الأمن الوطني هو جهاز تشكل بعد دخول السلطة إلى الوطن وهو مكون من ضباط وأفراد من خلفية مقاومة فأفراده وضباطه هم من الفدائيين الذين كانوا رأس الحربة لحركة فتح في مواجهة العدو
وفي إنتفاضة الأقصى بداية مع أحداث النفق كان لقوات الأمن الوطني دوراً بارزاً في مواجهة العدو في مختلف أنحاء الضفة وفي غزة وقد سقط منهم شهداء وجرحى وأسر منهم الكثير خلال فترة الإنتفاضة وكان على رأسهم قادة وضباط كبار وبرتب عالية جدا مثل اللواء أبوحميد وعبد المعطي السبعاوي ولم يكن البطل أبو جندل إلاأحد ضباط الأمن الوطني الأشاوس
إن ما جرى اليوم في بيت لحم من خلال حادثة الضرب التي تعرض لها المواطنون وخاصة الطفل
لهو أمر غريب وعجيب ومستهجن ومرفووووووووووض
بالله عليكم يا سادة ونحن نشاهد هذا المشهد المخزي لجنود منا من إخواننا يزلون ضربا ًوحشيا ًبطفل بريء ..هذا المشهد لم يكنفي يوم من الأيام الخوالي
إلا مشهدا ً لجنود العدو المجرمين " وكنا نأخذ الصور ونرسلها إلى العالم لتكون فضيحة لإجرام إسرائيل ,,,,فكيف ستكون سمعتنا الان عنما ترسل إسرائيل هذه الصورة للعالم ويقولوا ...إنظروا هذا ما يفعلوه هم مع شعبهم ..!
وكما قلت المطلوب أكثر من تحقيق لأن الأمر مريب جداً ومخيف
فالوضع جد خطير عندما يتعلق الأمر بتحول النظرة والشعور بين المواطن ورجل الأمن خاصة الأمن الوطني
فرجال الأمن الوطني وظيفتهم ليس لها علاقة بالأمن الداخلي كما هو معروف وإلا لماذا يوجد جهاز الأمن العام والشرطة ..!
ربما تقتضي الظروف الميدانية أن تتدخل جميع قوات الأجهزة الأمنية في أحداث ضخمة تعجز عنها قوات الأمن العام ولكن ما الذي إستدعى دخول قوات الأمن الوطني للشارع وإصطدامه مع المواطنين.!
لاأريد هنا الخوض في التفاصيل خاصة في مسألة المظاهرات الداعمة لأهلنا الأبطال في القدس وهو أمر طبيعي لا بل واجب وطني
ولكن ما أعنيه هنا تحديد وظائف الأجهزة الأمنية وخاصة جهاز الأمن الوطني الذي ما هو إلا قوة مساندة ومدافعة عن الشعب الفلسطيني هكذا عرفنا لأني كنت أحد ضباطه مع دخولنا الوطن وقد قرأنا التعليمات التي تفيد بذلك
نعم التحقيق بما حدث ضرورة وطنية وسلطوية ملحة وهذا ما يحصل الان
لا إفتراض في حسن النية على الإطلاق وعلى الجميع البحث في مسألة النوايا ..!
فالمواطن الفلسطيني المغلوب على أمره بات في حيرة من أمره وهو راضي بالواقع المرير يعني( راضي بالهم والهم مش راضي فيه )
ثقافة الشعب الفلسطيني لحد الان هي ثقافة ملتزمة بالوحدة وعدم الإنجرار لمربع التفرقه
فأبناء الأجهزة الأمنية هم أبناء الوطن إخوة وأبناء عمومة وخال وخالات ونسايب وأقارب وجيران
إخوة إخوة إخوة ....وطن ومصير
فهل هناك من يريد أن يغير هذه الثقافة ..!؟
هلي ريدون أن ينظر المواطن لرجل الأمن نظرة عدائية ويتطور هذا الأمر إلى
كما هوحاصل في الجوار العربي ..!
يا ناس يا عالم يا هو .. هؤلاء من بيت واحد" فهناك الأخ مواطن ..وأخوه رجل أمن ... فهل يراد أن ندمر بيوتنا وأحيائنا وحاراتنا والوطن بالمحصلة ..!؟
السلطة لا تريد أن تتفجر إنتفاضة ثالثة ولا مقامة مسلحة ضد العدو ....ماشي
ولكن هل تريد أن ينتفض الشعب ضدها مثلا..!؟
مش معقول هذا ...ماذا تريدون ..هل تريدون شعباً خاملاً مستسلماً
يضرب على قفاه ....
لا يجوز السكوت عما حصل ويجب متابعة الأمر بشكل كبير
هنا مطلوب من السلطة وكل من يهمهم الأمر المبادرة وفوراً بالبحث عن الأسباب والتحقيق مع المسببين لمعرفة الهدف من وراء ما حدث
يجب معرفة إن كانت العملية عفوية أومقصودة ..!
وإن كانت عفوية يجب أن يتم توضيحها للرأي العام
ومن ثم وضع النقاط على الحروف من خلال تعليمات وتوعية حثيثة للجميع
أما إن كانت مقصودة..!
فيجب على ذوي الشأن المسؤولين أن يتداركوا الوضع وبسرعة ومحاسبة كل من تورط ومن ورائهم من الدافعين لهذا العمل الخطير
وأقول خطير ..لأن الخطورة ليست محدوده بل شاملة وطامة كبرى
ولذلك أقول أن الوضع مع كل تداعياته فما زال هناك بصيص أمل في أن نوقف أي مؤامرة لتدمير تالوطن وخلق أعداء من داخل البيت للتلهي ببعضنا حتى يتسنى للعدو الإستفراد بالمسجد الأقصى وبالقدس ..وما سيليه إن تحقق لاقدر الله من ضياع لقضيتنا
نقول مرة أخرى على الجميع الحفاظ على اللحمة الوطنية الشعبية ومع أبنائنا في الأجهزة الأمنية
الذي يجب أن يعاد النظر في أي ثقافة شاذة لا سمح الله
وإلا سنكون أمام كارثة وطنية تضاف إلى كوارثنا التي ليس لها حصر
إذا كان اليوم وهذه الأيام والأقصى يتعرض للخطر العظيم والقدس يتنتهك بهذا الشكل الخطير
إذا كان كل هذا ونحن نطالب العالم بأن يناصرنا ويقف مع شعبنا ومع القدس .ولا نقف نحن مع أنفسنا
ولا نُري َ العالم بأننا نحن نضحي من أجل القدس ...فكيف سيستجيب العالم لنا ..!؟
كيف ونحن نقمع كل من يتظاهر تأييداً للصامدين في المسجد الأقصى .!
أي منطق هذا بالله عليكم .!؟
والله من وراء القصد
بقلم/ منذر ارشيد