القضية رقم 1948 بدأت .................
فتحت الجلسة
الدفاع: سيدي القاضي ... حضرات المستشارين ......يشرفني أن أترافع لموكلتي في قضيتها التليدة........سيدي القاضي
فلسطين ترقصُ مذبوحة من شدة الألم
أحزانها أصبحت شجراً وأوراقا لم تنمْ
دماؤها خمر تعتق بالجراح وكؤوسها جماجمُ امتلأت بالأشباح
أسيادها أصحاب النخوة العربية الكرام عرب البطون المليئة وعقول الأوهام
فاوضوا بالدمِ عليها من أجل السلام شيدوا للصمت قصوراً من عظام
فلا نامت أعين الجبناء
وابنها شلالُ عروقها أعطاها العهد الأكيد بأنه مُمِدُ روحها بالدمِ
لتطارد أعداء الحياة لتبقى شامخة الجباه
فالحكم لكم عناصر الحياد والشكر للعدل وقضاه
والسلام على أحمدَ ومن اتبع هداه
القاضي:
فلسطين يا صاحبة الجلالة كفكفي دمعك وارقصي رقصة الحياة
فوميض فجر العروبة قد أطل من تلافيف رجال بالموت ملتحمة
والصقور تطرق أبواب الحرية وتعبر جسر الدخول ثائرة
لتشعل نار ثورة بشعلة الأحلام وتصنع بالدم ملحمة
فأنت الانشغال وأنت البقاء في لوحةِ قرنِ عبثيةِ فاخرة
تقفل القضية ويسدل الستار إلي أن يحين الله
رفعت الجلسة ..................محكمة
بقلم/ هاني مصبح