هل سيغير الرئيس عتبة بيته ..!؟

بقلم: منذر ارشيد

أرجو أن لا تفهمني السيدة الفاضلة أم مازن خطأ ..فهي ليست المعنية على الإطلاق أدامها الله وحفظها

بعد أن إستوفيت الكثير من الرسائل الموجهة لسيادة الرئيس والتي فيها رأي و نصائح لا أعتبرها شخصية والعياذ بالله ..

فما أنا إلا مواطن عادي ربما أدعي أني أتميز بالغيرة والحرص على الوطن والشعب الحبيب

وبعض الرسائل حقيقة وصلت وعندما أقول وصلت ليس مجرد أنها وصلت وانتهى الأمر
بل وصلت من خلال ردود إيجابة خاصة رسالتي التي أعتز بها ....

والتي وجهتها لسيادته أثناء الحرب الأخيرة على غزة والتي جائت في وقت عصيب جداً كان الشعب خلالها يغلي والأهل في غزة تحت الدمار والقصف والموت

وقد أجاب سيادته وعبر التلفاز وقال أذن للذين يقاتلون إنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير .... صدق الله العظيم .... والحمد لله أنها أزالت الإحتقان الذي كان حاضراً وبقوة في الضفة الغربية وفي غزة أيضاً

ولهذا لم أتوقف عن إرسال الرسائل حتى لو لم يتم الإجابة عليها

فرسالتي اليوم إلى سيادته تأتي بعد الأحداث الأخيرة والسيناريوهات المتراكمة بعد أن أعلن إستقالته وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية تمهيداً لعقد المجلس الوطني الطاريء
وقد وجهت حينها أكثر من رسالة سواء للرئيس أو لرئيس المجلس الوطني الفلسطني
مطالباً بتأجيل عقد المؤتمر حتى يتم إستيفاء الشروط القانونية والتشريعية والوطنية وحتى النفسية

الحمد لله وبفضله تعالى وجهود الخيرين من أبناء الوطن والتنظيمات وقد تم ذلك وانتهت الأزمة على خير رغم أنها حملت معها الكثير من التشنجات والتساؤلات وعلامات الإستفهام ..! وليس هنا المجال للحديث عنها

هنا لا بد لي أن أضع بعض النقاط على الحروف ...

فمن خلال المتابعة الحثيثة للقرارت أو التصريحات لبعض المستشارين أو المساعدين أو من القيادات الفتحاوية ومن مسؤولي التنظيمات من اللجنة المركزية أو التنفيذية
وقيادات الخارج هنا وهناك وفي غزة .....

نجد أن هناك تناقض كبير لا يتلائم مع قيادة جماعية لمنظمة التحرير التي هي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني , مما انذر بالخطر الكبير فيما لو تم إنعقاد المؤتمر بشكله الذي كان مقرراً ...والحمد لله أن الأمر قد تغير

وبما أننا لسنا معزولين عن العالم فالعالم يراقب ويضع ملاحظاته
وأعتقد أنها ستكون ملا حظات قاسية خاصة في مضمون القرار والتراجع

ولا ننسى مشاعر شعبنا الذين ينتظرون القرارات الصائبة والنتائج المصيرية

هنا لا بد لي أن أشير إلا مسألة ضرورية ....

ألا وهي اللهم إذا كان الرئيس لا يشاور أحد ..!

أما وكما هو العرف والعادة فالمستشارين لهم دور هام جداً في صنع القرار

وإلا لماذا يتم تعيين مستشارين ويصرف لهم المصاريف المعروفة
ونراهم على وسائل الإعلام يصرحون ويعلنون ويمررون وو الخ .!

إذاً ....هناك خلل في هذه الدائرة التي من أهم مسؤولياتها أن تنصح الرئيس

وتضعه في كل تفاصيل الوضع القائم خاصة في الوطن وكل ما يتعلق بالقضية وتداخلاتها وتداعياتها

من المؤكد أن النجاح يكون للمستشارين نصيباً وافراً منه

ولكن الفشل يقع على كاهل الرئيس والرئيس فقط

لقد شهدنا خلال السنوات الفائتة قرارات كثيرة منها للأسف كان مضراً حتى بهيبة الرئيس نفسه ومكانته وقد تراجع عن بعضها بعد فترة ..(لماذ ا..!)

فبعض المستشارين يشورون عليه بما تقتضيه مصالحهم الخاصة أوأحقادهم الشخصية تجاه الاخرين فيسخنون رأسه على الاخرين دون أدنى تفكير
بمصلحة الحركة (فتح) أو الوطن

فلماذا لا يتم البحث الجاد من قبل سيادته في عملية ثورية داخل مؤسسة الرئاسة وما حولها كمؤسسة هامة من مؤسسات السلطة .!

وهل من المنطق حتى لو كان المستشار نابغة عصره أن يبقى إلى الأبد مستشاراً .!؟

اليست الدول من حولنا وحتى العالمية تبدل المستشارين حتى الأكفاء منهم كل فترة لتجديد الدماء وبعث روح التقدم والإستنهاض خاصة من الكفائات الشبابية التي ينعم بها الوطن .!
خاصة أن بعض المستشارين قد مل منهم الناس وما عاد لهم أي قبول"
حتى أنهم ومجرد ظهروهم على الشاشة يثيروا لإشمئزاز

هي دعوة لوجه الله وليس لي فيها ناقة ولا جمل

اللهم إلا من أجل أن نكون فعلاً نستحق دولة مستقلة وعاصمتها القدس

والله من وراء القصد

بقلم : منذر ارشيد