فلا وألف لا للتوريث ، ونعم للنظام والقانون ،

بقلم: حازم عبد الله سلامة

بسم الله الرحمن الرحيم
سياسة التوريث هي قمة الغباء والفساد والاستهتار بالشعوب ، فرغم ما حدث في مصر وفي ليبيا وبمجرد ذكر كلمة توريث ، بدأ الشعب يتململ كالمارد حتي انتفض وصرخ لا للتوريث ، فسقط مبارك والقذافي وانهار حكمهم التي امتد عشرات الاعوام ،
من الغباء ان يعتقد الزعماء الديكتاتوريين ان الشعوب بلا ارادة وان صمت الشعب قد يطول ، وان صبر الشعب علي الظلم قد يستمر الي ما نهاية ، انها بلادة الحكام وغرورهم واستهانتهم بشعوبهم ،
بعد انتهاء سياسة التوريث لأبناء الرؤساء وازلامهم ، واصبحت هذه السياسة الفاسدة خلف ظهر الشعوب ولا تنطلي عليهم ، مازال هناك من يحاول تمرير هذا المخطط اللعين ويتعامل مع الوطن انه شركة استثمارية خاصة له ولأبنائه واحفاده ولشلة الوشاة والسماسرة الفاسدون من حوله ، فيقيل هذا ويُعيًن ذاك ، ويفصل هذا ويرقي ذاك ، يتعامل بمنطق انه يقود اوتوبيس وليس وطن ، وفي كل محطة يُصعد من يشاء للأوتوبيس وينزل من يشاء ، ويقودهم الي الهاوية معه ، متناسيا ان الشعب يعي كل المخططات وقادر علي اسقاط كل المؤامرات ،
فوطن تخضب ترابه بدم الاحرار لن يرضخ لابتزاز ولن يكون سلعة بيدكم للاستثمار والمتاجرة ، ورجال عشقت كوفية الرمز ابا عمار وتربت علي الانتماء للبندقية والثورة لن تقف مكتوفة الايادي امام اهانتكم للوطن والمتاجرة بآلام الشعب ،
انها حركة فتح يا سادة ، انها دم الشهداء وتاريخ وطن وانتصار للمظلومين وحماية المشروع الوطني ، وليس شركة خاصة لكم وامتيازات وتجارة ،
لن تمر مؤامراتكم وستفشل مشاريعكم التصفوية كما فشلت سابقا وانهارت أمام تحدي الرجال ، لن ينجح مخطط التوريث ، وسترحلون ، وكل تحايلكم علي القانون وتجاوزكم للنظام لن يمر مهما حاولتم ، وفي النهاية ستكون الكلمة الفاصلة للشعب فهو مانح الشرعيات ،
ما يحدث في المقاطعة برام الله من حالة الطوارئ والارباك والتخبط وتوزيع العطايا والهبات لشراء الذمم والتحايل علي مواد القانون والنظام لن تعطيكم أي شرعية ، فالوطن ليس ملكا لكم ولا طابو لتورثوه من شئتم ، فلن تستطيعوا توريث ابناؤكم وازلامكم السلطات ، ولكم في الربيع العربي عبرة فاعتبروا من غضب الشعوب ،
فيكفيكم ما سرقتم من دمنا ، يكفيكم ما تاجرتم بآلامنا ، يكفيكم ما سلبتم من قوت اطفالنا ، يكفيكم وخذوا ما شئتم من دمنا وارحلوا ، خذوا ما شئتم واتركوا لنا الوطن علنا نستطيع ان نعيد للوطن كرامة اضعتموها ، علنا نستطيع ان نبني وطنا لأبنائنا واحفادنا يعتزون به ، فارحلوا ايها العابثين ودعوا الاحرار يصنعون للأجيال تاريخا يفتخروا به بعد ان لوثتم تاريخ قضيتنا ووطننا ،
فأبناؤكم واحفادكم في تجارتهم وسمسرتهم غارقون ، وابناؤنا والوطن للثمن يدفعون جراحا وآلاما وقهر ،
فشعبنا الذي دفع ثمنا باهظا من دمه والامه لمرحلتكم الفاسدة لن يسمح ان يستمر بدفع الثمن لتوريثكم الفساد لأبنائكم وازلامكم ، فلا وألف لا للتوريث ، ونعم للنظام والقانون ،

كتب : حازم عبدالله سلامة " أبو المعتصم "
[email protected]