وزارة الشئون المدنية ابتزاز ومتاجرة

بقلم: حازم عبد الله سلامة

وزارة الشئون المدنية ... هل هي لخدمة المواطنين عامة ؟ ومؤسسة وطنية تخدم كافة فئات الشعب ؟؟؟

ما يجري من تنسيقات داخل وزارة الشئون المدنية شيء مخزي ، فالتنسيقات فقط تتم وفق العلاقات ولمن يتمتع بعلاقة مع اركان هذه الوزارة وبذلك يكون امتلك واسطة قوية ، او للتجار المقربون من سيادة المدير ، او لمن يمتلك المال ويدفع ثمن التنسيق ،

اغلب المواطنين الغلابة والبسطاء يتم ابلاغهم انه تم رفضهم من الجانب الصهيوني ، وجميعنا نعرف ان الرفض الامني من الاحتلال الصهيوني يجب ان يتم توضيح سبب الرفض للأخ المرفوض امنيا ، ولكن المستغرب والغير مفهوم ما يتم ابلاغه للمواطنين بانه مرفوض اداريا ،مصطلح جديد ليس له مفهوم ونتمنى من الوزارة التوضيح ماذا يعني رفض اداري ؟؟؟

ولماذا الرفض يأتي للمواطن البسيط فقط ، وليس للتاجر او لابن المسئول او قريبه او نسايبه او علاقاته ،

الوزارة هي لخدمة كل ابناء الشعب الفلسطيني دون تمييز ودون مزاجية واهواء ودون ابتزاز ومتاجرة ، فمن يجلس خلف المكتب هو موظف لخدمة ابناء الشعب الفلسطيني عامة وفق القانون والنظام ، وليس وفق علاقاته ومزاجياته ،

كأنه قدر علي المواطن البسيط ان يتعذب ويعاني ولا يجد من ينصفه ، فموظفي الوزارة لا يلتفتون الا لفئة التجار والاقارب ويستغلون وظيفتهم لنسج علاقات وترتيب اوضاعهم الشخصية علي حساب معاناة المواطن ،

موظف الوزارة خط احمر مسموح له وقتما شاء ان ينسق لنفسه فحينها تنفتح كل الابواب امامه ، كأنها وزارة الوالد وشركة تنسيق خاصة له ولأقاربه ومعارفه ،

يتكاثر الطامعون بمكان في المؤتمر السابع لحركة فتح فيتوافدون لوزارة الشئون المدنية لينالوا التصاريح والتنسيق للتوجه الي الشطر الاخر من الوطن الي رام الله واخواتها ، فيحصلون علي تصاريح مفتوحة تمتد لأشهر ، وطبعا هذه التنسيقات والتصاريح علي حساب المواطن البسيط والمريض الذي يذهب هؤلاء الطامعين بمنصب ليتاجروا بآلام هؤلاء المواطنين المحرومين من التنسيقات ،وليعرضوا انفسهم في مزاد المؤتمر السابع ،

آلام الناس وسرقة حقوقهم لن تكون البوابة لوصولكم لأطماعكم وتسلقكم الرخيص للوصول الي منصب واهم ،

اهانة الناس البسطاء وتهميشهم وعدم الاهتمام بمصالحهم بينما تفتح ابواب مكاتبكم للتجار ولمعارفكم لن تعطيكم منصب ولن تمنحكم الا مزيدا من عدم الاحترام ،

وصولكم للمؤتمر السابع وتحقيق طموحكم بمنصب لن يكون بوابته وزارة الشئون المدنية ووزيرها او مديرها ، الوصول الي طموحكم يتحقق بمحبة الناس واهتمامكم بمشاكلهم والعمل علي حلها ومساعدتهم ،

المريض ينتظر تنسيقكم لإصدار تصريح له للمغادرة للعلاج ، واهمالكم يؤدي لإصدار تصريح بالدفن والوفاة للمريض ، فاتقوا الله في ضمائركم ،

وزارة الشئون المدنية ، هي مؤسسة وطنية لخدمة كافة ابناء الشعب الفلسطيني وليس شركة خاصة وامتيازات لمعارفكم واحبابكم ومن ترضون عنه ،

انها امانة فادوها بأمانة ، فإنكم مسئولون ، والمظلوم لن يتوقف عن رفع يده الي الله ليختصمكم عند رب العباد ،

وحسبنا الله ونعم الوكيل

بقلم/ حازم عبدالله سلامة