تلك الرصاصة لم تقتلك*** بل خلدتك شهيدا وقتلتني أنا
تلك القضبان منحتك وسام العز والشرف*** وسلبت مني حريتي أنا
تلك الحدود أغلقوها عنوه عني*** ولكنهم لم يحاصروا فكري وخيالي أبدا
فأنا هنا أبقي أنا سيدا*** وأنتم كالعبيد في ذلك الموطن مكبلا
أيعقل أن شرايين أوطاني من النيل *** حتى دجلة والفرات جميعها ممزقا
وفي كل لقاء ومهرجان نجتمع *** نعانق بعضنا والكل يناديك يا أخا
أين الأخوة والعروبة وجميعكم *** لبوابات بلادة صنع أقفال موصدا
كفانا ما نحن فيه من كذب ورياء *** فلقد أصبحنا نترنم بالشعارات ترنما
افعل ما شئت يا بني صهيون *** فكل أحرار العالم يعرفون بأنك غاصبا
فهل تقرؤون التاريخ جيدا؟ *** فهل عاش المستعمرون في أي البلاد طويلا
واهمون أنتم وهم وهم *** واهمون غاشمون وحتما ترحلا
فتلك بلادي فلسطين تعيش بداخلي*** فهي موطني وأنا لها عاشقا
بقلم/ هاني مصبح