القدس قضية جيل، ودين، وشعب وأرض

بقلم: حنا عيسى

الأرض فندق ... وبيتي القدس "إدوارد سعيد"

الإعلام هو السلطة الرابعة، وهو منبر القوي والضعيف، وما القدس إلا قضية من قضايا الإعلام، فهي قضية جيل قادم وجيل اندثر، قضية جيل، ودين وشعب وأرض.

القدس، والإعلام، مفردتان على قدر كبير من الأهمية والخطورة؛ فقد كانت القدس، على مرّ التاريخ، قطب الرحى، ومبعث الحرب والسلام، وكذلك الإعلام؛ له من الأهمية والخطورة ما يجعله أهلاً لاهتمامنا فالكلمة كالرصاصة يمكن أن تقتل، كما أنها متى خرجت لا يمكن استعادتها ثانية.

إن المتابع لوسائل الإعلام الفلسطينية والعربية، المسموعة منها والمرئية والمقروءة، ليلحظ بوضوح، غياب القدس وأخبارها وقضاياها، بصفتها قضية جوهرية، فلماذا غابت القدس عن الساحة الإعلامية؟

في القدس تجري كل يوم أحداث مهمة كثيرة، ويكفي ما يتعرض له سكانها من قتل وتهجير وهدم لبيوتهم وسحب لهوياتهم واعتقال لابنائهم وبناتهم  ، حيث أصبح الاحتلال يسلم إخطارات بالهدم لأحياء كاملة بدلاً من أن يهدم بيتاً هنا وآخر هناك. فالجريمة التي ارتكبت بحق فلسطين وشعبها، وبحق المدينة المقدسة لجديرة بأن تظل فعالة تحرك حتى يتم تحريرهما.

وبسبب القصور الاعلامي في تغطية ما يجري في المدينة المقدسة  نطالب بإعطاء مساحة أكبر في وسائل الإعلام من أجل متابعة ملف مدينة القدس المحتلة وما تتعرض لها من انتهاكات إسرائيلية.

ومن أجل ابراز قضية القدس بشكل صحيح في الاعلام العربي نوصي بـ :

1.     توحيد المصطلحات الإعلامية وتعميمها.

2.     الاعتماد على متخصصين في صياغة المصطلحات أو ترجمتها.

3.     السعي نحو إنتاج الأخبار وتصديرها بدل الاقتصار على استيرادها.

4.     تخصيص زاوية يومية للحديث عن القدس وأخبارها.

5.     وضع خطة إعلامية متحركة تتابع المستجدات على ساحة المدينة المقدسة.

6.     رصد دعم مالي كبير للتعريف بقضية القدس وما يجري فيها من تهويد من خلال انتاج الافلام الوثائقية والتقارير المصورة والقصص الانسانية.

7.     اعتماد منهج دراسي حول القدس يدرس في فلسطين والبلاد العربية لخلق جيل واعي بقضيته.

8.     جعل القدس قضية أساسية جوهرية للعالم.

بقلم/ د. حنا عيسى