بموضوعيه وبحوار هادئ وبعيدا عن الشخصنه والصراعات فان موضوع جامعة خضوري محور اهتمام الجميع لأهمية موضوع خضوري التي تعد جامعه متميزة ومتالقه كونها تعنى باهتمام التعليم التقني الذي يعد من أهم مميزات القرن الواحد والعشرين :-، فإننا لا نتحدث عن جامعة خضوري انطلاقاً من عواطف أو شعارات أو جمل إنشائية ترويجية، بقدر ما نستند في اهتمامنا بجامعة خضوري كأحد أهم الروافد برفد مجتمعنا الفلسطيني بتقنيات تقنيه مجتمعنا الفلسطيني بحاجه ماسه إليها واستنادا إلى إحصائيات ومعطيات وشواهد وحقائق باتت تشكل الجامعات التقنية والمهنية أحد المظاهر الرئيسة للعملية التعليمية في العالم وتأثير ذلك على التنمية المستدامة في المجتمعات، بخاصة في ظل استشراء ظاهرة البطالة في أوساط الخريجين الأكاديميين من ذوي التخصصات النظرية المتشابهة.
وبالانتقال من التشخيص الخاص بأهمية جامعة خضوري في بناء الاقتصاد الوطني الفلسطيني كونها تعنى بتخريج أفواج علميه تقنيه اقتصادنا الفلسطيني بحاجه إليها لأجل التطوير ، وضمن عملية التعريف بأهمية التعليم التقني في العالم ، فالصين استطاعت في السنوات الأخيرة من خلال المعاهد والجامعات المهنية التقنية والتطبيقية ان ترفد المجتمع الصيني بكفاءات مدربة في المجالات كافة، حيث تنطلق الصين من حاجة السوق المحلية والعملية التنموية بشكل عام، لاسيما وأن الخريج المهني يلتحق مباشرة بأحد مرافق العمل، دون ان ينتظر فرصة مواتية أو شغور وظيفة.
والهند نجحت هي الأخرى في جعل التعليم المهني والتقني يشكل أحد المحاور المهمة في العملية التعليمية، وهي تقدم تسهيلات جمة للطلبة لتشجيعهم على الالتحاق بالمؤسسات التعليمية ذات الاختصاص في هذا المجال. الأمر ذاته ينسحب على البرازيل التي انتقلت من دولة ذات مديونية عالية، إلى دولة منتجة ومنافسة، بفعل الخطط الاقتصادية القائمة على مواكبة التطورات المهنية والتقنية. لذلك فإن الجامعات والمعاهد البرازيلية توفر فرص التعليم في التخصصات المهنية التطبيقية، انسجاماً مع متطلبات السوق.
وقبل هذه البلدان لقد سبقت ألمانيا الدول الأخرى في إعطاء أولوية خاصة للتعليم المهني والتقني، إدراكا منها أن الاقتصاد الحقيقي القوي لا يقوم بمعزل عن الكفاءات المهنية التقنية. حيث توفر ألمانيا للطلبة الخريجين من المعاهد والكليات المتوسطة إمكانية الالتحاق السلس بعد تخرجهم في الجامعات دون وجود حالة من القطع بين المعهد المتوسط والجامعة.
واليوم فإن روسيا تسابق الزمن في فتح الأبواب على مصراعيه للطلبة للالتحاق بمؤسسات التعليم المهني والتقني، حيث أن النهضة الاقتصادية التي تشهدها روسيا لا يمكن فصلها بأي حال من الأحوال عن هذا التوجه.
وفي العالم العربي الذي تأخر نسبيا في الاهتمام بهذا النمط من التعليم لأسباب ثقافية وتنموية، حيث كان التعليم الأكاديمي هو المفضل للطالب وولي الأمر. لكن بعد أن استشرت وتفاقمت ظاهرة المتعطلين عن العمل من الخريجين الأكاديميين وضعت بعض الدول خططاً قريبة وبعيدة المدى للنهوض بالتعليم المهني والتقني كما هو حاصل الآن في الأردن والمغرب والجزائر وفلسطين .
التعليم المهني والتقني يكتسب أهميه كبرى في دول العالم ويجب الاهتمام بهذا التعليم في فلسطين نظرا لأهميته في بناء الاقتصاد الوطني الفلسطيني وان النهوض بهذا النمط من التعليم من خلال دعمه وتطويره وتشجيع الطلبة على الالتحاق به، استناداً إلى حاجة السوق والمجتمع مما يتطلب مجموعة من الإجراءات والخطوات العملية ومنها:
اولا:- أن تقوم المؤسسات المعنية وفي مقدمتها وزارة التعليم العالي، بتقديم تسهيلات جدية بغية تشجيع الطلبة على الالتحاق على اختيار أحد التخصصات المهنية والتقنية، ودعم مؤسسات التعليم المهني والتقني
ثانيا:- العمل على تغيير المفاهيم الخاطئة حول التعليم المهني والتقني، وتبيان أهميته للمجتمع الفلسطيني ودوره في التنمية. وهذه مهمة مشتركة لوزارة التعليم العالي، ومؤسسات التعليم المهني والتقني في بلادنا والإعلام والأكاديميين، حيث يتطلب الأمر تثقيفاً ممنهجاً بهذا التعليم والعمل على الاستفادة من تجارب الدول التي سبقتنا.
ثالثا:- هناك مؤسسات فلسطينية تخصصت بالتعليم المهني والتقني منذ عقود، وهي ما زالت صامدة رغم التحديات التي واجهتها، اعتماداً على قدراتها الذاتية بينما المطلوب الآن تقديم الدعم والإسناد لها، لكي يتسنى لها القيام بمهماتها التعليمية والتنموية.
