بسم الله الرحمن الرحيم
غزة تلبي النداء رغم الجرح والحصار وتنتفض لتنتصر للوطن ، ارواح الشهداء في ضفة العز تستقبل ارواح شهداء غزة الصمود لتلتقي الارواح تتعانق معا في جنان النعيم ، لترسل رسالتها الي كل العالم ان ارض فلسطين لن تكون الا لأهلها ، وان علي هذه الارض ما يستحق التضحية لأجله ، وان الدماء تكتب وتوثق تاريخنا ، فكل صفحات التاريخ مزورة الا التي كتبها الشهداء بدمائهم الطاهرة ،
غزة رغم جرحها النازف تخرج من بين الرماد كطائر الفينيق الكنعاني لتنتفض بوجه الاحتلال دفاعا عن الارض والمقدسات لتصرخ بالضمير العالمي علً دماؤنا النازفة توقظ شيئا من ضمير العالم الغارق في سبات الظلم والاستبداد ،
شهداء غزة يلتقون مع شهداء الضفة ليرسلوا رسالتهم المعبقة بالدم الي كل المنقسمين ان وطننا واحد وان دمنا واحد وان جرحنا واحد وآلامنا واحدة وعدونا واحد ، فاستفيقوا ... فالوطن بحاجة للجميع ، وعدونا الغاشم لا يفرق بين احد والجميع في دائرة الاستهداف ،
الحجر والسكين في ضفة الاحرار يتعانق مع الحجر والمولوتوف في غزة ليشكل وحدة الوطن في التصدي والمقاومة للمحتل الغاشم ،
فيا كل فصائل شعبنا يا كل قيادات هذا الشعب الجريح ليس امامكم الا ان تتوحدوا لتنتصروا لهذا الدم النازف عشقا للوطن والارض ، فشعبكم خرج ليدافع عن حقه ويقول لكم ان هذا الشعب القادر علي تقديم كل هذه التضحيات يستحق قيادة افضل ، ويستحق العدالة والحياة الكريمة ،
اتركوا كل الخطب والشعارات والمناكفات ، ولتلتزموا بالمزاج الشعبي الراغب بالتحرر والانعتاق من العبودية ، مدوا اياديكم لبعض وتكاتفوا للانتصار لشعبكم ، فأرواح الشهداء تناديكم تستصرخكم ،فكونوا علي قدر هذه التضحيات واصنعوا للأجيال القادمة تاريخا مشرف تفتخر وتعتز به ،
فشعبنا الذي تحمل خلافاتكم وانقسامكم ودفع ثمنا مؤلما لهذه الحالة من الانقسام والمناكفة ، يثبت لكم انه شعب اكبر من كل قادته ،وانه شعب يستحق الحياة ، فتوحدوا وكونوا بمستوي هذا العشق للوطن والانتصار للقضية ،
توحدوا فقد أرهقتم شعبكم واضعتم قضيتكم بخلافاتكم وانقسامكم البغيض ،
توحدوا ووجهوا كل طاقاتكم وامكانياتكم وارادة شعبكم التي لا تلين نحو العدو الصهيوني ، نحو الهدف الاسمي بالانعتاق والتحرر من الاحتلال الصهيوني ، فصرخات نساء فلسطين وماجدات غزة وحرائر الضفة تستغيث بكم ،
فعودوا الي وحدتكم التي تغيظ عدوكم ، وانتصروا لشعبكم الجريح وضمدوا هذا الجرح النازف من قلب الوطن ،
من غزة الصمود نبرق بتحياتنا ووفاؤنا لاولائك الابطال المرابطين في المسجد الأقصى ، وللأشاوس ابطال ثورة السكاكين في ضفة العز والكرامة ، لتستمر الانتفاضة ولتعلوا رايات الوطن محلقة في عنان السماء تعانق ارواح الشهداء ، والعهد هو العهد والقسم هو القسم ،.
كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
[email protected]