ترحيل أزمة سياسية من اجل خلق حاله صراع جديدة من العنف ورده الفعل قد تستمر وتيرتها ببطئ حتى تصل إلي حاله الانفجار الأكبر ، تسارع الأحداث بالضفة بعد خطاب أبو مازن وإعلان رفع العلم الفلسطيني ورغبة القيادة السياسية بحراك سياسي دولي للحصول علي استحقاق وانجاز ، حراك جماهير شعبي موجه ضاغط لتحريك المياه الراكدة من سلطة الفلسطينية ومباشره المفاوضات السياسية فقط ،هذا ما تم إلا بعد تلقي ومسانده من مصر والكثير من الدول بهذه الخطوة ، السلطة لا تريد الانجرار بالعنف كوسيلة وحيده يؤدي إلي انهيار خيارها السياسي وهو قيام دولة في الضفة وغزة ،،السلطة فقط ستعمل علي تسليط الأضواء علي الوضع القائم في الضفة عبر الإعلام وكوسيلة لتحريك الشارع الفلسطيني عبر مسيرات واعتصامات ومظاهرات ،تنفيذ عملية قتل المستوطنين بهذه السرعة بهذا التوقيت بعد خطاب ابومازن بذات له أبعادة وتداعياته وتحليلاته وتفسيراته ، إعلان إسرائيل عن اعترافات المجموعة وأسماء المجموعة المنفذة وانتمائها بهذه السرعة كأنه عمل مخطط له مسبقا ليس بصدفه مع إلصاق تهمه الإرهاب لجانب الفلسطيني يعني ،استغلال إسرائيل هذه العمليات لإدارة معركة وتنفيذ خطط معده سابقة ،،رغبه إسرائيل إبعاد الفلسطينيين عن توحيد موقفهم اتجاه ما يحدث من هجمات للمستوطنين واقتحامات للاقصي ، رغبه إسرائيل بتفريغ حالة الاحتقان وقياس رده الفعل للسلطة وقياس قدره الفصائل العمل العسكري وأيضا استمرار بحالة الانقسام بين غزة والضفة لبقاء الوضع الحالي علي حاله،،إسرائيل ورغبتها بتنفيذ عملية أخري علي غزة وإلصاق تهمه لغزة بتصدير الإرهاب ، الأمور تتجه للاندفاع والمواجهة الشاملة بشكل تدريجي للهروب من ضغط الدولي لاستحقاق الدولة وخلط الأوراق بالمنطقة ،إسرائيل ترغب رجوع إلي المفاوضات بطريقة غير مباشره وسلطة أيضا ترغب بذلك ولكن بثمن سياسي ، دخول روسيا بصراع الدائر بالمنطقة والوقوف بجانب نظام الأسد ومساندته يعني تقويه هذا المحور ومطالب الطرف الفلسطيني ،الأيام المقبلة إسرائيل ستحاول علي نقل المعركة خارج الضفة ، نتنياهو سيعمل علي الهروب من أزمة سياسية استدراج غزة لينقده من هذه الأزمة واستكمال سور الواقي 2 بالضفة أو سيقوم بعمل عسكري قوي ويشن حربا شاملة علي غزة ويتجه إلي تهدئة الأمور عبر الوسطاء والوفود وشروع بمزيد من خلط الوراق للهروب من استحقاق طال انتظاره والأيام المقبلة ستسير بهذا الاتجاه ،،،
بقلم :- أسامة احمد عبد ربه أبو مرزوق