هل يتفنن أبو مازن بخطواته المفسدة للنظام السياسي الفلسطيني في حفر الأنفاق والدهاليز تحت النفوس الفلسطينية لتسهيل هدمها في لحظة فشله بالخروج الآمن له ولعائلته بعد أن أيقن أن الشعب الفلسطيني لا يحمل له الود والتقدير لما جلبه له من انقسام في كل شيء
انقسام في الوطن وانقسام في النفوس وانقسام في العواطف وانقسام في الذات الواحدة والرئيس سعيد بانتقامه من شعب هو لم يفهمه ولكن شعبنا فهم هذا الرجل مبكرا وفهم مكره المفضوح ...
أما الشيء الوحيد الذي مازال شعبنا غير منقسما فيه في فلسطين ويحمل اجماعا فلسطينيا في فتح وكل التنظيمات من يمينها ليسارها ومن غزة والضفة الغربية وفلسطيني الداخل والمهجر وأينما حلوا هو انهم لا يريدون عباس رئيسا ولا يريدون نصائحه وترتيباته ولن يتذكروه كما ترون في حياته بالخير فهل سيتذكرونه بعد رحيله ..
شعبنا لديه خاصية لا تعرفها أيها الرئيس الراحل عباس وهي أن هذا الشعب لا يحب من يخدعه ويتشاطر عليه في محنته فما أصعب على الفلسطيني من أن يخدعه أحد أو يستغل ضعفه أو يتشمت به وأنت فعلت ذلك ولازلت تفعل حتى آخر لحظاتك وتتفنن كيف تخرج مسرحيات اللعب والتشفي في شعب هو في مرحلة ضعف بسبب سياساتك وتحاول قهره حتى النهاية ..
لا لا لن يتذكرك أحد من شعبنا إلا بما نال منك من عذاب في فترة حكمك وسوءات سياساتك فحظك عاثر في الحياة وفي الممات مع هذا الشعب العظيم خاصة وأنه يقارن بينك وبين الخالد ياسر عرفات
د. طلال الشريف