عقبات كثيرة وسط طريق الانتفاضة ،أولا عدم وجود قياده جماعية للانتفاضة يتم تشكيلها من النخب من جيل القديم للانتفاضة وجيل الشباب الجديد للانتفاضة الحالية ، ثانيا عدم القدرة الفصائل علي تبني الفعلي للانتفاضة ومن الواضح حاله الإرباك الواضحة علي بعض الفصائل من حجم الهبة الجماهيرية وحجم التضحيات هذا يؤكد للجميع أن شعبنا لديه رصيد نضالي كبير هذه الفصائل خائفة من الانجرار لحسابات خاصة بها ، ثالثا نحن شعب الطمع والمصالح تتغلب علي المصالح العليا نطمع بالحصول علي الأموال والمناصب والمجوهرات ونحب أن نسرع بقطف الثمار قبل الميعاد ولا نحب استخلاص العبر ، رابعا عدم الاتفاق علي شكل الانتفاضة القادمة مقاومة أم هبة شعبية جماهيرية أم حراك شعبي فقط ،وجود الانقسام بين أبناء الشعب الواحد اكبر عقبه في طريق الانتفاضة ، خامسا وجود مشروعين كبيرين بفلسطين مختلفين مشروع سياسي ومشروع مقاومة عدم الاتفاق بينهما علي كيفية الاتفاق والتقاسم المشترك بينهما علي قضايا رئيسية غير مختلف عليها ، سادسا إيمان المطلق للرئيس والسلطة الفلسطينية فقط بخيار واحد بالحراك الشعبي السياسي وخيار السلام الاستراتيجي فقط ، سابعا من الواضح عدم وجود تنسيق بالعمل الميداني بين الفصائل وعدم وجود عمل موجه بشكل واعي مدروس هذا من الواضح علي ما يجري عمل فردي ، ثامنا عدم وجود تفكير الجدي للسلطة الفلسطينية كيفية تحلل من اتفاقية أوسلو ووقف التنسيق الأمني بحيث تحافظ السلطة علي وجودها وتؤدي دورها لخدمة شعبها الملاحظ سلطه تعمل فقط بشكل مراقب للإحداث تنتظر من هذه الأحداث حراك سياسي يحرك لها فقط المفاوضات ،تاسعا عدم استخلاص العبر لتعلم من الأخطاء القديمة للانتفاضتين وتشكيل قياده للانتفاضة ،عاشرا من الملاحظ عدم الاهتمام بمستوي الحدث واتحاد قرارات ومتابعه كل ما يجري من تطورات تليق بمستوي الحدث ، حادي عشر عدم وجود إستراتيجية وطنية حقيقية متفق عليها ضمن برنامج وطني موحد وأهداف واضحة من اجل التحرر والاستقلال .

إن استثمار الطاقات الشبابية الحالية بذات الجيل الجديد من الشباب ممكن أن يعطي زخم اكبر للانتفاضة وإزالة العقبات من وسط طريق الانتفاضة من خلال المشاركة الجميع من فئات شعبنا بصنع القرار والحرص علي الوحدة وإنهاء الانقسام فورا وفتح خيارات شعبنا كافه وتشكيل قيادة تعمل علي توجيه والمتابعة ، إن أقصر الطرق للخلاص من الاحتلال هي العودة للحالة الثورية الشعبية الجماهيرية المخطط لها بحنكة ودقة بعيده المدى إي استنزاف الاحتلال علي مدي الطويل ، إن فشل في أزاله هذه العقبات من وسط طريق الانتفاضة وعدم استثمار هذه الهبة الجماهيرية ستزيد شعبنا الإحباط واليأس ،،

بقلم :أسامة احمد أبو مرزوق