رابعا:- إن التجربة الفلسطينية برهنت في كل عام، أن خريجي التعليم المهني والتقني يتم استيعابهم في السوق المحلية، وبعض أسواق العمل في الدول العربية الشقيقة، وهذا يؤكد لمن يحتاج إلى مزيد من التأكيد، أن الرهان على هذا النمط من التعليم رهان رابح بكل المقاييس.
إن أهمية تطوير التعليم الجامعي التقني والتكنولوجيا أهميه ملحه لبناء الاقتصاد الوطني من هنا ينبع مصدر اهتمامنا بجامعة خضوري لتتصدر أولوية اهتمامات الكرميين خاصة والفلسطينيين عامه لأهمية ألجامعه التقنية في فلسطين والتي تعنى بالاهتمام التقني والتكنولوجيا ، لأننا فعلا بحاجه لجامعه تخرج فنيين تقنيين علميين يكون بمقدورهم سد وتلبية احتياجات المجتمع الفلسطيني الذي ما زال يفتقد لهؤلاء وما زال اقتصادنا بحاجه لهذه الكوادر القادرة على البناء الاقتصادي المدعوم بالخريجين الكفء من طلبة الجامعات التقنية .
جامعة خضوري هي محور اهتمام الجميع وان تطوير قدرات ألجامعه هي محط آمال الجميع ولا ننسى في هذا المضمار أن نركز على أن جامعة خضوري هي جامعه الفلسطينيين جميعا لأنها جامعة الفقراء والطبقة ألمتوسطه وهي بلا شك تعد احد أهم المرافق التي بمقدورها دعم وإسناد الاقتصاد الفلسطيني وهي احد اهم المعالم في محافظة طولكرم من هنا تنبع أهمية اهتمام الكرميين خاصة والفلسطينيين عامة بجامعة خضوري .
الاهتمام في جامعة خضوري التقنية هو ضمن السعي الدءوب والمطلوب لتطوير جامعة خضوري لتصبح في مقدمة الجامعات العربية التي تعنى بالتعليم التقني والتكنولوجي وأهمية جامعة خضوري تتطلب من الجميع الحكومة الفلسطينية واتحاد الجامعات العربية وكل الجهات المانحة بتقديم الدعم اللازم بكافة مكوناته لتدعيم التطور والتقدم للجامعة من خلال إنشاء البني التحتية لهذه ألجامعه الفتيه ، وان من أولى أولويات الاهتمام بهذه ألجامعه لتصبح مركز تقني متطور في العالم العربي والشرق الأوسط يسمح بإقامة المشاغل والمختبرات وقدرة الاستيعاب مما يتطلب سرعة القرارات وتسهيل الإجراءات في إرجاع جميع أراضي خضوري لجامعة خضوري حتى تستكمل جميع إجراءات تطوير البني والمرافق لهذه ألجامعه التي هي محط أنظار الجميع .
لا نريد لجامعة خضوري أن تكون محور صراعات أو ضمن أجندات تؤدي لشخصنه الاهتمام بهذا المرفق الجامعي كما يحاول البعض بفهمه الخاطئ لتصوير الاهتمام بالجامعة ليحوله لصراع شخصي وشخصنه مستبعدا أن الاهتمام بالجامعة ينبع أساسا الاهتمام بتطوير قدرات ألجامعه وتعزيز مكانتها ووجودها ضمن احد أهم مكونات بناء الاقتصاد الوطني الفلسطيني .
شعار الجميع هو الشفافية ومحاربة الفساد ولن نقبل أن تكون هناك حواضن للفساد وان المهتمين بجامعة خضوري ما يهمهم تطوير خضوري وهم ليسوا ضد إجراءات تقود لتحقيق العدل والشفافية بين الجميع ودون استهداف لأحد دون الآخر او استهداف خضوري دون غيرها لعلمهم ان الجميع على قدم المساواة في القرارات والاجراءات .
ويقينا أن وضع ضوابط قانونيه وإداريه من قبل الحكومة الفلسطينية هو ليس محل اعتراض احد وان الاعتراض في أي إجراء من شانه فرملة تطوير خضوري وان كل المهتمين بمرفق خضوري مع محاربة الفساد إن وجد ومع كشف حالات الفساد لان المهتمين بجامعة خضوري يهمهم بالدرجة الاولى محاربة كل حالات التسيب والفساد والقضاء على حواضن الفساد .
نتمنى على الجميع عدم شخصنة الاهتمام بخضوي أو النظر بعين الريبة من مواقف المهتمين بجامعة خضوري لان الجميع حكومة وشعبا يهمه تطوير جامعة خضوري ونأمل بالتوصل لاتفاق يرضي الجميع ضمن إطار قانوني يضمن لجامعة خضوري التطوير واستمرار النهوض ضمن إعطاء جامعة خضوري كافة حقوقها المعنوية وكافة استحقاقها وحقوقها وهذا هو سر اهتمام المهتمين بجامعة خضوري سعيهم لتحقيق ذلك وان محور الاهتمام بجامعة خضوري من قبل المهتمين هو إن جامعة خضوري تعد احد أهم المرافق في دولة فلسطين وتشكل احد أهم دعائم الاقتصاد الوطني لنعمل معا وسويا لبناء جامعة خضوري وتطويرها وذلك ضمن سعي الجميع لتطوير كافة مرافقنا وبناء اقتصادنا الوطني لأننا جميعا يهمنا تحقيق ذلك وان الانتقادات ألبنائه تصب في قناة تحقيق الهدف الذي نصبوا لتحقيقه جميعا حكومة وشعبا وان اختلفت الاجتهادات والانتقادات.
بقلم/ علي ابوحبله