فادي علون ضحية العنصرية الإسرائيلية

بقلم: خالد كراجة

لم يقتل فادي علون لانه حاول طعن مستوطن إسرائيلي، ولم يقتل بطريق الخطأ، ولم يقتل لأنه كان مشارك في أعمال " عنف"كما يسميها الاحتلال الاسرائيلي، بل قتل لمجرد أنه فلسطيني عربي، هذا ما أظهره الفيديو الذي صور لحظة قتله على يد عناصر من شرطة الاحتلال.

كان من الواضح أن عددا من قطعان المستوطنين يطاردونه بهدف الاعتداء عليه وربما قتله، فهرب منهم وهو ينشد الحياة، لعله يجد من يغيثه، وهم يصرخون خلفه بكل حقد وعنصرية، "أقتله، انه عربي، ماذا تنتظر أطلق النار عليه"، حتى جاءت سيارة الشرطة الإسرائيلية، التي ظن أنها ستكون المنقذ له من الحيوانات البشرية التي تطارده، و التي مازالت تحيا ضمن شريعة الغاب، وثقافة القتل والاستقواء على الضعفاء، فما كان من رجل الشرطة الا أن فتح باب سيارته، ورغم أن فادي لا يملك ما يمكن أن يؤذي به، ورغم قدرت الشرطي على الامساك به ، الا أنه قرر قتله مطلقا الرصاص عليه، فقط لأنه سمعهم يصرخون "انه عربي".

لقد خُدِع فادي بزيه، ظنناً منه أنه مختلف ولو قليلا عنهم، الا أن الحقيقة أنهم لا يختلفون عن بعضهم البعض مهما اختلف لباسهم أو هيئتهم أو منصبهم، فهم معبئون بحقد وعنصرية لا مثيل لها.

صرخات الفرح والسعادة التي أطلقوها بعد مقتل فادي، "نعم" "الموت للعرب"، وضرب جسده الفاقد للحياة على الأرض ، ما هي الا تعبير عن مدى عنصريتهم، وحقدهم الدفين على كل عربي، بل على البشرية جمعاء، يفرغون عقدهم النفسية، وثقافتهم المشوهة، وحقدهم  في أجسادنا وأجساد أطفالنا، فمن أبو خضير وعائلة دوابشة وحرق وتدمير لممتلكات المواطنين الى مطاردة فادي علون ابن ال١٩ ربيعا واغتياله بدم بارد.

بقلم: خالد كراجة