لا تقربوا الصلاة
كيف لا نصلي وأمير البلاد يصلي العيدين بلا اغتسال وبلا وضوء، ونحن نسبح في نهر من دم تزهر على جانبيه شقائق النعمان ، لن يولد من المكان ذاك الزمان، فزمان الطهر ما عاد لنا فيه مكان.
لا تقربوا الصلاة
كيف لا نصلي وخطيب الجمعة يدعو لأمير البلاد بالسعادة على فراش الغواني فنقيم له سبعا من الليالي الملاح.
لا تقربوا الصلاة
كيف لا نصلي وأمير البلاد قد نزع حبل المسد من جيد أم لهب ، فلم تعد تقوى على حمل الحطب ، وأبو جهل كان وما زال أبا الحكم، فحكمة اليوم، نحن أصحاب فتن.
لا تقربوا الصلاة
كيف لا نصلي وأمير البلاد يبدل أسماء الغزاة من أعداء إلى أصدقاء إلى جيران، ويصبح لهم حق الميراث، فاسألوا عن الجار قبل الدار ، فهو سيكون خيرا من الأهل والخلان ، وسيدفع عن الدار العدوان، وسيحكي لنا كل الأسرار، فنطرد من بيتنا كل من كان لنا مختار.
لا تقربوا الصلاة
كيف لا نصلي وأمير البلاد يغير اتجاه الريح، فتعصف الريح بكل يوسف لم يمارس الفحشاء مع زوج العزيز، فنقيم للبغاء قصرا منيف، ويصيح الجميع لن نكون يوسف الجميل ، نحن النادل الذي يأتي بكل أمر مريب.
لا تقربوا الصلاة
كيف لا نصلي وأمير البلاد هو إله العباد، عباد الدرهم والدينار، والجاه والصولجان، وسدنة المعبد الذي بدونهم ينهار، ( ألم تر كيف فعل ربك بعاد)، فهل ستخر الجبال ، ونهيم في كل واد.
لا تقربوا الصلاة
كيف لا نصلي وأمير البلاد قد تعرى، ونادى المنادي في الأسواق، ما أجمل ثياب الأمير التي لا يراها سوى الأغبياء، فيتعرى كل من في البلاد، من رجال ونساء، فيصيح الأمير، لماذا أنتم عراة، يعلو صوت الناس، أنت أمير العراة، فما أجمل عريك أمير البلاد ، فأنت أغبى الأغبياء، فقد ضاعت بعريك البلاد.
لا تقربوا الصلاة
كيف لا نصلي وأمير البلاد يطلبنا للجهاد، وكل واحد منا يحمل على عاتقه هم البلاد، ونغرق في تشابه الأسماء، فقد تقسمت البلاد، وارتفعت الرايات، خضراء وصفراء ، حمراء وسوداء، والكل في حالة جهاد، فلا تنقضوا صلاتكم ببوح الكلام، فلا أحد منكم بلا نفاق .
بقلم/ صلاح صبحية