في ظل غياب أي أفق للحل السياسي على مسار القضية الفلسطينية وتمسك حكومة الاحتلال الصهيوني بمشروعها ألتهويدي للقدس والمسجد الأقصى وإمعانها في إجراءاتها القمعية بحق الشعب الفلسطيني حيث شرعت حكومة الاحتلال الصهيوني للقتل غير المبرر للفلسطينيين والتوسع بإجراءاتها العقابية بهدم بيوت الفلسطينيين والاعتقال الإداري ، هذا الموقف الذي عليه حكومة نتنياهو تعيدنا إلى شروط نتنياهو للتسوية ولاءاته التي سبق وان كررها مرات ومرات بدءا من خطاب بار أيلان وحتى آخر مقابله صحفيه أو تصريح بشان التفاوض وهو يكرر القدس غير قابله للتقسيم وستبقى موحده مضيفا محاولات التقسيم المكاني وألزماني للأقصى ، وعدم عودة اللاجئين الفلسطينيين والاعتراف بيهودية ألدوله وعدم العودة لحدود عام 67 مع التهديد بضم مناطق سي للكيان الإسرائيلي .
غياب أي أفق للحل السياسي في ظل المشروع الاستيطاني والتهويدي لحكومة الاحتلال وغياب رؤيا الدولتين وموقف الولايات المتحدة الامريكيه الداعم لإسرائيل وكذلك التلكؤ الأوروبي وخضوعه للموقف الأمريكي مما حال ولغاية الان من التقدم بأي مشروع إلى مجلس الأمن ينهي الاحتلال الإسرائيلي وتحديد سقف زمني لقوات الاحتلال للانسحاب من دولة فلسطين واعتبار جميع المستوطنات ألمقامه في أراضي دولة فلسطين غير شرعيه
هبة جماهير الشعب الفلسطيني جاءت ردا على إرهاب المستوطنين وارتكابهم جرائم ترقى لجرائم حرب بحق الفلسطينيين وجرائم قوات الاحتلال التي تحمي المستوطنين وترتكب جرائم بحق الشعب الفلسطيني استنادا لتوجيه القيادة السياسية لحكومة الاحتلال الصهيوني عبر قرارات وأوامر ومناشير عسكريه تصدرها حكومة الاحتلال الصهيوني التي شرعت لاستباحة الدم الفلسطيني وإطلاق النار على الفلسطينيين العزل لمجرد مطالبتهم بالحرية وإنهاء الاحتلال ووضع حد لحالة فلتان المستوطنين وكذلك عدوانيتهم على المسجد الأقصى والقدس وكافة أماكن دولة فلسطين .
توصيف رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو هبة جماهير الشعب الفلسطيني للمطالبة بحرية الفلسطينيين وإنهاء الاحتلال بالطرق السلمية والمقاومة الشعبية وصفها نتنياهو بالإرهاب ، مدعيا أن هذه الهبة تحولت إلى تسو نامي وفق التطورات التي آخذه في التصاعد رغم محاولات القمع التي تتخذها قوات الاحتلال والمستوطنين الصهاينة بحق الفلسطينيين .
مأزق حكومة نتنياهو هو انعكاس الهبة الجماهيرية الفلسطينية على الكيان الإسرائيلي وشعور الاسرائليين بانعدام الأمن الشخصي مما فاقم في ألازمه ألاقتصاديه وانعدام الشعور بالأمن وهذا يؤدي لإضعاف الثقة بحكومة نتنياهو .. وأفادت صحيفة “إسرائيل اليوم” بأنّ الشرطة تلقت في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، أكثر من 25 ألف اتصال هاتفي من إسرائيليين يبلغون عن شخص مشبوه أو حقيبة مشبوهة. ومع ذلك، الارتباك، البلبلة، الهستريا لدى صنّاع القرار في تل أبيب، كانوا في مُقدّمة الأجندة.
ان حكومة نتنياهو بدعوة وزير الأمن الإسرائيليّ، موشيه يعالون، للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيليّ، ناشد من خلالها جميع الإسرائيليين باستخدام السلاح الحيّ ضدّ مَنْ أسماهم بالإرهابيين الفلسطينيين، وهكذا عمليًا اكتملت الدائرة: لأوّل مرّةٍ في تاريخ الدولة العبريّة، يقوم وزير الأمن بتوجيه دعوةٍ صريحةٍ وواضحةٍ إلى الجمهور الصهيوني بالإقدام على الإعدام الميدانيّ للآخر، الفلسطينيّ، الذي يتظاهر متسلحًا بصدره العاري وبإيمانه بعدالة قضيته، وهكذا ينضّم المواطنون في إسرائيل إلى قوّات الأمن للمُشاركة في الحرب على ما يسمونه الإرهاب.
إن الهبة الجماهيرية الفلسطينية لا تخضع لتوجيهات سياسيه أو فصائليه ولا توجد قياده تحرك الشباب الفلسطيني المتطلعون لحريتهم واستقلال دولة فلسطين بمطالبتهم لإنهاء الاحتلال . وان سبب هبة جماهير الشعب الفلسطيني يعود إلى انسداد أي أفق لتحقيق السلام وانصياع إسرائيل لتطبيق قرارات الأمم المتحدة وإنهاء الاحتلال ،
وبحسب موقع (WALLA) الإخباريّ-الإسرائيليّ، فإنّ الهجمات التي وقعت، يوم أمس، هي إشارة على فقدان السيطرة على القدرة على احتواء موجة الإرهاب الحالية، لافتًا إلى أنّه في المؤسسة الأمنيّة لا يعتقدون أنّه يجب التصرف بطريقة متهاونة والامتناع عن العقاب الجماعي، بل أنّه يجب اتخاذ إجراءات جديّة تهدف لاستعادة الردع، على حدّ تعبيره.
