تبلغ مساحة الحرم القدسي الشريف ، والمسجد الآقصى المبارك ( 144دونم ) ، أي ( 144000متر مربع ) ، وقد أجمع علماء المسلمين ، وأئمتهم من جميع المذاهب الإسلامية ، أن : ( هذه المساحة كلها " حرم " ، وكلها المسجد الآقصى المبارك الوارد ذكره في الأية الأولى من سورة الإسراء بالقرآن الكريم } بسم الله الرحمن الرحيم : " سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الآقصى الذي باركنا حوله" { صدق الله العظيم ) .
وهذه المساحة تشمل أيضاً حائط وساحة البراق الشريف ، التي يدعي المجرمون الصهاينة زوراً وبهتاناً وكذباً ، أنها ( حائط المبكى ) ، وحائط المبكى المزعوم ، هو : ( كذبة تلمودية صهيونية ، لا أساس ولا أصل ، ولاوجود لها في الحقيقة ) .
وتشمل أيضاً مساحة الحرم القدسي الشريف باب وساحة وحائط المغاربة ( غرب المسجد الآقصى المبارك والحرم القدسي الشريف ) ، ولذلك هناك الكثير من المسلمين مَن يُخطئ عندما يعتقد، أو يشير إلى ( المسجد القبلي ) على أنه هو المسجد الآقصى المبارك ، أو أن المسجد الآقصى المبارك ، هو : ( مسجد قبة الصخرة المُشَّرَفة ) ، أو ( المصلى المرواني ) ، أو ( المسجد العمري ) .
ومن المهم هنا التوضيح أن : كل ماهو داخل أسوار الحرم القدسي الشريف بحدوده الأصلية ، والذي كان على هيئته المعروفة منذ الفتح الإسلامي المبارك لفلسطين ، وماحدث عليه من تطوير ، وإعادة تشييد مرات عديدة في صدر الإسلام العظيم ، وعقب إزالة ودحر الإحتلال الصليبي لفلسطين وبيت المقدس ، ومنذ بداية العهد العثماني وحتى نهايته ، ثم الإحتلال البريطاني لفلسطين سنة 1916 ، هو ( المسجد الآقصى المبارك ، والحرم القدسي الشريف ) ، وبما في ذلك أيضاً ما تم هدمه على أيدي قوات الإحتلال البريطاني ، والعصابات الصهيونية قبل واثناء وعقب ( ثورة البراق ) التي تفجرت أحداثها دفاعاً عن ( حائط البراق الشريف ) يوم 9/8/1929 ، وكذلك ماقامت قوات العدو الصهيوني بهدمه خلال الأعوام من 1919 ـــ حتى عامي 1947، و1948، وثم من عام 1967، وحتى يومنا هذا .
ـــــــ ولذلك يتوجب علينا كمسلمين ، وفلسطينيين ، وعرب في كافة أحاديثنا عن أرض فلسطين المباركة الطاهرة ، وبيت المقدس ، والحرم القدسي الشريف ، والمسجد الآقصى المبارك أن نؤكد دوماً على أن : ( الحرم القدسي الشريف ، والمسجد الآقصى المبارك هو ما مساحته 144دونم ، وهو المكان المقدس الذي صلى به النبي الكريم " صلى الله عليه وآله وسلم " ، إماماً بالأنبياء والرسل " عليهم الصلاة والسلام أجمعين " ، والذين يزيد تعدادهم ـــ حسب ما تواتر لدينا كمسلمين في الأثر ــ عن 150ألف نبيٍ ورسول ، وهناك أقوال متواترة أخرى تتحدث عن أكثر من 300ألف نبيٍ ورسول ، منذ بدء الخليقة ، وأبو البشرية والأنبياء آدم " عليه السلام " وحتى النبي الخاتم محمد " صلى الله عليه وآله وسلم " ، وهناك أقوال متواترة أخرى تتحدث عن أعداد أكبر من ذلك بكثير ، وهناك إجماع لدى علماء المسلمين ، أن الله ــ سبحانه وتعالى ـــ قد أحيا للنبي الأكرم " صلى الله عليه وآله وسلم " جميع الأنبياء والرسل " عليهم السلام " ، وصلى بهم أحياءً ، وحضروا الصلاة خلف إمامة سيد الأنبياء والرسل " صلى الله عليه وآله وسلم " ، بأرواحهم وأجسادهم ) .
