وتنظيم عملها للمصلحة العامة بما يخدم فئات شعبنا المحرومة والمهمشه وزيادة في خدماتها بدل تقليص ووضع أولويات لبرامجها ، في الماضي القريب كانت الوكالة تغيث المحتاجين وتعمل علي مساعدتهم تغير الحال وكالة تطالب من يغيثها هذا مستغرب ، أم ساعة الرحيل دقت لوكالة الغوث أم هي تصدير أزمة سياسية مالية وورقه أخري لضغط علي شعبنا أم أنها فقط مناشدة للحصول علي الأموال الكافية الأيام المقبلة كفيلة إبراز الحقيقة ،،، لا لتقليص خدمات الإنسانية من حق شعبنا هذه الخدمات كل شعبنا يحمل بطاقة لاجئ من حق شعبنا التعليم والصحة وكافة الخدمات والمساعدات ،،،أغيثوا وكالة الغوث
بقلم :- أسامة احمد أبو مرزوق