أيها الوطنيون الفلسطينيون
أعطوا حماس فرصة للتراجع واعترفوا بموظفيها مقابل (أو بشرط ) موافقتها على إجراء انتخابات عامة ورئاسية في غضون عام دون تمديد مع ضمانات ملزمة على رأسها طلب "التدخل العربي" من خلال القوة العربية المشتركة في حال تراجعت حماس عن إلتزامها بتنفيذ بنود اتفاق المصالحة وخاصة اجراء الانتخابات في موعدها المتفق عليه بضمان الجامعة العربية.
واصلوا تنفيذ بنود اتفاق المصالحة في كل ملفاتها بقدر الامكان ويجب أن تنفذ حماس تسليم المعابر للسلطة المركزية حال الموافقة على دمج موظفيها في موظفي السلطة.
ليس متوقعا إنجاز الحلول في كل ما يتعلق بتنفيذ بنود المصالحة ولكن الهدف الذي نريد الوصول إليه لمصلحة الجميع والشعب والوطن هو حل إشكاليات أعاقت تنفيذ اتفاق المصالحة وخاصة دمج موظفي حماس وتسليم المعابر كلها وأولها معبر رفح للوصول لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية نزيهة وديمقراطية للنهوض بالحالة الفلسطينية لمواجهة الاحتلال.
أعطوا الجيل الجديد في التيار الوطني فرصة للإعداد خلال عام لهزيمة حماس في الانتخابات القادمة وأنا أضمن لكم انتصارا مدويا للتيار الوطني على حماس إذا تم الاعداد الجيد وإنكارا للذات الشخصية والحزبية وتقديم شخصيات جديدة وغير ملوثة قادرة على التصدي للانتخابات وحسم نتائجها لصالح التيار الوطني بشرطين اثنين:
الأول : أن تحدث مصالحة فتحاوية فتحاوية سريعة لتجاوز كل ما كان لمصلحة الوطنية الفلسطينية وقضيتنا المقدسة ولم الشمل الفتحاوي الذي يشكل القوة المركزية في منظمة التحرير الفلسطينية ومركز التيار الوطني الكبير.
ثانيا : خوض الانتخابات الرئاسية والتشريعية بكتلة وقائمة وطنية واحدة تضم كل مكونات التيار الوطني دون مماطلة حزبية أو أنانية قيادية من كل الاحزاب والتجمعات والمستقلين الوطنيين.
فالبقاء على هذا الحال يعني امتداد نفوذ حماس إلى ربوع الوطن كله وغياب دور التيار الوطني لعقود قادمة.
بقلم/ د. طلال الشريف