بسم الله الرحمن الرحيم
المصالحة الفتحاوية الفتحاوية هي أول الطرق للوصول إلي المصالحة الوطنية الشاملة ، فوحدة فتح هي وحدة للوطن وقوة فتح بوحدتها ولملمة شملها ، وقوة فتح قوة للكل الوطني وحماية للمشروع الوطني ،
فمن يقف ضد هذه المصالحة الفتحاوية ورأب الصدع داخل صفوف الحركة فعليه أن يراجع وطنيته ، ويراجع نفسه سيجد انه يتساوق مع الاحتلال ومع خصوم وأعداء حركة فتح ،
ومن يتساوق مع الخصوم والأعداء لا يستحق عضوية حركة فتح ولا أن يكون احد كوادرها وأبناءها ، لان فتح حركة وطنية ، ومن يتخلي عن وطنيته ويدعو للانقسام داخل الحركة لإضعافها ليجد لنفسه مكانا ، لا يستحق إلا المحاكمة وان يكن موجودا في حركة كحركة فتح ،
من يرفض وحدة فتح وتصيبه الهستيريا لمجرد سماع خبر بأن هناك جهود يتم بذلها للملمة الشمل الفتحاوي وتوحيد صفوفها ، ما هم إلا مجموعة من المتسلقين الذين تشعبطوا بمراتب الحركة وحصلوا علي المسميات والمراتب التنظيمية في غفلة مستغلين الخلافات وتأجيجها ،
ففي ظل الخلافات يجد هؤلاء الأبواق لهم مكانا ، فهم ينتعشوا علي توتير الأمور وتأجيج الخلاف ، لان وجودهم كقادة في الحركة غير طبيعي وغير صحي وهو وجود طارئ ينتهي طالما انتهت الخلافات وعادت لفتح وحدتها ،
لهذا نجدهم يحاربون بشراسة لمنع أي خطوة لوحدة فتح ، لأنها تعني انتهاء دورهم الموتور داخل الحركة ، فتنتهي امتيازاتهم ويغيبوا عن المشهد ،
رغم احتجاجنا ورفضنا لما آلت إليه هذه الخلافات من انعكاسات سلبية علي الحركة ، وتحفظنا علي طريقة إدارة الأزمة ، وحالة الفجور الغير مبررة بين القادة المتخاصمين ، إلا أننا ومن واجب وطني نكابر علي كل جراحنا وما تسبب لنا من ألام نتاج هذا الخلاف ، نعلن أننا مع المصالحة الفتحاوية لأجل إعادة فتح قوية لتقود المشروع الوطني وتقف سدا منيعا لكل المتربصين بقضيتنا الوطنية ومشروعنا التحرري ، ففتح موحدة تشكل جدارا صلبا لمنع تمرير أي مؤامرة تهدف للنيل من الوطن وحمايته من التدخلات العابثة بقضيتنا ،
نطمح لمصالحة فتحاوية مبنية علي المكاشفة والمصارحة ، وإخضاع الجميع للقانون وللنظام ، والرجوع إلي المؤسسات الحركية لحل أي خلافات بعيدا عن الاستفراد بالقرار أو الأهواء والمزاجية بالحكم ،
نتمنى مصالحة تؤدي إلي الارتقاء بالمؤسسة والاحتكام لها ، بتفعيل محكمة مكافحة الفساد بشكل عام وان يخضع الجميع للقانون دون تمييز ، وتفعيل قانون من أين لك هذا ؟؟؟ ومراجعة الذمة المالية للقادة دون استثناء ، فبلادنا صغيرة وكلنا نعرف بعض ونعرف جذور بعض ، فمن اغتني علي حساب آلام الناس ومعاناتهم هم معروفون ، فليتم إخضاعهم للقانون ومساءلتهم من أين لك هذا ، والعمل علي إعادة الأموال العامة المسروقة إلي الشعب وتسخيرها لخدمة الوطن والشعب بالمشاريع والتنمية الاقتصادية ،
نحن مع المصالحة الفتحاوية ، لتسخر كل الطاقات لخدمة الوطن ، ولتختفي الطحالب والعطارين الذي نمو هنا وهناك وانتعشوا علي هذه الخلافات ، ولتنتهي الأجواء الموبوءة بالتحريض والنفاق والكذب والدجل ، وتعود الأجواء نقية طبيعية ، فالمصالحة ستقطع الطريق علي كل المتربصين والعطارين ،
نعم للمصالحة الفتحاوية ، نعم للم الشمل الفتحاوي ، فوحدة فتح هي الطريق للوحدة الوطنية ، والوحدة الوطنية هي الطريق للانتصار للقضية والوطن ،
والله الموفق المستعان
كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
[email protected]