فرضت شرطة الاحتلال الاسرائيلي، مساء الاثنين، قيود مشددة على ابواب المسجد الاقصى المبارك عبر إحتجاز هويات المصلين اثناء دخولهم لأداء صلاة المغرب، وذلك عشية الاستعدادات التي تجريها جماعات يهودية متطرفة للاحتفال بـ"يوم الغفران" والذي يصادف غداً الثلاثاء، ويستمر حتى الاربعاء المقبل.
وأفادت مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" في مدينة القدس المحتلة، بأن قوات الاحتلال قامت بنشر المتاريس الحديدية بمختلف احياء المدينة، فيما كثفت من اعداد الجنود المدججين بالاسلحة المتواجدين في شوارع وحواري البلدة القديمة.
وقال مدير المسجد الاقصى الشيخ عمر الكسواني إن "سلطات الاحتلال قررت فجأة فرض قيود تمنع الرجال دون سن ٤٠ عاما من دخول المسجد الاقصى المبارك، وقد اغلقت خمس بوابات للأقصى عند الساعة الخامسة مساء وأبقت على ٣ بوابات مفتوحة هي: السلسلة، والمجلس، وحطة."
ولفت الكسواني في تصريح صحفي الى ان "الاحتلال يدعي بأن لديه معلومات عن نية شبان "اثارة المشاكل"و"تجميع الحجارة" في المسجد الاقصى المبارك.
وتأتي الاغلاقات والتشديدات العسكرية الاسرائيلية تزامنا مع استعدادات المقدسيين لاستقبال عيد الاضحى يوم الخميس القادم واحياء وقفة عرفه داخل باحات المسجد الاقصى المبارك، حيث تستمر الاحتفالات اليهودية بـ"يوم الغرفان" حتى مساء الاربعاء.
الى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال اليوم، أربع طلاب من مدرسة رياض الاقصى الاسلامية بحجة رشق حافلة تابعة لشركة "إيجد" الاسرائيلية بالحجارة (حسب ادعاءات شرطة الاحتلال).
وأفاد شهود عيان لمراسلتنا بأن الاطفال الاربعة تتراوح اعمارهم ما بين 9 و10 أعوام وتم اعتقالهم بعد ملاحقتهم من فرقة " مجاف" التابعة لأجهزة "الشاباك" الاسرائيلي، حيث حاصرتهم الفرقة الى جانب شرطة الاحتلال عند درجات باب العامود( بوابة دمشق) وتم اقتيادهم لنقطة شرطة "صلاح الدين" في القدس المحتلة .
وأضاف الشهود، حاول المواطنين المقدسيين أخذ الطلاب الا ان شرطة الاحتلال منعتهم تحت تهديد السلاح والاعتقال في حال الاقتراب منهم.
ورافق الطلاب الاربعة رجل مسن من مدينة القدس المحتلة حتى يتم استدعاء اولياء امور الطلاب لاستلامهم والتحقيق معهم في نقطة شرطة "صلاح الدين".
هذا وتشهد مدينة القدس منذ أكثر من أسبوع حالة من التوتر الشديد من خلال انتشار قوات الاحتلال داخل احياء البلدة القديمة وفي شوارعها، حيث يتم التدقيق في هويات المواطنين المارة اثناء دخولهم وخروجهم في اسواق البلدة
