بيضة وحجر وسلم وثعبان لراحة بال الرئيس

بقلم: طلال الشريف

سقط الحجر مع ابو الأديب ولم تفقش البيضة وحفظت تلك البيضة لآخر العام علها تفقس ولا تفقش صائبا فكان لابد من السلم والثعبان هذا الممر الاجباري وصولا للمؤتمر السابع كي ينام الرئيس بعدها في سلام وراحة البال.
أحد ما ادخل إيتمار اللعبة فخرج المواطن المنهك بأفعالهم بسكينه المقدسي طالبا الخلاص وتبعه المنهكون بحجارتهم ولكن الرئيس سارع بحماية رأسه بالتجميد دون إنهاء للتنسيق وحضر المزنوق نتنياهو لإنقاذ الموقف وهدد بالحصار للجميع مبطنا رده لوقت مناسب آخر كي لا تشتعل الضفة اذا قصف غزة .
بعد البيضة والحجر أحضروا للرئيس كل الألعاب ولكنه أصر على السلم والتعبان بعد أن أسكروه بشراب مغشوش ليحلم بأنه سينتصر في لعبة السلم والتعبان وبدأ السلم يرتفع ولكن زهر النرد لاضمان لرميه فكان الصعود والهبوط ويرتفع الغضب حين يخونه الزهر فيصبح فجأة في خانة التعبان ويستمر اللعب ليدخل المشهد حامل بيضتة التنفيذية منتظرا التفقيس فيذكره بالموعد موعد المؤتمر السابع فيجدها الرئيس حكا على الجرب .. اذهبوا لغزة فقد بقي وقت لابد من حرقه واستنفاذه غير مدركين أن غزة ثملة في روح الله وإخوانهم المسلمين لا تزعجهم الثورة ولا المعاناة إلا ما يفعله الجيران فهناك معضلتهم وليس مع عباس والآخرين وهم يتقنون لعبة القط والفأر في كل مرة وهذا يسعد الرئيس ويؤدي المطلوب لحرق الوقت المتبقي للوصول للدوار السابع الفتحاوي.
يحلم الرئيس ويحلم جميع من في المقاطعة ولكن حلم الرئيس كان عالي الصوت مسموع ها نحن وصلنا إلى المؤتمر السابع جهزوا ربطة العنق الحمراء فقد انتصرنا جهزوا القاعة وأجهزة الصوت لأعلن الانتصار العظيم وانطلقت الزفة والرقص في حضرة الرئيس ليجلبوا له السعادة ويرتاح باله وأخذ يتقدم للمنصة ليتوج النصر بكلمته ويخلد للراحة فقد حصلت المعجزة فإذا به فجأة يلحظ في منتصف القاعة ثمة ساحر لا يراه أحد غيره إلا صائب حامل بيضته يشاهدون الساحر يخرج حمامته من كم معطفه تطير صوب المنصة فيحاول الرئيس التقاطها بيده ولكنه يصحو من قفزته ومن حلمه مفزوعا فقد طارت من يده فتح وعادت لكم معطف الساحر الكبير ...
الأهم فزع صائب أسقط بيضته فانفقشت وبدا الدوار السابع الفتحاوي بعيدا ولكن ثمة مذيع للأخبار يعلن أن الطيران الرئاسي يحاول الوصول للدوار السابع بكل الطرق ونلفت عناية المستمعين أخذ الحيطة والحذر.

د. طلال الشريف
7/10/2015م