بالرغم من حصار الأوضاع الاقتصادية، وشراسة الاشتباك السياسي مع الاحتلال الإسرائيلي، وعملية ترتيب البيت الفلسطيني، إلا أننا يجب أن نُفَعِّل العديد من القضايا الهامة لأبناء شعبنا البطل، وهنا نركز على قضية جدار الفصل العنصري، هذا الجدار الذي يمثل قسوة الاحتلال وعنجهيته، وأهدافه التي يريد بها تعطيل تواصل الحياة الإنسانية والاجتماعية الفلسطينية على جانبي الجدار العنصري، وبالتالي تدمير مقومات الاقتصاد الفلسطيني، وبالتالي هدفه الأساس في منع إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
ان سياسة القمع الاسرائيلي المستمرة ضد كل ما هو فلسطيني، والضرب بعرض الحائط لكل النداءات والقرارات الدولية، على إعتبار أنها "دولة فوق القانون"، لن يثني شعبنا وقيادتنا عن مواصلة النضال حتى انهاء الاحتلال، وفضح كل سياساته العنصرية والتدميرية، وعزل حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة التي تقوم على الاستيطان وحرق الأطفال واقامة الحواجز والتعرض لحياة الناس مثل ما يتم على حاجزي قلنديا وشعفاط، وفصل المدن وخنق الحياة والتهويد المستمر والمتسارع في مدينة القدس المحتلة، ناهيك عن سياسة التجهيل عبر إعاقة الوصول الى المدارس والتكدس فيها نتيجة هذا الجدار العنصري اللعين، كما أن مدن الضفة الفلسطينية تعاني من مسارات هذا الجدار الذي أعاق التنمية الزراعية والصحية والتطويرية، وتكلف البدائل ملايين الدولارات الاضافية التي تشكل عامل ضغط اضافي على الموازنة السنوية لكي يتم معالجة هذه التحديات، ليستمر صمود شعبنا ومقاومته للاحتلال وصولا إلى تحقيق حلمنا في الدولة الفلسطينية وعاصمتنا القدس.
ان المقاومة الشعبية المستمرة تهدم الجدار العنصري، وهي رسالة إلى الاحتلال أنه لن نستسلم لإجراءاته ولتعقيدات الحياة التي تتفاقم نتيجة الفصل العنصري، وكما أنها صرخة في وجه العالم أن الاحتلال يجب أن ينتهي .
بقلم/ د.مازن صافي