لا للتطبيع المجاني مع إسرائيل عبر ألفيفا ولا بد من وقف السجال والخلافات بسبب مباراة السعودية

بقلم: علي ابوحبله

يبدو أن مباراة فلسطين السعودية ستعكس حقيقة وجوهر الخلافات الفلسطينية وستؤدي إلى مزيد من الخلافات الفلسطينية السعودية في وقت نحن أحوج ما نكون فيه لوحدة الموقف الفلسطيني ، ليس من المصلحة الوطنية الفلسطينية تفجير خلافات لا تخدم تطلعات الشعب الفلسطيني للتحرر من الاحتلال الإسرائيلي وفي وقت تسيل فيه الدماء الفلسطينية دفاعا عن القدس والأقصى وفلسطين ، والشعب الفلسطيني هب في وجه الاحتلال وفي تحدي قرارات الكابينت الإسرائيلي الذي شرع حرمة الدم الفلسطيني بقتل الفلسطينيين لمجرد الاشتباه وهدم بيوت الفلسطينيين والتوسع بالاعتقالات الاداريه والتوسع الاستيطاني .
نحن الفلسطينيون حقا لا نملك سيادة وطنيه على أرضنا لان الأرض الفلسطينية تحت الاحتلال الإسرائيلي ولا نملك إدارة المعابر لندعي بالاستقلال وهذه حقيقة يجب أن لا نخدع أنفسنا فيها ، حقا أن الملعب ألبيتي حق وطني واستحقاق وطني بوجهة نظر الفلسطينيين لكن وبحقيقة الواقع الحق الوطني للفلسطينيين مغتصب بفعل هيمنة وسيطرة الاحتلال على أرضنا وان سيادتنا مغتصبه بفعل وجود الاحتلال واستمراره ،

إن تمسكنا بحقوقنا أمر مفروض علينا وان نضال شعبنا الفلسطيني هو لأجل تحقيق سيادتنا الوطنية على حدود دولتنا ، ونحن ننادي ونطالب الدول العربية برفض التطبيع مع إسرائيل ونطالب ألجامعه العربية بتفعيل المقاطعة ألاقتصاديه مع إسرائيل علينا أن لا نكون الجسر للتطبيع المجاني مع إسرائيل التي تحتل فلسطين وان لا تأخذنا العزة بالإثم ونتشبث بالرأي ونتعصب لحد الإصرار على إجراء مباراة القدم السعودية الفلسطينية
في الملعب ألبيتي ونخدع أنفسنا بشعار حق وطني ورمز من رموز السيادة لإجبار الدول العربية والاسلاميه للقدوم إلى دولة فلسطين المحتلة واخذ الإذن من الاحتلال للدخول إلى مناطق السلطة الوطنية الذي تعتبره إسرائيل انتصارا في التطبيع معها ،
إذا كان تمسكنا بحقنا الوطني وبرمز سيادتنا المنقوصة فمن حق الاتحاد السعودي لكرة القدم رفض التوجه إلى فلسطين التي تخضع لسلطات الاحتلال الإسرائيلي ورفض التطبيع المجاني مع الاحتلال الصهيوني ، وحتى لا تكون الرياضة احد أدوات التطبيع المجاني مع إسرائيل ونكون نحن جسور التطبيع المجاني في وقت تستبيح فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي الدم الفلسطيني وتنتهك حرمات المسجد الأقصى وتعزل الإحياء في القدس بعضها عن بعض وتمارس إسرائيل أبشع أنواع الاحتلال والعنصرية بحق الشعب الفلسطيني ، وان ما تسعى منظمة ألفيفا لتحقيقه هو التطبيع مع إسرائيل.
يجب ان يتوقف السجال والخلاف بسبب مباراة السعودية مع منتخبنا الوطني لان المباراة خرجت باتجاهات مختلفة غير الرياضية فتداخلت السياسة والتنظيم والتحالفات لتخرج المواقف بتبريرات نحن بغنى عنها وأحوج ما نكون لوحدة الموقف في ظل الظروف العصيبة التي يمر فيها شعبنا الفلسطيني
نحن بحاجه لموقف عربي داعم للموقف الفلسطيني ولدعم مطلبنا الوطني بإقامة ألدوله الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وكذلك بحاجه لموقف سياسي عربي يدعم توجهنا في مواجهة إسرائيل عبر كل المنابر ونخشى أن تنعكس السجالات والخلافات التي وجدت مدخلها بالخلاف حول مكان إجراء مباراة السعودية مع منتخبنا الوطني والإصرار من قبل الاتحاد الرياضي الفلسطيني بإجراء المباراة على ملعب بيتنا الفلسطيني .
لا بد من وقف السجالات والمماحكة والخلافات والنظر بنظرة واقعيه تجاه مجمل الاوضاع والتطورات حتى لا تكون الرياضه احد مداخل خلافاتنا بالامس كانت الخلافات مع الاردن واليوم مع السعوديه وغدا لا ندري مع من علينا ان لا نخسر دعم الاشقاء العرب لنربح الفيفا ، ونخسر انفسنا وقضيتنا الوطنيه في الوقوع بخلافات نحن في غنى عنها ولا مبرر لها .
هذا الاصرار على الفريق السعودي للدخول الى فلسطين باذن اسرائيلي وعبر التنسيق مع اسرائيل امر لا مبرر له وهو تطبيع مجاني مع اسرائيل المفروض ان نرفضه نحن الفلسطينيون ، ونحن اليوم في امس الحاجه للتلاحم العربي والاسلامي لمواجهة الحرب القذره التي تشنها حكومة نتنياهو ضد الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية وتنتهك حرمات القدس والمسجد الأقصى ، وان مطلبنا نحن الفلسطينيون هو وقف التطبيع المجاني مع اسرائيل وتفعيل المقاطعه مع القدس ونرفض ان تكون الرياضه والفيفا جسر التطبيع المجاني مع اسرائيل تحت اية ظروف او رؤيا هي برؤيا البعض انها حق مع انها تتعارض والرؤيا الوطنيه الشامله لرفض التطبيع المجاني


المحامي علي ابوحبله