أخطر ما في التحزب والتعصب للفصيل هو التحجر الفكري وقتل روح المبادرة
والإبداع لدى أبناء التنظيم الواحد" وكأن الواحد يجب أن يكون كاثور الذي يدور في الساقية ومحظور عليه أن يرى سوى الدائرة التي يجب أن يدور حولها
وهذه ثقافة مستحدثة يراد منها التجهيل في زمن العلم الإبداع
فمثلاً عندنا يتحدث أي فتحاوي ويننتقد أي خطأ ... التهمه جاهزة إما حمساوي أو دحلاني .. فكثير ٌ من الإخوان ما عادوا يتجرأون على النقد أو قول الحقيقة خوفاً من إتهامهم بالخيانة
والخيانة اليوم ليست كما هو معروف ... فالخيانة اليوم " أن تخالفني فأنت خائن"
الخيانة اليوم أخذت أشكالا متعدده ومختلفة بعيداً عن العمالة للعدو التي أصبحت
اليوم مجرد علاقات عامة يقوم بها الكبار نيابة عن الصغار لأغراض وطنية بحتة
كيف يجروء هؤلاء الأقزام المارقين أن يتهموا من يقول الحقيقة أنه حمساوياً أو دحلانياً ..!؟
يجرؤون..... لأنهم لا يجدون من يضع الحذاء بين فكيهم ويخرسونهم ويعرفون الناس على حقيقتهم " هؤلاء الرخصاء يجب أن يعرف الناس بأنهم هم الأقرب لدحلان إذا دفع لهم أكثر لأنهم مجرد تجار رخصاء ويميلون حيث تميل الريح
صحيح أن حركة فتح ليست قرءانا ولا كتاباً أو رسالة منزلة من السماء
وأنها ولدت من رحم الهزائم والخذلان العربي
وصحيح أنها جائت في زمان ليس بهذا الزمان ..وأن الزمان قد تغير
فتح التي حركت الوجدان العربي وأعادت له عنفوانه وكرامته بعد الإنكسار النفسي
الذي حصل للفلسطينيين والعرب جميعاً بعد الهزيمة النكراء
ولكن ليس صحيحاً ولا مقبولاً أن تصبح كعاهرة عجوز شمطاء يأنف منها الناس
فتح يجب ان تبقى في ضمير الشعب كما كانت بتاريخها العريق
إن الوضع الحالي وبفعل فاعل أراد لهذه الحركة التي كانت عملاقة أن تصبح مهزلة
هل هكذا يكون مصير فتح أم الولد وأم الشهداء والأسرى الأبطال ..!
وهل أبنائها الذين ناضلوا وضحوا بالغالي والنفيس يقبلون أن تصبح حركتهم العظيمة
بهذه الحالة المزرية .!؟
ربما يقول البعض من المستفيدين من واقع الحال ....
أنت تبالغ أو أنك تُحقر هذه الحركة وهي بألف خير وعيرنا سكوتك
نقول لهؤلاء ... أن المشهد أمامكم بكل تفاصيله وهاتوا برهانكم إن كنتم صادقون
سواء ً كان ما تسرب من أخبار حول الكواليس التي دارت صحيحه أو كاذبه ونتمنى أن تكون كاذبة وملفقة " ورغم ذلك فقد تعودنا على الخذلان من خلال المؤتمرات السابقة حتى المؤتمر السادس الذي كان بداية التحول الإستراتيجي
......................
فلنعد للمشهد كيف كان وإلى أين وصل ومن هم الذين تبوأو المناصب العليا
فإن لم يكن بالتحشيد .. فبالتجمعات والجروبات التي توحد ت وحصدت الأصوات حصداً وتحت شعار (حك لي تا أحك لك) ....
