الذين التزموا بالشرعية هم ضحايا بين سندان الاستنكاف وبين مطرقة التقاعد المبكر..!!

بقلم: حامد أبوعمرة

في أيامنا عندما يشاع خبرا ما ..ثم يُكذب فاعلم أيها العاقل أن الإشاعة هي الحقيقة ،وأن التكذيب هو السراب ولا صحة له لا محالة ..والمسألة هي مجرد جس نبض فقط كما يقولون ..فعندما أشيع من أيام ٍ قليلة ذاك النبأ الذي لم يكن هذي المرة من سبأ ..بل من قلب بلادنا ،بالضفة الغربية والذي مفاده حسبما ذكرته وسائل إعلامية محلية عديدة أن الحكومة الفلسطينية قدمت مقترحات لتعديل قانون الخدمة المدنية وقانون التقاعد من اجل إحالة 70 ألف موظف فلسطيني إلى التقاعد ضمن إطار مشروع للتقاعد المبكر تسعى إلى تنفيذه في إطار سياسات التقشف التي ستتخذها. .لذلك رددت على احد الأصدقاء هذا المساء ،والذي كان مستاء جدا من مصطلح " المستنكفين " ذاك المصطلح الذي يمس فقط الذين التزموا بالشرعية ،والتزموا بالقانون سواء أكانوا من أبناء الأجهزة الأمنية ..أو المؤسسات المدنية والذين هم يسكنون قطاع غزة فقط..فقلت له ،وأكرر مرة أخرى لا تحزن ياعزيزي .. فقريبا سيولد مصطلحا جديدا هو أشد شراسة وبطش ،ولا يمكن أن يكون منصفا .. ألا وهو إحالة الآف الموظفين إلى التقاعد المبكر حلا لتطبيق سياسة التقشف المتفشية كا لطاعون هذي الأيام ..ومواجهة للأزمة المالية التي أعلنت عنها الحكومة ..اليوم أصبح التقشف هو شعار العصر والمشروب الرسمي للمعذبين في الأرض ..فتقشف في الكهرباء وتقشف في المياه والوقود وتقشف حتى في الوكالة ..أعرف جيدا أني امقت كل شيء فيه العجلة والتبكير سوى في السعي بحثا عن الرزق أو التبكير في عمل الخير لكني بالمقابل أكره وأندد بفشل الزواج المبكر، والولادة المبكرة ،والحكم المبكر على مواقف الآخرين ..فما بالنا بالتقاعد المبكر الذي لا اتفاق على آليته ..ولا نقول إلا ..لا حول ولا قوة إلا بالله ..!!

بقلم/ حامد أبوعمرة