أكد واصل أبو يوسف أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن الشعب الفلسطيني بأسره ملتف في هبته الجماهيرية للدفاع عن الأقصى المبارك، وعن حقوقه وثوابته الوطنية في الحرية والعودة وإقامة وتجسيد دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
كما أكد أبو يوسف خلال كلمته باسم القوى الوطنية والإسلامية مؤبنا الشهيد (مهند شفيق الحلبي) في مقبرة البيرة على أن "إرهاب المستوطنين الاستعماريين، وجرائمهم المتواصلة، وإرهاب الدولة المنظم الذي ترتكبه حكومة وجيش الاحتلال بحق شعبنا وأرضنا وأسرانا البواسل، ومحاولاتها البائسة لفرض التقسيم الزماني والمكاني على الأقصى المبارك، لن تكسر إرادة شعبنا، ولن تثنيه عن إصراره على مواصلة مقاومته الشعبية الباسلة مها كانت التضحيات."
واعتبر أبو يوسف أن "سقوط هذا العدد من الشهداء، وآلاف الجرحى والإصابات بالرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وهدم المنازل وحملة الاعتقالات الواسعة التي تنفذها حكومة الاحتلال، خلال أيام قليلة من اندلاع هذه الهبة الجماهيرية الباسلة، إنما يعبر عن همجية هذا الاحتلال الغاشم ووحشيته وهمجيته، وتعطشه لدماء شعبنا، الأمر الذي يتطلب تدخل دولي عاجل من الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، لوقف جرائم الاحتلال ولجم عدوانه المتواصل، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا وأرضنا ومقدساتنا، ومعاقبة قادته ومجرميه على جرائمهم أمام محكمة الجنايات الدولية باعتبارهم مجرمي حرب، ومجرمين ضد الإنسانية."
وحيا أبو يوسف جماهير الشعب الفلسطيني المنتفضة الصامدة بوجه الاحتلال وقطعان المستوطنين الاستعماريين في القدس وفي كافة المدن والبلدات والقرى الفلسطينية، مؤكدا على أن" هذه الهبة الجماهيرية المباركة تشكل ذخر نضالي وتراكمي إضافي على طريق الحرية والعودة والاستقلال."
كما حيا أبو يوسف هبة جماهير الشعب الفلسطيني ومسيراته العارمة في الداخل الفلسطيني عام 1948، التي انتصرت للأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية والقدس، ولحقوقنا الوطنية العادلة، وتتصدى بشكل يومي لغطرسة الاحتلال ولسياساته "العدوانية والعنصرية الفاشية."