أكد نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني أن الاجراءات الإسرائيلية التعسفية لا يمكن أن تؤدي إلا لردود فعل معاكس، منتقدا هجوم الحكومة الإسرائيلية على الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"واتهامه بالتحريض.
وقال نمر حماد من خلال تصريحات لقناة "سي بي سي اكسترا" المصرية : "أن إسرائيل اتهمت الرئيس أبو مازن واتهمته بالتحريض والعنف بدلا من التوقف عن سياستهم الخاطئة"، مضيفا أن إسرائيل تحاول أن تفرض قوانين وقرارات تعسفية اتجاه العرب بمدينة القدس لتهجيرهم.
وأضاف أن العرب القاطنين بمدينة القدس ليسوا مواطنين بالقدس بل معهم هوية "إقامة"، ومن الممكن أن تستخدم إسرائيل هذا لتهجير المواطنين بالإضافة إلي أن السلطات الإسرائيلية تمنع أهالي القدس الشرقية من الخروج من مناطقهم خلال وقت محدد واصفا هذا بـ"الأقامة الجبرية".
وشدد حماد على ضرورة أن تكون جميع أنشطة التضامن مع القضية الفلسطينية حول قضايا "مدينة القدس والاستيطان"فقط .
وأشار إلي أن السلطة الفلسطينية قد تقدمت بمشروع قرار إلي "اليونسكو"لتصنيف "الحرم الإبراهيمي"بالقدس من ضمن التراث العالمي، حتى يتم صد الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية.
وهنأ حماد مصر لحصولها على عضوية "غير دائمة"بمجلس الأمن، مشيرا إلي أن هذا اعتراف دولي بمكانة وقوة مصر ومصدر قوة للشعب الفلسطيني.
وقال : "أن وجود مصر أو أي دولة عربية في مجلس الأمن هذا يعني أنه لنا موطأ قدم في هذه المؤسسة الدولية ونستطيع أن نقدم أي مشروع قرار أو مناقشة حول الأزمة الفلسطينية"، معربا عن ثقته في الدبلوماسية المصرية.
وأعلن أن فرنسا كانت قد تقدمت بمشروع قرار متكامل ولكن الولايات المتحدة الأمريكية جمدت هذا المقترح بحجة أنها "لن تستطيع لخوض معارك مع اللوبي المؤيد لإسرائيل بالكونجرس في ظل الاتفاقية النووية مع إيران".
وأوضح أن شروط السلطة الفلسطينية لديها مطالب من اللجنة الرباعية للتفاوض مع إسرائيل، وهي النظر إلي الاتفاقيات السابقة بين إسرائيل وفلسطين وتقييم ألتزام كل طرف بها وألتزام كل الأطراف بها.
وذكر ان إسرائيل تريد مفاوضات "بلا نهاية وفي حلقة مفرغة"، موضحا أنه بدون مرجعية أو جدول زمني أو تجميد الاستيطان لا جدوي من المفاوضات.