بدايةً... أشرف العجرمي الذي لا أعرفه ولاأريد معرفته .. لا نراه إلا في تل أبيب وهوفي أسعد لحظاته وكأنه بين أهله وأصدقائه
الأخ محمد المدني كما أعرفه أنا شخصياً ومنذ بداية الثورة مناضلاً فتحاوياً وله تاريخ وأول ما عرفته كان محققاً في قضايا التجسس والتعامل مع العدو وكان مكتبه في معسكر الهامة وتحت إشراف القائد الشهيد أبو علي إياد
تقلد مناصب عدة منذ بداية السلطة
إلى أن أصبح يعمل في حقل العلاقات العامة والتوسط مع الأحزاب والشخصيات الإسرائيليية وهو عضو لجنة مركزية وقيادي في فتح
ربما عشر سنوات أو أكثر ونحن نسمع عن زيارات مكوكية للأخ المدني لداخل فلسطين التاريخية وإجتماعاته مع الشخصيات الإسرائيلية , خاصة من يؤيدون عملية السلام
لن أدخل بالتفاصيل الكثيرة التي لها باب واسع يدخلنا في نفق مظلم ودهاليز معقدة
نتوجه للأخ محمد المدني ببعض الإسإلة التي تدور في أذهاننا بهذا الخصوص ..
أولاً : ما هو الهدف الذي وضعتموه في تحركاتكم هذه نحو الخط المعتدل في إسرائيل كما تصفونه ..!
ثانياً : ما هو مدى التأثير الذي تؤثرونه في تغيير العقلية الصهيونية
لهؤلاء الذين لا ينكرون صهيونيتهم .!
ثالثاً : عشرة سنوات وأنتم تقومون بهذه المهمة التي لا يعرف شعبنا
عنها إلى من خير أو صورة من هنا أو هناك ..فهل وأنتم تمثلون شريحة كبيرة من هذا الشعب " هل أطلعتم الجمهور الفلسطيني على فحوى هذه اللقائات والمشاورات ..!
رابعاً : بغض النظر عن هذا الحراك الذي ينأخذه مأخذاً إيجابياً من باب
(إذا لم ينفع لا يضر ) أين المنفعة التي حصل عليها شعبنا من هذه اللقائات
أما الضرر فأعتقد أن التوقيت الحالي في اللقائات الأخيرة فيها ضرر كبير
خامساً : لنفترض جدلاً أن هذه الفئة من النخبة الإسرائليية تحمل أفكاراً إيجابية باتجاه السلام
ماذا قدموا خلال العشر سنوات من هذا الحراك واللقائات المتكررة
والتي تدعوكم بمواصلتها على مر السنوات حتى يومنا هذا ..!
سادساً : هل شكل هؤلاء حزباً أو تجمعاً أو حراكاً مؤثراً وترجموه على أرض الواقع من خلال مسيرات او تظاهرات تندد بما يقوم به الجيش الإسرائيلي ..!
سابعاً : هل كان لهم موقفاً ولو حتى مندداً بعمليات القتل والحرق والتدمير الذي طال شعبنا خاصة في الاونة الأخيرة ..!
ثامناً : ماذا يمكن لهذه الفئة من الأكادميين والنخبة من عمله ونحن نعرف أن القرار في كل ما يجري ضد شعبنا وقضيتنا قراراً صهيونيا مركزيا ً لا يسمح لأحد تجاوزه حتى أعلى المستوى القيادي
وهل هؤلاء سنراهم يدعمون حكومة سلام قادمة أو انهم هم أنفسهم
سيشكلون حكومة إسرائيلية عنوانها وشعارها
( حق الفلسطينين في دولة )
تاسعاً : أكبر دليل على ما سبق إغتيال رابين بقرار صهيوني
لأنه وافق على تنفيذ الإتفاقيات المنصوص عليها في أوسلو
رغم أنها قرارات مجحفة ..
ولا تنسوا إغتيال القائد الرمز أبو عمار الذي أعطى إسرائيل إعترافاً على نصف فلسطين والذي لم تكن تحلم به
عاشراً : هل يٌعقل أنكم وأنتم قادة متمرسون هل يُعقل أن أي فلسطيني بسيط أصبح يدرك تماماً أن الإسرائيليين لا ولن يعطونا أبسط حقوقنا هل يُعقل أنكم أنتم لا تدركون ذلك
حادي عشر : لنقل أن أبوعمار كان ثورياً..
وكما قيل أنه كان يلعب من تحت الطاولة ولم يكن صادقاً معهم فقتلوه ..
طيب....أبومازن كيف تعاملوا معه في المفاوضات في عهد أولمرت ومن ثم باراك..!
ألم يفقدوه صوابه ووضعوه في حيص بيص وأخرجوه عن صوابه ...
لم يبقى إلاأن قتلوه الاخر
وعلى رأي المثل ..كأنك يا ابو زيد ما غزيت ..!
ثاني عشر : ألا ترون أنكم تضيعون الوقت من خلال هذا العبث
الذي لا طائل منه وعلى المستوى الشخصي تحرقون تاريخكم
وانتم (كالمُنبت لا أرض قطع ولا ظهراً أبقى )
ثالث عشر : يا أخ ابو يافع ...يا رجل حتى لو كان هناك فائدة من هذه اللقائات
يا أخي هل يُعقل وشعبنا يتعرض لأبشع انواع القتل والإغتيالات والحرق أليس من الأفضل أن تستنكفوا وتتوقفوا إحتجاجاً على ما يجري
على الأقل حتى يشعر الطرف الإسرائليي الصديق أنكم ( زعلانين )
يا سيدي ....( حردانين )
أخيراً وليس آخرا ً ... إن كنا مخطئين في طرحنا هذا فنتمنى عليكم أن تصححونا وتخبرونا بالحقيقة ... لعلنا نعتذر عما بدر منا .....!
والله من وراء القصد
بقلم : منذر ارشيد