عندما يعلن المفوض العام لوكالة الغوث "بيير كراهينبول" تجميد القرار، مشيرًا إلى أنه قام بالإعلان عنه بين صفوف الموظفين في رسالة تم تعميميها عليهم مساء أمس الأحد..فهو مجرد امتصاص أو احتواء للأزمة ،وسط الضغط الهائل من موظفي الوكالة ..لذلك أقول لموظفي الوكالة أو العاملين بها ..عليكم أن تستمروا في احتجاجاتكم، حتى تنالوا كافة حقوقكم ،فالتجميد هو وضع قرارا .. ما بفريزر الثلاجة ،وما أن تنقطع الكهرباء ،وتتوقف مثل تلك الفعاليات الجادة وإلا على عجالة .. يذوب كل شيء من جديد فيغرق الجميع في بحور ٍ تنفيذية قد جرت فأصبحت واقعا مريرا ..وهناك فرقا واسعا بين التراجع أو العدول عن القرار باتخاذ قرار بالإلغاء ،وبين أن يتم تجميد القرار..قرار حرمان المعلمين بمدارس الوكالة من رواتبهم حال إجازاتهم الاستثنائية ..فهم ليسوا عمال بطالة ولا عمال تراحيل مع خالص احترامي وتقديري لأي عمل شريف ..لكن أليس للمعلمين مكانتهم ورقيهم في كل مجتمعات العالم ..؟!! إن أولياء الأمور ،كذلك عليهم.. أن يتخذوا خطوة مماثلة وجدية من خلال عدم دوام أولادهم بمدارس الوكالة ، أي عدم انتظامهم بالصفوف وذلك ما قصدته ..والإبقاء على الجلوس في ساحات المدارس رفضا لسياسة التجهيل والضياع للطلاب حتى ينتهي فيلم أفواه وأرانب من البث ..!!
بقلم /حامد أبو عمرة