عاشق موطني

بقلم: هاني زهير مصبح

تلك الرصاصة لم تقتلك*** بل خلدتك شهيدا وقتلتني أنا

تلك القضبان منحتك وسام العز والشرف*** وسلبت مني حريتي أنا

تلك الحدود أغلقوها عنوه عني*** ولكنهم لم يحاصروا فكري وخيالي أبدا

فأنا هنا أبقي أنا سيدا*** وأنتم كالعبيد في ذلك الموطن مكبلا

أيعقل أن شرايين أوطاني من النيل *** حتى دجلة والفرات جميعها ممزقا

وفي كل لقاء ومهرجان نجتمع *** نعانق بعضنا والكل يناديك يا أخا

أين الأخوة والعروبة وجميعكم *** لبوابات بلادة صنع أقفال موصدا

كفانا ما نحن فيه من كذب ورياء *** فلقد أصبحنا نترنم بالشعارات ترنما

افعل ما شئت يا بني صهيون *** فكل أحرار العالم يعرفون بأنك غاصبا

فهل تقرؤون التاريخ جيدا؟ *** فهل عاش المستعمرون في أي البلاد طويلا

واهمون أنتم وهم وهم *** واهمون غاشمون وحتما ترحلا

فتلك بلادي فلسطين تعيش بداخلي*** فهي موطني وأنا لها عاشقا

بقلم/ هاني مصبح