كتبت يومها هذا النص البسيط
بعنوان "عروس البحر"
وما زلت أحفظه عن ظهر قلب
حجارة حجارة حجارة
من كل بيت وحارة
أرسلتها السنابل مع الرياح
مع زمن الشوك في الصباح
من صرخة طفل جائع
من صولة شبل ضائع
بريئة قدسية
نثرتها أقﻻم الحب المنسية
أنامل ناعمة
تمشي على قارعة الطريق
لتبدد بالنور
ظلمة البيت العتيق
لتسجل أسطورة
تغير معنى التاريخ
إن كان مهدها هنا أو هناك
فميﻻدها هنا أكيد
إذا القدر قد أرسلنا بشرا
فلنصرخ كلنا جهرا
أننا شعر
ينبوع نهر الحب والعطاء
لذا أعلناها
أﻻ نرحل
أﻻ نجفل
فعروس البحر حائرة
تبكي بين اﻷمواج
لنصلي شوقا للقياك
على شواطئ بﻻ أفﻻك
"ﻻ صوت يعلو فوق صوت اﻹنتفاضة"
وعاشت ذكراها المباركة والمجيدة.
بقلم/ شفيق التلولي