فما حدث في السادس كان مذهلاً ومخيباً للامال بأن إجتمع المتناقضون وتوحدوا فقط في المؤتمر وأخذوا غنيمتهم من خلال فوزهم بحصة الأسد
وبعد ذلك تفرقوا وعادوا كما كانوا لا بل أكثر عداءً لبعضهم ,
فبعد أن إجتمع الإخوة الإعداء على الغنيمة وإقتطع كل واحد ٍمنهم حصته
أشهر كل واحد سيفه في وجه الآخر
وبدأوا بالإتهامات والتخوين حتى كان ما كان ولا داعي للشرح فالمسألة واضحة
اليوم يقال أن هناك توليفة جديدة لترتيب المركزية من خلال أسماء أكثرها محترمة
لأبناء القادة الشهداء الذين نحترمهم لأنهم ليسوا أبناء قادة وشهداء فقط بل لأنهم ومن خلال مسيرتهم الحياتية والنضالية أثبتوا أنهم يستحقون الإحترام وبجدارة
ولم يركنوا على تاريخ آبائهم وقعدوا بل ثابروا وعملوا وراكموا حتى كان الواحد منهم نعم الخلف لمن قد سلف
ولكن لماذا يتم ترشيحهم أو تعيينهم وكأن الأمر سيمر وبشكل عاطفي مع بعض التجميل
الذي يرضي القاعدة العريضة من أبناء فتح
هؤلاء إن صح ما تسرب يمكن أن يكونوا إضافة نوعية لحكومة تكنكقراط لأنهم أكاديميين جيدين في العمل المؤسساتي كوزراء وهكذا يتم تكريمهم
إن أبناء القادة العظام الذين تسربت أسمائهم ليسوا موضع خلاف لو أن الأمور
على ما يرام وان المؤتمر سيكون سيد نفسه
فلا الزمان ولا المكان ولا الظروف الموضوعية لعقد المؤتمر توحي بالإريحية أو الأمر الطبيعي
والسؤال أليس في فتح من يستحقوا أن يتم ترشيحهم للمركزية والثوري واليتنافس المتنافسون ...!
هل سيحضر للمؤتمر قادة كتائب شهداء الاقصى المؤسيين الاوائل كاعضاء بالمؤتمر او هل سيتم يتم تسميتهم كاعضاء دون الحضور؟؟
ماذا بخصوص المطلوبين على قوائم الاحتلال سواء من هم بغزة او بالاردن ولبنان ؟؟
اين الاخوة الشهود ولماذا الصمت من قبل الاخوة عباس زكي والعالول والمدني وابو ماهر أين مواقفهم ؟؟ وهم الذين صوت لهم أبناء فتح بالمؤتمرات لماذا يتم تغييب النواة الصلبة ابناء الحركة الموسوعة الجليلية الاصيلة الذين كانوا دوما بالخط الامامي"
كيف ونحن في أجواء حراك فتحاوي للمؤتمر كيف لا يرى الفتحاوييون قادتهم الذين يحترمونهم ولا يلتقي أحد منهم بالكوادر ويتناقشوا معهم كما كان يجري في الماضي ..!
يبقى القول نصف اللجنة المركزية ونصف اللجنة التحضيرية لا تعرف تاريخ النواة الصلبة الذين عملوا بجهد ميداني وعرق مع ابو جهاد وابو عمار ومع كل الاحترام للسيد القائد العام للحركة فهو يعرف التاريخ الحقيقي لهؤلاء الإخوة الأكارم
ولكن يبدو أن البعض أدار البوصلة لتخلص من هذا الارث تحت حجة التغيير والاصلاح مما يعني تفصيل الحركة بزي جديد
لماذا يقتصر الأمر على تكرار ما سبق من خلال التمحور في دائرة ضيقة وأبناء فتح
ما زال فيهم من القادة التاريخيين المعروفين من خلال ماضيهم المشرف
وهؤلاء منهم من كان يعتبر الرجل الثاني أو الثالث مع القادة الكبار
يجب العودة الى شهادات الشهود والى وثائق القادة الرعيل الاول والى التراكمات النضالية والعودة الى سجلات ووثائق مؤتمرات فتح السابقة و من يستحقون عضوية المؤتمرالعام الحركي والترشح لعضوية اللجنة المركزية والمجلس الثوري
فنحن شركاء في المعارك والمصير يعني شركاء بالقرار يجب الخروج من الأسلوب الإعلامي التسطيحي لوصف قادات الحركة دون الدخول في التفصيلات .
القيادة العامة العليا لجناح قوات العاصفة واللجان المركزية الجناح السياسي بحركة فتح السابقين واللاحقين لم يصلوا الى مراتبهم العليا دون هذا الإرث القيادي الكبير وهو الذي انتخبهم ومعهم اعضاء المجلس الثوري الذين اصبح البعض منهم عضوا باللجنة المركزية
ولا يجوز التنكر لمن انتخبهم خصوصا الذي شاركوهم بالسيرة والمسيرة وكانوا المنصة الرافعة لهم بفعل تراكم جهود الضباط والكوادرالنخبويين من النواة الصلبة المجربة و على سبيل المثال لا الحصر بالتصنيف والتقييم ؟؟
....................................................
