نحن شعب بسيط يحب البساطة والبسطاء ، وأحلامنا بسيطة ، نحب وطننا إلي درجة العشق ونتمنى الحرية والعدالة والحياة الكريمة ،
أحببنا الرمز أبا عمار لبساطته وتواضعه وقربه من حياتنا وأطباعنا وثقافتنا وآلامنا وأحزاننا وأفراحنا ،
فنحن نريد زعيم وقائد يكن إحساسه بأن له كرامة وأن كرامته من كرامة الوطن والمواطن ،
نريد قائد يشبهنا مثلنا نشعر به ويشعر بنا يأكل مثل طعامنا ويلبس نفس لبسنا ، ويدرس أبناؤه في مدارسنا ومع أطفالنا وأبناءنا ، متواضع يتعامل مع أبناء شعبه أنهم أبناؤه وأهله وأمانة في عنقه ،
نحن شعب قضينا عمرنا بألم ومعاناة وتضحيات لأجل حياة كريمة وحرية وعدالة ، ومن حقنا أن ننعم بقيادة منا ، تشبهنا تماما ليس غريبة عنا ، فهل هذا طموح كبير ومستحيل ؟؟؟
نريد قائد يحبنا ونحبه نتكاتف معا لأجل الوطن والحياة الكريمة ، لا نريد قائد يحكمنا ويتحكم بنا ، نريد قائد يفهمنا ونفهمه نتحدث بحرية ونعبر عن آراءنا بصراحة ودون رقابة وملاحقة من أجهزته الأمنية ،
نريد وطن بلا ألم وبلا ظلم ، نريد أجهزة أمن نشعر بالطمأنينة لهم ونشعر بالأمن حينما نراهم ، يكونوا أمنا وأمانا لنا ، وصورة ناصعة للطمأنينة وليس رعبا وصورة للجلاد ، نريد عدلا يشعر به المواطن البسيط ويلمسه بحياته ، نريد قانون يطبق علي الجميع وينصف الجميع ،
نريد قائد بلا بطانات سوء وبلا دائرة مغلقة تحجب عنه الناس ، نريد قائد لا يفتخر ببناء المزيد من السجون ولا يضع رقيب علي أفواهنا ليقيس نبض أرائنا ومدي عشقنا للحرية ، نريد زعيم لا يعتبر الخلاف معه خلاف مع الوطن ومؤامرة ضد الثورة ، نريد زعيم يسمعنا ويفهمنا ويتلمس همومنا وآلامنا ويشعر بها ،
بعد كل هذه المعاناة والآلام والمأساة ألا نستحق قيادة طاهرة نظيفة قادرة أن تبعث فينا روح الزعيم الخالد أبو عمار ، وترتقي بالوطن والشعب للأفضل وللعدالة والانتصار ؟؟؟
لأننا بسطاء ومنحازون كليا للبسطاء والفقراء أمثالنا ، ما عدت أؤمن بكل القيادات المطروحة والطارحة نفسها لقيادة شعبنا ، كفرت بكم جميعا ، لأنني لم ألمس بكم بساطة القيادة ، ولا تواضع الزعيم ، ولا صدق البرامج ، ولا مصداقية بالخطابات والشعارات ، ولا وفاء للعهد ،
فانا من وطن عنوانه ياسر عرفات ، أنا مواطن في وطن قاده ياسر عرفات وليس من السهل أن أؤمن بأي زعيم أو قائد ، مالم يكن عرفاتي الانتماء والوفاء ، فالرمز أبا عمار وضع نهجا لتواضع الزعماء وكسب محبة ووفاء شعبهم ، ومن حاد عن هذا الدرب خاب وفشل ،
تنافسوا في خدمة شعبكم وحماية وطنكم ولا تتنافسوا وتتنازعوا علي الحكم والسيطرة والنفوذ والامتيازات والسلطة والتسلط ، فخيركم أنفعكم للناس ، وشعبنا بسيط ومناضل وقدم التضحيات لينتصر للوطن وللحق والحرية ، فكونوا علي قدر الأمانة وكونوا عونا وسندا لشعبكم وليس سيفا مسلطا عليه لزيادة معاناته ، فيكفي .. ألم تكفيكم شهوة للتسلط والتحكم برقاب العباد ، فالناس لا يقومها السوط !!بل يقومها العدل والحق ،
أزمة شعبنا وأزمة قضيتنا في قادتنا ، ومازلنا نبحث عن الزعيم المخلص والقائد المنقذ دون جدوى ، حتى مللنا وكفرنا بكل القيادات وفقدنا الثقة بهم وبصدق خطاباتهم وشعاراتهم ، ومازال الجواد وحيدا ينتظر الفارس المنقذ ، فهل من فارس بعدك أبا عمار ؟؟؟
كان الله بعونك يا وطننا ، وكان الله بعونك يا شعبنا ،
وانتظرونا في دردشات متجنح للحق (8)
بقلم/ حازم عبد الله سلامة