لذلك، شدّدّ الموقع، أمر مسئولون في جهاز الأمن بتوسيع الاعتقال ضد الـ”محرضين” و”المتظاهرين” خلال أعمال الشغب في أنحاء الضفة الغربية، وإقامة حواجز حسب الحاجة وبدون أخذ إذن من القيادة السياسية، وتعزيز القوات في المناطق بشكل يردع من أيّ هجمات فردية، وتعزيز أمر هدم بيوت المنفذين، إذا اتضح أنها مجدية، كما قالت المصادر الأمنيّة في تل أبيب للموقع. علاوة على ذلك، زادت المصادر، أنّه تقرر استثمار البنى التحتية في المناطق، مثل وضع كاميرات في الطرق، والاهتمام بأساسيات الأمن في المستوطنات التي تم توسيعها في السنوات الأخيرة ولم تحصل على رد أمني مناسب، بالإضافة لسلسلة أنشطة تهدف للتخفيف عن السكان الفلسطينيين التي كان من المفترض أن يبدأ العمل بها قبيل عيد الأضحى وتم إلغاؤها بسبب تفاقم العنف. بالإضافة لكل ذلك، فإنّهم يعلمون في جهاز الأمن، أردفت المصادر، أنّ الجانب اليهودي له علاقة بتدهور الأوضاع، بسبب الاعتداءات المتكررة للمستوطنين ضد الفلسطينيين، وفي أعقاب ذلك، أمرت القوات العمل بقوة وبحزم واعتقال اليهود المشتبه بهم بمهاجمة جنود الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين في الأسبوع الماضي. من جهة أخرى، لفتت المصادر عينها إلى أنّ المجلس الوزاريّ الأمنيّ-السياسيّ المُصغّر قرر تشديد الضغط على قيادة السلطة الفلسطينية بهدف العمل لمنع أيّ أعمال إرهابية. ونقل عن مسؤولين كبار في جيش الاحتلال قولهم إنّه في حال استمرّ تدهور الأوضاع فإنه سيتم دراسة خيار تعزيز مناطق الضفة الغربية بمزيد من القوات، بالرغم من أن هذه الخطوة ستضر بتدريبات القوات وبالأمن في مناطق أخرى، على حدّ تعبيرها.
وفي السياق عينه، القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيليّ تحدثت عن أنّ نتنياهو، بعد تقدير خاص للأوضاع في كل المناطق، قرر التوجه إلى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، مع رسالة سياسية لتخفيف حدّة التوتر في الميدان، في موازاة رسالة مقابلة أيضًا إلى غزة، وتحديداً كما أشار الإعلام العبري إلى حركة حماس، عبر طرف ثالث، ومفادها أنّ إسرائيل غير معنية بتصعيد أمني مع القطاع. وقد كشفت مصادر سياسية إسرائيلية للإذاعة العبرية، أنّ تل أبيب وعمّان تتبادلان الرسائل وتعربان عن رغبة في التهدئة إزاء القدس، وأنّ إسرائيل والأردن يرغبان في إنهاء الوضع المتأزم في المدينة، مشيرةً إلى أنّ الجانب الإسرائيلي أبلغ الأردنيين حقيقة ما حدث في المسجد الأقصى.
وتحت عنوان “سيد أمن”، لفت إلى أنّ اللهيب يزداد اشتعالاً، وعلينا أن نصبّ الماء البارد عليه فوراً، وبدلاً من الكذب والاختباء وراء هذا وذاك، يجب على نتنياهو أن يقول الحقيقة، وأن يتخذ القرارات الصحيحة. ربحنا كراهية الفلسطينيين بصدق، ليس لديهم أي سبب ليحبونا، ولأننا لن نحبهم أيضًا، فعلينا أن نختار: الاستمرار بالعيش معهم مع استمرار الاحتكاك بهم، أو الانفصال عنهم، جزم كاسبيت.
الإسرائيليون يدركون أن لا تهدئه في ظل غياب أي أفق للحل السياسي ، وان حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة تدرك أن دعمها للاستيطان والمستوطنين يصب الزيت على النار المشتعلة وتزداد لهيبا في ظل الإجراءات القمعية والتعسفية التي تتخذها ضد الفلسطينيين .
تهديدات حكومة نتنياهو باجتياح الضفة الغربية لن تجدي نفعا ولن تحقق الأمن والاستقرار والتهدئة التي ينشدها الإسرائيليون لن تتحقق باستمرار الاحتلال والاستيطان والقمع وان مفتاح الأمن والسلام الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والانسحاب الإسرائيلي من كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الرئيس محمود عباس في مضمون خطابه في الجمعية ألعامه للأمم المتحدة قالها نحن دوله تحت الاحتلال الإسرائيلي ولا نريد سلطه بلا سلطه ولتأتي قوات الاحتلال وتتحمل مسؤوليتها كسلطة احتلال . وبالمجل لا يمكن للفلسطينيين القبول بالوضع الراهن أو الاستسلام للمخططات الاسرائيليه ولا يمكن القبول بتهدئة مجانية . وان الهبة الجماهيرية الفلسطينية امتداد لثورة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال وان الفلسطينيون متمسكون بهبتهم الجماهيرية السلمية والمقاومة الشعبية حتى تتحقق مطالبهم بالحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال وهذه هي عناوين للهبة الشعبية التي على حكومة الاحتلال الإقرار بهذه المطالب المحقة للشعب الفلسطيني وهي مدخل للتهدئة ومفتاح للأمن والاستقرار
علي ابوحبله