نفاق كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي للصهيونية وتجاهلها للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني

بقلم: علي ابوحبله

في ظل غياب لوبي عربي ضاغط في أمريكا وفي ظل تغلغل الحركة الصهيونية في مفاصل المؤسسات الامريكيه لا نستغرب أو نستهجن نفاق المرشحين الأمريكيين للرئاسة الامريكيه وتملقهم للصهيونية وإسرائيل من اجل الوصول لكرسي الرئاسة الامريكيه من خلال محاولات المرشحين من الحزب الديمقراطي والجمهوري للاستحواذ على أصوات اليهود في أمريكا وتأييد إسرائيل وتقديم المنح والعطايا لإسرائيل على حساب الحقوق التاريخية والوطنية للشعب الفلسطيني .

تحذيرات هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديموقراطي للرئاسة الامريكيه مساء يوم الاحد من انه على الرغم من الادعاءات الاسرائيليه ضد رئيس السلطه الوطنيه الفلسطينيه محمود عباس فان البديل من المحتمل ان يكون الاعلام السوداء تنظيم الدوله الاسلاميه ، ودعت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون مساء اليوم الأحد الدول العربية إلى تحديث مبادرة السلام العربية التي عرضت عام 2002 والاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية. ودعت كلينتون خلال كلمتها في منتدى سبان في واشنطن إسرائيل إلى الاستجابة لمثل هذه الخطوة وأضافت أن عليها أن تعمل من أجل السلام، بما في ذلك بما يخص موضوع المستوطنات. وأشارت كلينتون خلال تطرقها لعملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين إلى أنه يمكن اتخاذ خطوات ليست بالضرورة عبارة عن اتفاق سلام شامل ونهائي.

صرحت كلينتون أنه خلال يومها الأول في وظيفتها كرئيسة للولايات المتحدة بأنها سوف تدعو رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو لزيارة البيت الأبيض من أجل تعزيز العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة. وأوضحت كلينتون خلال كلمتها أن "الولايات المتحدة تقف جانب حليفتها إسرائيل إلى الآبد"، ودعت رؤساء الدولتين إلى "الانتقال في علاقتهما إلى المرحلة القادمة"، وأضافت أن ذلك يجب أن يكون فوق أي خلاف حزبي. وقالت كلينتون إنها ليست مستعدة للتنازل عن حل الدولتين وأن حل الدولة الواحدة ليس حلا وإنما هو وصفة لصراع بلا نهاية .

وبحسب أقوالها فإن حركة مقاطعة البضائع الإسرائيلية في العالم يجب أن تتوقف وذلك لأن الضغط الخارجي لن يؤدي إلى سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وصرحت كلينتون أن هجمات السكاكين على الإسرائيليين هي عمليات إرهابية وأنه يجب إيقافها ودعت قادة السلطة الفلسطينية إلى التوقف عن التحريض ضد إسرائيل. وخلال تطرقها إلى الموضوع النووي الإيراني، أوضحت كلينتون أن على إيران أن تفهم أنه إذا قامت بخرق الاتفاق معها فإن الولايات المتحدة سوف تعمل ضدها بكل قوة بما في ذلك استخدام القوة العسكرية.

وأضافت كلينتون أن الخيار العسكري ضد إيران يجب أن يبقى مطروحا على الطاولة. واعترفت كلينتون أن الاتفاق ليس متكاملا، إلا أنها قالت إن تطبيقه لن يمنع من إيران الحصول على سلاح نووي. وذكرت كلينتون أن إيران تدعم "اللاعبين السيئين" في الشرق الأوسط وتهدد إسرائيل من هضبة الجولان ومن خلال تسليح حزب الله

هيلاري كلينتون في نفاقها السياسي في حملتها الانتخابيه لاسرائيل لم تأتي بجديد وهي نفس مواقفها اثناء توليها لوزارة الخارجيه في عهد ادارة اوباما وان مواقفها الداعمه لاسرائيل قد حالت دون تقدم على مسيرة السلام بسبب الانحياز الامريكي لاسرائيل وتبنيها لمواقف اسرائيل ومشروعها التهويدي والاستيطاني

دعوة هيلاري كلينتون الدول العربيه لتغيير مبادرة السلام التي طويت منذ زمن وان اسرائيل تجاهلتها للاعتراف بيهودية الدوله هي دعوه مضلله وداعمه لاسرائيل وتهدف الى ترسيخ وجود اسرائيل كدوله اصوليه دينيه خطرها يمتد ليطال العالم اجمع وان وجود دوله يهوديه يشكل في جوهره وحقيقته ارهاب يفوق في خطورته ارهاب ما تدعيه تنظيم الدوله الاسلاميه داعش .

ان الارهاب الذي يضرب العالم العربي في جوهره وحقيقته صناعه امريكيه وان الذي يدعم الارهاب ويشجعه هو في استمرار احتلال اسرائيل لفلسطين وهضبة الجولان ومزارع شبعا ، وان الاستيطان والتهويد هو الارهاب بعينه وان ما تقوم به اسرائيل من اعمال القتل غير المبرر ضد الفلسطينيين وهدم البيوت ومصادرة الاراضي والاعتقال هو الارهاب وان من حق الفلسطينيين مقاومة الاحتلال وفق ما نصت عليه القوانين الدوليه التي اعطت للاقليم المحتل مشروعية مقاومة الاحتلال ،

دعوة هيلاري كلينتون لرفع الحصار الاقتصادي عن بضائع المستوطنات هو تشريع للاستيطان وضوء اخضر امريكي للاستمرار في المشروع الاستيطاني وهو مخالف لكافة القوانين والمواثيق الدوليه ، وان مشروع رؤى الدولتين التي تدعيه كلينتون يتناقض مع الحلول المجتزئه التي تنادي فيها وتطرحه لتحقيق ما تدعيه السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين

ليس بالمستغرب والمستهجن على أي أداره امريكيه سابقه أو قادمة حين تدعي حفاظها على امن إسرائيل وتفوقها العسكري وان كلام كلينتون وتصريحاتها بدعوة نتنياهو لزيارة البيت الأبيض لدعوة نتياهو لزيارة البيت الأبيض لتعزيز علاقة أمريكا بإسرائيل هو تشجيع ودعم للإرهاب الصهيوني ضد الفلسطينيين حيث تصف كلينتون مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال بأنه إرهاب متناسية ومتجاهلة احتلال إسرائيل لفلسطين .

لقد ثبت أن أمريكا تتعامل بمكيالين بقضايا الشرق الأوسط وهي وسيط غير نزيه في عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل وان تجاهلها للحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني نفاق سياسي وان أمريكا هي من تخرق القوانين الدولية وتشرع للإرهاب وان احتلالها للعراق وتعديها على سوريا بالصراع الذي تشهده سوريا ودعمها للحرب على اليمن وليبيا ودعمها للتفوق الإسرائيلي دليل على انخراط أمريكا بالإرهاب وان تجاهلها للحقوق الوطنية الفلسطينية والأمن القومي العربي هو دليل النفاق لتصريحات كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة الامريكيه.

بقلم/ علي ابوحبله