بسم الله الرحمن الرحيم
فضيحة جديدة تضاف إلي سجل الفساد الخطير الذي أرهق الوطن والشعب ، فساد قيادات مفروض منها أن تكن حامية للشعب والوطن لكنها تأبي إلا أن تمارس فسادها بالتجارة والسمسرة بالوطن وآلام الشعب ،
سفارات فلسطين المنتشرة بالعالم مهمتها حماية مواطنينا وتسهيل مهماتهم وتوفير لهم ما يحتاجون من معاملات تخفيفا عنهم من الأعباء في الغربة ، إلا أن سفير دولة فلسطين في صربيا محمد نبهان يأبي إلا أن يمارس الوجه القبيح للسماسرة والتجار باستمراره بالمتاجرة بآلام وعذابات شعبه ،
أبناء شعبنا يموتون غرقا بعرض البحر بحثا عن اللجوء وهربا من وضع معيشي مؤلم لا يطاق ، وسفيرنا بصربيا يتلذذ علي معاناتهم وعلي دموع الثكالي والأمهات ، ويتاجر بإصدار التأشيرات للأغنياء مستغلا علاقاته مع الدول ، ومستغلا منصبه الذي وضع به كمهمة تخدم أبناء شعبه وليس للسمسرة ،
فضيحة من العيار الثقيل ، كشفتها الجريدة الرسمية الصربية ، وهى أن سفير فلسطين لدي صربيا (محمد نبهان) يبيع تأشيرات للمهاجرين لدخول صربيا ومنها إلي أوروبا مقابل خمسة آلاف يورو لكل تأشيرة مستغلا العلاقة الطيبة بين البلدين ، كما أوضحت الصحيفة أن حجم تجارة هذا السفير وصلت إلى 125 تأشيرة خلال النصف الأول فقط من هذا العام 2015.
وحجم التجارة بالتأشيرات وبآلام شعبنا الفلسطيني وصلت مبلغ ٨٠٠ ألف يورو والتحقيقات لا تزال جارية لكشف كواليس القضية ، فيما كشفت التحقيقات المبدئية أن معظم زبائن السفير نبهان، يتميزون بصفة vip فقط لقدرتهم على دفع المبالغ المطلوبة .
أبناء أوروبا يتعاطفون مع المهاجرين ويتعامون معهم معاملة إنسانية ويذرفون دموع الحزن التي تعبر عن مشاعرهم الإنسانية اتجاه المهاجرين ، أما سفيرنا المبجل محمد نبهان يدوس بحذائه علي آلام المهاجرين ليبيع التأشيرات للأغنياء ليدخلوا الأراضي الصربية ومن خلالها يتهربون إلي دول أوروبا بطرق غير شرعية ،
أي إنسانية هذه وأي قادة انتم ؟؟؟ ونتساءل لماذا وضع الوطن سيئ ؟؟؟ لماذا ضعفت قضيتنا ؟؟؟ والجواب أن القادة والسفراء المطلوب منهم توصيل رسالة عدالة قضيتنا وحقوقنا هم من يتاجرون بها ويعرضونها للبيع في سوق النخاسة السياسية ليجنوا الأموال وتنتفخ كروشهم علي حساب قهر المواطن وضياع الوطن ،
فضيحة السفير محمد نبهان تم نشرها عبر الصحف الصربية ولم يعد الصمت يجدي ، ومطلوب من هيئة مكافحة الفساد والأخ أبو شاكر أن يفتح ملفات الفساد وسرقة الأموال العامة والمتاجرة بآلام شعبنا واستغلال المناصب للسمسرة ، ومحاسبة الفاسدين وملاحقتهم وإعادة أموال الشعب إلي الشعب ،
يجب إخضاع حسابات كل المسئولين والقادة والسفراء دون استثناء لرقابة شديدة ومتابعة ، وتفعيل قانون المحاسبة والعقاب ، فهذا ليس مال سايب وليس ملكا لأحد ليتنعم به وشعبنا يشكوا آلام الفقر والجوع والقهر والحرمان ،
أيها السفير اللص المتاجر بآلام شعبك أنت لست الوحيد فكثير من القادة والسفراء الفاسدين يمارسون ما مارسته أنت ، فلا هدايا التحف الجملة ولا العسل الممتاز الخاص وتقديم الهدايا لمسئوليك قد يشفع لكم جريمتكم ،
أيها الفاسدين ستلاحقكم لعنة الوطن المجروح ولن يغفر لكم الشعب المقهور فسادكم ، سحقا لكم يا أوباش الفساد والرذيلة ،
وحسبنا الله ونعم الوكيل
كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
[email protected]