ولذلك ، وبناءً على وعد الله القطعي ، وحكم القرآن الكريم القطعي الحتمي ، وبحكم أحاديث النبي الأكرم ( صلى الله عليه , وآله وسلم ) ، ووصاياه الشريفه التي لاتعد ولاتحصى ، حول مكانة وخصوصية وقداسة وطهارة ومكانة المسجد الآقصى المبارك ، ومكانة بيت المقدس ، وكذلك مكانة وقداسة وخصوصية فلسطين وبلاد الشام كلها أيضاً ، وكل ماتواتر لنا من الأثر الإسلامي عن الخلفاء الراشدين ، وعن الصحابة والتابعين وتابعي التابعين ( رضوان الله عليهم أجمعين ) ، وكذلك عن جميع أئمة الفقه الإسلامي ( رضوان الله جميعا ) فإن : ( الحرم القدسي الشريف ، والمسجد الآقصى المبارك ، كله محرم ، وبشكلٍ خاص ومطلق على اليهود والصهاينة وقطعان المستوطنين ، وكذلك على كل من هو ليس بمسلم ، بمافيه ساحة وحائط البراق الشريف ، وساحة وحائط وباب المغاربة ، وحكمه الشرعي في تحريمه على اليهود وغير المسلمين ، هو نفس حكم المسجد الحرام ، والمسجد النبوي الشريف ، وليس فقط الحرم القدسي الشريف ، والمسجد الآقصى ، وبيت المقدس وحدهم المحرمون على اليهود والصهاينة وقطعان المستوطنين ، بل إن كل أرض فلسطين المباركة ، والمبارك ماحولها أيضاً محرمة قطعاً على اليهود الغاصبين وقطعان المستوطنين ) .
وإنطلاقاً من تمسكنا وإلتزامنا وفهمنا الدقيق الشامل لقرآننا الكريم ، ولسنة نبينا الأكرم ( صلى الله عليه , وآله وسلم ) ، و لعقيدتنا الإسلامية الصافية النقية ، فإننا على ثقةٍ أن اليوم الذي سيرحل فيه المحتلون المجرمون الغاصبون عن وطننا فلسطين ، وأرضنا الطاهرة ، وقدسنا الشريف ، وأقصانا المبارك ، قد بات قريباً للغاية ، وإن الله على نصره لقدير، وأن تحقيق الوعد الإلهي المحتوم لعباده المُخلَصين بالنصر والتمكين ( وعد الآخرة ) بتحرير المسجد الآقصى المبارك وبيت المقدس وفلسطين، وإساءة وجوه بني إسرائيل ، والقضاء على علوهم وإفسادهم وإستكبارهم وتوحشهم ، قد بات قريباً جداً ( فإذا جاء وعد الآخرة ليسؤوا وجوهكم ، وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة ، وليتبروا ماعلوا تتبيرا ) .
ويعرف المسلمون أن الله ( سبحانه وتعالى ) قد إختص بكرمه ولطفه ورحمته وعظمته وقدرته وجلاله بيت المقدس الشريف وأرض فلسطين ، وبلاد الشام كلها بالقداسة والبركة والطُهر ، وبالمكانة المميزة ، وجعل بيت المقدس الشريف مسرى النبي الأكرم ، وسيد الأنبياء والمرسلين ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وجعلها قبلة الإسلام والمسلمين الأولى ، وربط الله بينها وبين المسجد الحرام برباطٍ وثيق ، وجعل فيها ثالث الحرمين الشريفين الذي باركه ، وبارك ماحوله ، ومن حوله ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الآقصى الذي باركنا حوله ) ــــ سورة الإسراء ــــ ، وجعل الله ( سبحانه وتعالى ) من بيت المقدس وفلسطين المباركة بوابةً لمعراج النبي والرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، والأنبياء والرسل ( عليهم الصلاة والسلام ) ، والمسلمين والخلق جميعاً نحو السموات العُلا ، وهي بمشيئة الرحمن الجليل بوابة المسلمين نحو الجنة ، والإنعتاق الأبدي ، والحرية والمجد والخلود .
