واهم من يعتقد أن ما صرح به نتنياهو خلال "المؤتمر الصهيوني العالمي" في القدس، "أن هتلر كان يريد طرد اليهود من أوروبا فقط، ولكن مفتي القدس آنذاك الحاج أمين الحسيني قال له إن اليهود ينبغي أن يزالوا من الوجود والا فإنهم سينتقلون الى فلسطين". ان هذه زلة تاريخية وفذلكة سياسية ، بل هي مقصودة وبشدة ، ومخطط لها من دهاقنة العمل السياسي والديني اليهودي ، للأسباب التالية:
- في ظل تنامى التأييد الدولي العالمي للقضية الفلسطينية ونجاح المساعي الدولية في حشد الدعم لقيام دولة فلسطين معترف بها في كافة المحافل .
- حرف البوصلة الاعلامية عن مجازر الجيش والمستوطنين بحق ابطال الحجارة والمنتفضين في الأراضي الفلسطينية ..
- محاولة صهيونية لتشويه وقرصنة الحقيقة والتاريخ عبر تصريحات من مطابخ ملوثه تهدف الى وضع قضية فلسطين وشعبها في سلة الارهاب التاريخي عبر ممارسة الكذب والتزوير غير المسبوق للحقائق والوقائع التاريخية .
الرد التاريخي والواقعي من خلال الوثائق :
في مراجعتنا للتاريخ وكوني متخصص بالتاريخ قرأنا أن المانيا النازية بدأت بتصفية حساباتها مع اليهود قبل 3 سنوات من بدء علاقتها مع الحاج أمين الحسيني الذي زار المانيا أول مرة في شهر تشرين لأول من العام 1941، بعد رحلات من الاضطهاد والابعاد والحصار ، في حين أن المؤرخين العالميين ومنهم اليهود يجمعون بأن البداية العملية "للهولوكوست" بدأت في ليلة 9 تشرين ثاني عام 1938، واطلق المؤرخون على تلك الليلة اسم " الزجاج المهشم"
و منذ تاريخ 23 تشرين ثاني 1938م وما تتبعها من ايام واحداث وكنتيجة حتمية لفساد ممارسات اليهود الاقتصادية ومحاولتهم التآمر على الألمان وضرب اقتصادهم الوطني ، قام الألمان باتخاذ قرارات حازمة ضد اليهود شملت طردهم من المؤسسات الالمانية ومنع الطلاب اليهود من دخول المدارس الالمانية ومنعهم اليهود الزواج من غير اليهود، وتطورت هذه الممارسات الى أن وصلت الى ما يسمى بأساطير"الهولوكوست".التي أجاب عليها الكاتب الفرنسي روجيه جارودي في كتابه ( الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية)
دوافع زيارة الحج امين الحسيني لألمانية ومقابلة هتلر :
من الاهمية بمكان ان ندرك أن زيارات الحاج أمين الحسيني الى المانيا واجتماعاته مع هتلر جاءت بعد بدء الحملة ضد اليهود بثماني سنوات، فان هذه الزيارات كانت تهدف الى :
- الطلب من المانيا الدفاع عن المسلمين في البوسنة الذين كانوا يتعرضون للمذابح من الثوار الشيوعيين الذي كان يقودها "ميخائيلوفيتش" "وموشيه بيار" هو يهودي كان يحرض على المسلمين في البوسنة".
- محاولة من الحسيني لنقل معاناة الفلسطينيين والتآمر الدولي ضدهم الى كافة المحافل الدولية وهذا ما لاحظناه حين خطب هتلر قائلا لشعب السوديت ( يا شعب السوديت تعلموا من الشعب الفلسطيني فانه يحارب العالم لوحده )
تأسيسا لما سبق نقول اننا هنا ندافع عن فلسطين وليس عن اشخاص بعينهم وستقف بكل ما لدينا من قوة ونبري اقلامنا ونقدم ارواحنا للدفاع عن فلسطين ومقدساتنا واكاذيب نتنياهو لن نطلى على اجيال رضعوا حليب الثورة وحب فلسطين من حجارتها السجيلية المقدسة
كتب د ناصر اسماعيل اليافاوي
أمين عام مبادرة المثقفين العرب للدفاع عن فلسطين