ألجامعه العربية عاجزة عن حماية القدس والأقصى وفلسطين

بقلم: علي ابوحبله

ألجامعه العربية أصبحت أداة من أدوات التشريع للعدوان على سوريا واليمن وليبيا وان ألجامعه العربية خرجت عن ميثاقها وعن أهداف إنشائها لتحقيق الوحدة العربية وحفظ الأمن القومي العربي والدفاع عن فلسطين ، يبدوا أن ألجامعه العربية بعيده وبعيده جدا عن الصراع الذي تشهده القدس وعن العدوان الإسرائيلي والتدنيس لحرمة المسجد الأقصى ، الأمين العام للجامعة العربية لم يعطى أوامر بالدعوة لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لأجل بحث قضية القدس ومخاطر ما يتهدد المسجد الأقصى من تقسيم زماني ومكاني ، لان ألجامعه العربية اعجز عن اتخاذ قرار على مستوى وزراء الخارجية للدول العربية يدعو من خلاله لقطع العلاقات الديبلوماسيه مع إسرائيل للدول التي ترتبط بعلاقات واتفاقيات ومعاهدات صلح مع الكيان الإسرائيلي وكذلك دعوة الدول العربية لقطع العلاقات ألاقتصاديه وإغلاق مكاتب التمثيل في الدول التي لم تعلن عن ذلك ، والإعلان عن تفعيل ألمقاطعه ألاقتصاديه ضد الكيان الإسرائيلي ، لم يجرؤ النظام العربي على اتخاذ قرار ضد إسرائيل يرقى لمستوى التحدي الإسرائيلي ومحاولة حكومة نتنياهو لتحويل الصراع على القدس إلى صراع ديني ، في حين أن الأمين العام للجامعة العربية كان سباقا في دعوة مجلس ألجامعه العربية لاجتماعات على مستوى وزراء الخارجية العرب لاتخاذ قرارات ضد سوريا وليبيا واليمن والعراق ، فحين تجرؤ ألجامعه العربية في جلستها المستأنفة للدورة غير العادية بتاريخ 12/11/2011 بمقر الامانه ألعامه حيث جاء في مقدمة القرار نظرا لعدم التزام الحكومة السورية بالتنفيذ الكامل والفوري لمبادرة جامعة الدول العربية التي اعتمدها مجلس ألجامعه على المستوى الوزاري في اجتماعه الذي عقد يوم 2/11/2011 يقرر 1- تعليق مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من يوم 16/11/2011 وإلى حين قيامها بالتنفيذ الكامل لتعهداتها التي وافقت عليها بموجب خطة العمل العربية لحل الأزمة السورية والتي اعتمدها المجلس في اجتماعه بتاريخ 2/11/2011 . ويقرر المجلس توقيع عقوبات اقتصادية وسياسية ضد الحكومة السورية ويدعو الدول العربية لسحب سفرائها من دمشق مع اعتبار ذلك قراراً سياديا لكل دولة.كما سبق للجامعة العربية أن دعت مجلس الأمن الدولي إلى فرض منطقة حظر جوي في ليبيا تحت حجة حماية الشعب الليبي الذي يعاني من ويلات التشريع للتدخل الأجنبي في شؤون ليبيا ، وعلى لسان الأمين العام للجامعة العربية بخصوص عاصفة الحزم الذي صرح أن إنشاء قوه عسكريه مشتركه للحفاظ على الأمن القومي العربي خطوة تاريخيه مضيفا أن العملية العسكرية الجارية في اليمن قانونيه استنادا إلى المادة الثانية من معاهدة الدفاع المشترك وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، الخميس 26 مارس/آذار، أكد أن العملية العسكرية "عاصفة الحزم" تستند إلى معاهدة الدفاع العربي المشترك، وﺇﻟﻰ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﻣﺒﺎﺩﺉ الجامعة ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.وشدد نبيل العربي على أن الجامعة العربية تؤيد هذه العملية، مبرزا أنها تستند إلى ميثاق جامعة الدول العربية وقراراتها بشأن الأوضاع في اليمن، كما تستند إلى المادة الثانية من معاهدة الدفاع المشترك. وبتقليب الصفحات والقرارات المستعجلة للجامعة العربية التي يحاول أمينها العام إيجاد المبررات للتدخل والتشريع للتدخلات الاجنبيه والعربية في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء في ألجامعه العربية لا بد وان تستذكرنا فلسطين وأين هي الآن من الموقف العربي وأين القرارات العربية للجامعة العربية ضد إسرائيل ، لمجرد أن سوريا لم تلتزم بقرارات ألجامعه العربية قرر مجلس وزراء الخارجية العرب في ألجامعه العربية مقاطعة سوريا وسحب السفراء ويبقى السؤال موجه لأصحاب ألجلاله الملوك والقادة العرب والى الأمين العام للجامعة العربية هل التزمت إسرائيل بالمبادرة العربية للسلام الم ترمي سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالمبادرة العربية للسلام بسلة المهملات ، الم تخرق إسرائيل كافة القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة الم ترتكب إسرائيل أفظع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني ، ألا يستدعي ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي من اقتحام للمسجد الأقصى ومن محاولات للتقسيم المكاني وألزماني وإمعان في قتل وترهيب المقدسيين وحرق الفلسطينيين الدعوة لاجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب وان يتخذوا قرارات ترقى إلى مستوى تحمل الدول العربية والجامعة العربية لمسؤوليتها في حماية القدس والأقصى الم يتطلب الموقف الجرأة بسحب السفراء وتعليق اتفاقات السلام والمعاهدات مع إسرائيل لحين تجاوبها مع متطلبات السلام ووقف عدوانها والقبول بالمبادرة العربية للسلام ، إذا كان قطع العلاقات مع دمشق لحماية الشعب السوري والحرب على اليمن دعما للشرعية وفرض حظر للطيران على ليبيا لحماية الشعب الليبي وكل ذلك بحسب القرارات التي صدرت عن ألجامعه العربية أليس الأجدى والأجدر أن يتخذ من القرارات الفاعلة والنافذة لحماية الشعب الفلسطيني استنادا للمادة الثانية من ميثاق الدفاع المشترك بحسب تصريحات الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بتأييده لعاصفة الحزم ضد اليمن دعما للشرعية ، أليس من الأجدر أن توجه القوه العربية لتحرير فلسطين والأراضي العربية المحتلة بدلا من الحروب والصراعات على اليمن وسوريا ، إلا إذا كانت ألجامعه العربية عاجزة عن حماية القدس والأقصى والشعب الفلسطيني وهي ليست سوى أداه من أدوات التشريع للعدوان ضد ألامه العربية وضد وحدة الموقف العربي وداعمة لكل المشاريع التصفويه للقضية الفلسطينية الأمر الذي يفسر عجز ألجامعه عن الارتقاء بمستوى قراراتها تجاه إسرائيل لمستوى يرقى للتحدي ضد إجراءات إسرائيل بحق فلسطين والشعب الفلسطيني

علي ابوحبله