وبالإضافة إلى الإختصاص الإلهي الكريم لبيت المقدس وفلسطين ومعهما بلاد الشام بالمكانة المميزة من بين جميع بقاع الأرض ، فهي الأرض المباركة ، وماحولها بأمر الله تعالى ومشيئته ــ جلل عُلاه ــــ ، فقد جعلها النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، والذي لاينطق عن الهوى ، إنما ينطق بما يأمره به الله تعالى ( وماينطق عن الهوى ، إنما هو وحيٌ يوحى ) ، وبناءً على ما أوحاه الله تعالى لنبيه العظيم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقد أخبرنا الرسول الكريم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن بيت المقدس وفلسطين وبلاد الشام في أحاديثٍ كثيرة : ( أرض الرباط والجهاد إلى يوم الدين ) ، وبشَّرَّو النبي الكريم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) المرابطين والمجاهدين فيها وفوق ثراها الطاهر المبارك إلى يوم الدين بالأجر والثواب العظيم والكبير ، وقد وصف النبي الحبيب ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بأحاديثه الشريف لأصحابه ( رضوان الله عليهم ) المرابطين في بيت المقدس وبلاد الشام بأنهم ( إخوانه ) : ( أنتم أصحابي ، وأؤلئك أخواني ) ، وإعتبر ( صلى الله عليه وآله وسلم أن : ( خير الرباط في عسقلان ) ......
ونظراً لهذه البركة والخصوصية والتكريم الإلهي والنبوي للمسجد الآقصى المبارك ، وبيت المقدس ، وفلسطين ، وبلاد الشام ، فإن دمنا الفلسطيني الزكي الطاهر المبارك ، لم يتوقف يومياً عن الإنهمار أنهارأ وبحاراً منذ بدء عمليات التسلل والهجرة اليهودية الصهيونية أواخر القرن التاسع عشر ، وثم إغتصاب فلسطين الحبيبة على أيدي الإحتلال البريطاني البغيض عام 1916، وماتبعه من إعلان وعد بلفور المشؤوم ، وتشكيل العصابات الإرهابية الصهيونية المتوحشة ، والبدء بالإستلاب والإغتصاب والإستيطان المُمنهَج لأراضي فلسطين ، حتى إغتصاب الجزء الأكبر من فلسطين ، والإعلان عن إقامة دولة الكيان الصهيوني إثر النكبة الكبرى 15/ مايو / آيار عام 1948 ، ثم اكمال إحتلال الجزء الباقي من أرض فلسطين وبيت المقدس إثر نكبة 5 يونيو/ حزيران 1967 ، والتي لاتقل آثارها الجيوسياسية والديمغرافية ، عن نكبة 1948 ، وقد ساهمت نكبة 1967 ، في إستكمال حالة التوحش والتغول الصهيوني في المنطقة ، حيث غحتل الكيان الصهيوني إلى جانب فلسطين هضبة الجولان السورية ، وشبه جزيرة سيناء المصرية ، واجزاء من جنوب لبنان ، ثم تمدد ليحتل لاحقاً مساحات أكبر من الجنوب والبقاع اللبناني الغربي ، وأقام حزاماً أمنياً على إمتداد الشريط اللبناني الجنوبي / الغربي المحتل ، ليصل لاحقاً إلى أقصى درجات التغول والتوحش والإجرام بإجتياح لبنان وإحتلال المدن الثلاث الكبرى ، صور ، وصيدا والعاصمة بيروت ، حتى وصل إلى اعالي جبال لبنان يونيو / حزيران 1982 ، وليتجاوز بعد ذلك مالم يخطر على عقل بشر من التوحش والإفساد والإجرام والبشاعة ، بتنفيذ مجزرتي صبرا وشاتيلا ايلول / سبمتمبر1982 بحق آلاف اللاجئين الفلسطينيين المدنيين العُزَّل الأبرياء من الشيوخ والنساء والأطفال والمرضى والعجائز ، وقد سال الدم الفلسطيني لتشهد عليه ليس فقط أرض فلسطين ، بل ايضاً المنافي ومخيمات اللجوء والشتات في الأردن ولبنان وسوريا ، وحتى المنافي العربية والغربية البعيدة ، طالها ولاحقها الإجرام والتوحش الصهيوني ، وقصفت الطائرات الصهيونية مقرات ومراكز ومواقع فلسطينية في تونس والسودان ،وإغتالت عصابات الإجرام الصهيوني قادة وكوادر فلسطينيين في معظم دول العالم ، والأمثلة كثيرة أهمها الجريمة لإغتيال القائد الفلسطيني الكبير خليل الوزير أبوجهاد 11إبريل / نيسان 1988 في تونس ، والقادة العسكرين الثلاث الكبار في ( جهاز الغربي ) بحركة فتح و( كتيبة الجرمق / الكتيبة الطلابية ) ، وقادة ومؤسسي ( سرايا الجهاد ) أبوحسن محمد حسن بحيص ، حمدي سلطان التميمي ، ومروان الكيالي في ليماسول بقبرص فبراير / شباط 1988 ، والأمثلة كثيرة لاحصر لها ، وتطال كبار قادة ورموز وكوادر الشعب الفلسطيني من كافة الفصائل والتيارات والتوجهات ، حتى الأدباء والمثقفين والفنانين والمبدعين لم يسلموا من جرائم الإرهاب الصهيوني المنظم كالأديب الكبير غسان كنفاني ، والفنان المبدع ناجي العلي .