ولنستعرض بعض الأسماء كأمثلة وليس حصراً
الأخ القائد غازي الحسيني . الرجل المؤمن الخلوق ناهيك عن كونه إبن أعظم قائد فلسطين شهيد (عبد القادر الحسيني ) طيب الله ثراه " ألم يكن هذا الرجل في دائرة الفعل سواءً مع القائد التاريخي أبو إياد أو أبو جهاد ..ألم يكن من القادة الأوائل في حركة فتح وله صولات وجولات في أكثر من ميدان وفي دائرة الفعل ....كيف يتم إستثنائه وفي كل مؤتمر
الأخ اللواء محمود الناطور أبو الطيب ألم يكن أحد أهم حماة فتح الأمنيين وكان المساعد الأول لأبو عمار في أكثر من مرحلة من مراحل الثورة ...!
اللواء محمد جهاد ...لماذا يتم إستبعاده وهو الذي شغل مناصب قيادية هامة وله الكثير من المواقف الوطنية الشجاعة ...هل لأنه زهد في المناصب واعتكف .!
اللواء منير مقدح الرجل الصامد والمثابر حامي فتح في لبنان والذي يعتبر صمام الأمان في مخيم عين الحلوة ... على الأقل كرد إعتبار له ولتاريخه المشرف .!
ماذا عن الداخل أ مثال الأخ المناضل الأكاديمي المثابر بكر أبو بكر لماذا لا يكون هذا أحد المرشحين للمركزية مثلاً , بالله عليكم من أفضل منه إعلاماً وتوعية ونشاطاً .!
الدكتور الأكاديمي الفتحاوي النبيل عبد الرحمن الترك صاحب الصوت المشرف والذي لا يترك منبراً حراً إلا ويصدح به لرفعة فتح
الأخ اللوا ء عبد الاله الأتيري الذي يعمل على مدار الساعة من أجل بلده وحركته
الأخ المناضل لؤي عبده صاحب السجل النضالي المشرف واللواء المناضل عبد الإله الأتيري الذي لا يهدأ في العمل المتواصل
والمناضل اللواء محمد امين الجعبري ...الفتحاوي العريق وصاحب الأيادي البيضاء في الخليل
وماذا عن المناضل زياد أبو حلاوة الذي سجل صفحات مشرقة في حركة النضال الفتحاوي ..
وماذا عن المناضل إبراهيم أبو النجا أبو وائل ..الذي دفع من كرامته مدافعا عن أبناء فتح
وأين المناضل المطحون والمقهور أحمد حلس ...وهل يجب أن يظل يدفع ثمن المؤامرة التي أحيكت ضده وهو لا ذنب له فيها ..!
وماذا عن المناضل الحر زياد شعث الذي له قاعدة شعبية تفوق الكثيرون من المدعين
ماذا عن الأخ المناضل عبد الحميد القدسي الذي كان من أهم من ساعدوا أبوعمار في تشكيل التنظيم في الضفة بعد الحرب .!
الأخ شاهر عفونه من أكثر الإخوة إخلاصا ً وتفانياً وقد سلم أبو عمار كل ما لديه من مال بعد إستشهاد أبو جهاد
الاخ معين الطاهر قائد الكتيبة الطلابية هل يحق لأحد تهميشه والدفع بمن لا تاريخ لهم إلى المركزية أو الثوري .!
أسماء كثيرة مثل الأخ المناضل عثمان مرار والأخ المناضل فؤاد البلبيسي الذي كان دينمو لايهدأ في العمل في القطاع الغربي....!
ماذا عن كتائب الأقصى هل تنكرنا لهم وأقصيناهم وكل التنظيمات تفخر بأذرعها المقاومة ..!؟
لماذا لا يتم على الأقل تكريم القائد الأسير عويس أليس له الحق كما للأخ القائد مروان البرغوثي ,
أسماء كثيرة لمناضلين ما زالوا يمثلون الصورة المشرقة للحركة
...........................
يبقى القول التقاعد شيء طبيعي من الوظيفة السلطوية المؤسساتية ولا يجوز دمج الموقف الحركي من وعاء السلطة ففي فتح لايوجد تقاعد فهي حركة نضالية تحررية ولم تستكمل مهامها بعد
رسالة إلى من يهمهم الأمر وعلى رأسهم القائد العام رئيس حركة فتح الأخ أبومازن
نتمنى أن يتحكم منطق العقل في أي إجراء حول عقد المؤتمر ,,,
هذا إن عٌقد
لأني أعتقد أنه ربما لن يتم عقده والأسباب كثيرة
والله من وراء القصد
بقلم : منذر ارشيد