ومنذ البدء بتنفيذ مخطط إستلاب وسرقة وإغتصاب وإحتلال وإستيطان فلسطين ، وحتى إنتفاضة فلسطين المعاصرة الثالثة / إنتفاضة القدس / إنتفاضة الإستقلال الفلسطيني ، فإن كان ومازال وسيبقى الدم يسيل سخياً ، منهمراً كما الشلالات ، فهو لم يتوقف يوماً عن الإنهمار والتدفق سخياً... زكياً ... طاهراً .... مباركاً وعطراً ، ، وهاهي فلسطين المباركة تشهد كل يوم منذ إنطلاقة وإشتعال إنتفاضة القدس والإستقلال الفلسطيني في الأول من تشرين أول / أكتوبر الماضي ، وحتى اليوم تضحيات عظيمة وكبيرة وجليلة ورائعة من الشبان والفتيات والفتية وحتى الأطفال والشيوخ والعجائز الفلسطينيين ، تضحيات أذهلت القريب والبعيد ، فاجأت الصديق والعدو ، وتتزايد يوماً بعد حجم ومستوى التضحيات ، وخصوصاتً في أيام في ( جمعة الغضب ) ، وهاهي فلسطين العظيمة بأجيالها الثورية المباركة والرائعة من رفح أقصى جنوب فلسطين المحتلة ، إلى جنين أقصى شمال الضفة الغربية في قلب فلسطين المحتلة ، وحتى الناصرة والجليل ، والعمق الفلسطيني المحتل عام 1948 ، تنتفض وتشتعل غضباً ودفاعاً عن قدسية وطهارة المسجد الآقصى المبارك ، الذي هو مسجدنا نحن وحدنا كمسلمين ، ولا أحقية لأحدٍ غيرنا أبداً فيه ، او في شبرٍ منه ، ولا أحقية لأحدٍ غير شعبنا في شبرٍ واحد م، ارض فلسطين التاريخية ، وسيدرك الجميع لاحقاً أن الدم الفلسطيني ـــ مهما كانت حجم التضحيات كبيرة ، ومهما كان الألم والحزن كبيراً ـــــ سوف يفرض التغيير الجذري لكل المعطيات على الأرض ، فشعبنا الفلسطيني العظيم ، شعبٌ ضد الكسر ، ضد الخوف ، ضد الهزيمة ، ضد التراجع والإنكسار ، وهذا كله ببركة دماء شبابنا وبناتنا وأطفالنا ، وأخوتنا وأخواتنا وأبناءنا الطاهر الزكي المبارك ...... إنه الدم الفلسطيني المُعَبَق برائحة المسك والياسمين الذي يقدمه أطفال وشبان وفتيان وفتيات ورجال ونساء وشيوخ وعجائز فلسطين دفاعاً عن قدس الأقداس ، ودفاعاً عن كرامة الأمة العربية والإسلامية .
ورغم أن كل يوم من أيام الغضب الفلسطيني المتصاعد الفلسطيني ، وأيام الإنتفاضة / الثورة المستمرة صعوداً ... صعوداً نحو الأمام ، يشهد إرتقاء العديد من الشهداء الأبطال البواسل ، وعشرات أو مئات الجرحى في قطاع غزة والضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل ، ورغك هذه التضحيات الهائلة والكبيرة يواجه أبطال الإنتفاضة المباركة ، حالة التوحش والإرهاب الصهيوني المنظم ، بصدورهم ولحمهم الحي ، وحجارتهم المباركة ، ويتصدون بأظافرهم وأسنانهم وأجسادهم الطاهرة لآقصى درجات التوحش والعنجهية والعلو والإفساد والإستكبار والإجرام الصهيوني الذي يمارسه جنود الاحتلال وشرطته وأجهزة أمنه ومخابراته ، وقطعان المستوطنين المتوحشين ، ونحن على يقين مطلق بأن هذا الدم الفلسطيني الزكي المبارك هو الذي سسينتصر ، وسوف يهزم سيف وجبروت وتوحش وإجرام الإحتلال و"بني إسرائيل " ، وسوف يتحقق على ايدي هؤلاء الشبان والفتيات الأطهار الأنقياء وعد الله العظيم ( فإذا جاء وعدُ الآخرة ليسؤوا وجوهكم ، وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرةٍ ، وليُتَبِّروا ما عَلَوْا تَتْبِيرَا ) ــــ سورة الإسراء ـــ .
فالشعب الفلسطيني العظيم لايعرف شيئاً إسمه الهزيمة او الانكسار أو الخوف أو التراجع ، وسيبقى هكذا حتى يحرر كل شبر من أرض فلسطين الطاهرة ....
فالمجد لكم ياأبطال الإنتفاضة / الثورة ... يا أشرف وأعظم وأطهر وأجرأ وأروع وأجمل الناس .
وإستمروا إلى الأمام ، إستمروا فعين الله ترعاكم ، وملائكته الشريفة تحيط بكم ، فأنتم يا حبيت قدر الله في أرضه ، وأنتم بدمكم الطاهر تعيدون كتابة تاريخ المنطقة كلها من جديد ، وتعيدون تصويب وتوجيه بوصلة الأمة من جديد نحو فلسطين ، وأنتم ايضاً تعيدون توحيد صفوف شعبكم ، وبناء وحدته الوطنية ، وإنهاء حالة الإنقسام المؤسفة المؤلمة ، دماءكم الطاهرة توحدنا جميعا خلفكم نحوالقدس والمسجدالآقصى المبارك ، نحو الحرية والإستقلال الحقيقي ، نحو إستعادة الذات الجمعية / الوطنية الفلسطينية ، ونحو إعادة بناء وترسيخ أسس ومقومات الكينونة الفلسطينية .... أنتم أملنا ، وأمل شعبنا وأمتنا ، أنتم مستقبلنا الذي نبحث عنه ، فإستمروا ولا تتوقفوا ....
يارب كن لعبادك المستضعفين المظلومين في أرض الرباط / بيت المقدس وفلسطين ، وكن يارب للمجاهدين الصادقين الذين خرجوا جهاداً في سبيلك ، وإبتغاء مرضاتك ، كن يارب للشهداء في فلسطين ...
كن يارب للمدافعين عن مسجدك الحرام / المسجد الآقصى المبارك ، والحرم القدسي الشريف ، في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس الشريف ... يارب كن لأرامل الشهداء والأمهات الثكلى ، والأيتام ...
يارب كن للأسرى في سجون العدوالصهيوني المتوحش المجرم ، وكن للجرحى ، يارب كن لفتيات وشبان وفتية ورجال ونساء فلسطين الذين لبوا نداءك وأمرك ، ونداء وأمر نبيك ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالجهاد والمقاومة والصبر والمصابرة والرباط إبتغاء مرضاتك وطاعتك ورضوانك .... يارب ، ياعادل ، ياعظيم ياكريم ، ياقوي : كن لهم يارب فقد عز النصير ..... ياالله كن لنا ومعنا ولن نبالي أبداً .... أبداً
فليس لفلسطين والفلسطينيين المرابطين ، المجاهدين ، المستضعفين ، الصابرين من معينٍ سواك يارب .....
يارب إنصرنا ، وساعدنا ، وأعِنَّا وثبتنا ، وإهزم عدونا الصهيوني المتوحش المجرم ....
يا الله .... يا الله ...... يا الله .
بقلم/ محمد أبوسمره